مصر وسلطانة عمان تتفقان علي دعم وحدة وسيادة الدولة اليمنية
ناقش الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع نظيره سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد، تطورات القضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصة الأزمة اليمنية.
وخلال الاجتماع الذي جمع الرئيس السيسي والسلطان هيثم، صباح اليوم الثلاثاء، بقصر العلم العامر بالعاصمة مسقط، تم التوافق بشأن أهمية تعزيز التنسيق بين البلدين لدعم وحدة وسيادة الدولة اليمنية الشقيقة وسلامة مؤسساتها الوطنية، وصولًا إلى تسوية سياسية مستدامة تنهى معاناة الشعب اليمني الشقيق وتلبي طموحاته، مع التشديد على أن أمن واستقرار اليمن يمثلان أهمية قصوى في إطار أمن المنطقة العربية ومنطقة البحر الأحمر.
وأشاد السلطان العماني هيثم بن طارق آل سعيد، سلطان عمان، بالدور المصري البارز في تعزيز آليات العمل العربي المُشترك في مواجهة الأزمات والتحديات الراهنة بالمنطقة، والذي يعد نموذجًا يحتذى به في الحفاظ على الاستقرار والنهوض بالأوضاع التنموية والاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي.
وصرّح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء شهد جلسة مباحثات منفردة بين الرئيس السيسي وسلطان عمان، وتبادل الزعيمان الرؤى بشأن القمة المرتقبة بين الدول الخليجية ومصر والأردن والعراق والولايات المتحدة الأمريكية، والمقرر عقدها في المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، وصل إمس الإثنين، إلى سلطنة عمان، ضمن جولته الخارجية للقيام بزيارة رسمية إلى كلٍ من سلطنة عمان ومملكة البحرين، والتي تأتي في إطار خصوصية العلاقات المصرية الخليجية، وما يربط مصر بالدولتين الشقيقتين من علاقات تعاون على جميع الأصعدة.
وأعرب السلطان العماني عن تقديره للجهود المصرية الداعمة للشأن العماني على كافة الأصعدة، فضلاً عن إسهام الجالية المصرية في عملية البناء والتنمية بعمان في مختلف المجالات، مع التأكيد على حرص عمان على تعزيز أطر التعاون الثنائي الراسخة مع مصر فى مختلف المجالات خلال الفترة المقبلة، بما فيها من خلال زيادة الاستثمارات العمانية في مصر واستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة بها.
من جانبه؛ شكر الرئيس السيسي، أخيه جلالة السلطان العماني على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكداً اعتزاز مصر بعمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين، إلى جانب الحرص على تعزيز وتنويع أطر التعاون الثنائي المشترك، واستطلاع آليات دفعها إلى آفاق أرحب في شتى المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية.
كما ثمن الرئيس مستوى التنسيق القائم ووحدة الرؤى بين البلدين الشقيقين حول القضايا ذات الاهتمام المتبادل، إلى جانب التوافق العماني المصري إزاء كافة القضايا الاقليمية والدولية.