وزارة السياحة تحتفل بذكرى اكتشاف حجر رشيد
تحتفل وزارة السياحة اليوم بذكرى اكتشاف حجر رشيد، على يد أحد الضباط من مهندسي الحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابارت، بمنطقة رشيد بالقرب من الإسكندرية.
حجر رشيد
يُعد حجر رشيد أحد أهم اكتشافات القرن الثامن عشر الميلادي، ذلك لمساهمته الأساسية في فك رموز اللغة المصرية القديمة، وتأسيس علم المصريات، من خلال قراءة نصوصه التي كُتبت بثلاث خطوط، اليونانية، الهيروغليفية، والديموطيقية، على يد شامبليون عام ١٨٢٢.
يقدم أساسا نفس النص فى جميع النصوص الثلاثة "مع بعض الاختلافات الطفيفة بينهم"، ليكون الحجر مفتاح الفهم الحديث للهيروغليفية المصرية.
فإن الحجر اكتشف تحت أنقاض قلعة قايتباى "طابية رشيد"، بالمدينة على يد جندى فرنسى اسمه بير فرنسوا بوشار، أثناء قيامه بأعمال هندسية بداخلها،
ويعتقد بأن الحجر كان ضمن نصب تذكارى ضخم يقع بأحد معابد رشيد القديمة، ويعتقد أنه كان قائما على قاعدة مرتفعة، وهو حجر من البازلت الأسود، طوله 115 سم، وعرضه 73 سم، وسمكه 28 سم، ويعتقد أن ارتقاعه الأصلى كان ست أقدام ولكن زالت قمته العليا والزوايا من أعلى وأسفل.
ويذكر أن مناسبة كتابة الحجر، حيث قامت ثورة فى مصر الكهنة على بطليموس الرابع فى الدلتا، وبعد وفاته 204م، قامت فتن داخلية ثم تولى حكم مصر ابنه بطليموس الخامس، فقضى على الثورات وعفا عن الناس وألغى الضرائب وأفرج عن المسجونين وأعاد إلى الكهنة امتيازاتهم التى سلبها أبوه، وهنا أراد كهنة مصر تمجيد أعمال بطليموس الخامس، فقاموا باحتفالات كبيرة لمبايعته وسجلوا تلك الأعمال على حجر رشيد، ويعتقد بأن الحجر كان له نسخ عديدة لكنها اندثرت ولم يبق منها إلا حجر رشيد.
لم يتمكن أحد من علماء الآثار فى العالم أن يتوصلوا لفك رموز الحجر، حتى جاء سنة 1826، عندما أعلن العالم الفرنسى، جان فرنسوا شامبليون مسئول قسم الآثار المصرية بمتحف اللوفر، توصله لحل مسألة النقوش المكتوبة على الحجر، حيث اهتدى إلى الأشكال البيضاوية الموجودة فى النص الهيروغليفى، والتى تعرف بالخراطيس وتضم أسماء الملوك والملكات، وتمكن من مقارنة هذه الأسماء بالنص اليونانى من تمييز اسم بطليموس وكليوباترا وكانت هذه الحلقة التى أدت إلى فك رموز اللغة الهيروغليفية.