الاحتفال بالعام الهجري الجديد
مستشار المفتي يوضح حكم الاحتفال بالعام الهجري الجديد
أكد الدكتور مجدي عاشور، المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن الله تعالى قد أمرنا بالعِظَة والاعتبار من الأيام الفارقة التي تحمل معانيَ جليلة أو تغيراتٍ كبيرة؛ لنقف على تصرفات الله العظيمة في خلقه، أو للاعتبار بسُنَنِهِ في كَوْنِه، فقال سبحانه مخاطِبًا رسولَه صلى الله عليه وسلم : (وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ)، ويدخل في هذا بطريق الأوْلَوِيَّة الهجرة النبوية الشريفة، بما فيها من دروس كبرى.
أوضح أن الاحتفال بالعام الهجري الجديد هو من باب العادات وليس من باب العبادات، وما كان كذلك لا يعترض عليه أنه بدعة مذمومة أو محرمة بدعوى أنه لم يَرِد ذلك الاحتفال عن الصحابة مثلا.
وأضاف مستشار المفتي أننا نتكلم عن مطلق الاحتفال به وهو جائز، وما يحدث فيه شيء آخر له حكمه، فلا يختلط علينا الأمر، وهو ليس عيدًا عندنا بل هو يوم من أيام الله يفرق السنة الآتية عن الماضية بهذا التقويم.
وأشار عاشور إلى أنه يجوز الاحتفال بمجيء العام الهجري الجدي، بل يستحب إن امتزج بالطاعات كقراءة شيء من السيرة النبوية، وقراءة القرآن الكريم والأذكار المختلفة ومنها الصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله وآله عليه وسلم ، وينبغي للعبد أن يدعو فيه بأن يغفر الله له ما قد فات، ويحفظه ويستره ويجبره فيما هو آت.