أبرزت الصحف العمانية الصادرة اليوم الإثنين توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى سلطنة عمان في جولة خارجية للقيام ب

العلاقات المصرية الخليجية,مصر,السيسي,الصفقة,عمان,الرئيس السيسي,البحرين

عاجل
رئيس التحرير
إيمان عريف
رئيس التحرير
إيمان عريف

في إطار خصوصية العلاقات المصرية الخليجية

الصحف العمانية تبرز العلاقات التاريخية القوية التي تجمع بين البلدين

أبرزت الصحف العُمانية الصادرة اليوم الإثنين، توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى سلطنة عُمان في جولة خارجية للقيام بزيارة رسمية إلى كلٍ من سلطنة عمان ومملكة البحرين، والتي تأتي في إطار خصوصية العلاقات المصرية الخليجية، وما يربط مصر بالدولتين الشقيقتين من علاقات تعاون على جميع الأصعدة.



وسلطت صحيفة "عُمان" الضوء العلاقات التاريخية القوية التي تجمع بين مصر وسلطنة عمان بحكم الصلات التجارية والثقافية التي ربطت بين حضارتيهما العريقتين.

"عمان ومصر.. رؤية موحدة لتعزيز التعاون"

وقالت تحت عنوان "عمان ومصر.. رؤية موحدة لتعزيز التعاون" إن البلدين يسعيان إلى كتابة صفحة أخرى مضيئة في السجل الحافل لعلاقاتهما المتينة والراسخة، حيث ترسي زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لسلطنة عمان ولقاؤه بالسلطان العماني هيثم بن طارق، المزيد من الدعائم والركائز الموطدة للعلاقات الاستثنائية بين البلدين وتفتح آفاقا رحبة للرؤى المشتركة وتعزيز أوجه التعاون وتطويرها في جميع المجالات.

وأوضحت أن العلاقات العمانية المصرية كانت على الدوام نموذجا يحتذى للروابط القوية والمثمرة، لم تتأثر بالتغيرات والعواصف السياسية في المنطقة، حيث سجّلت سلطنة عمان مواقف إيجابية مساندة لمصر في أحلك الظروف والأزمات، إدراكا منها لمركزية مصر في العالم العربي وثقلها السياسي والاقتصادي، واكتسبت علاقات البلدين زخمًا كبيرًا على كل الأصعدة والمستويات في إطار حرص قيادتيهما الحكيمتين على استمرار التشاور والتنسيق المشترك في مختلف القضايا الثنائية والإقليمية بما يصب في صالح الشعبين الشقيقين والأمتين العربية والإسلامية بل والعالم بأسره.

وأضافت أنه نطرا للتغيرات التي تشهدها المنطقة وما تفرضه من أهمية التباحث وتوحيد الرؤى حول مختلف القضايا والملفات لإحلال السلام والاستقرار، تأتي القمة الأولى بين الرئيس السيسي والسلطان العماني هيثم بن طارق، تأكيدا على استمرار التنسيق والتشاور في إطار الرؤية السياسية المنسجمة بين البلدين، والعمل نحو مزيد من التعاون الاقتصادي والسياسي لصالح الشعبين الشقيقين، مشيرة إلى أن قيادتي البلدين تؤمنان بأهمية بناء استراتيجية تقوم على تعزيز التعاون في جميع المجالات خاصة الاقتصادية والاستثمارية لرفع معدلات النمو والتبادل التجاري والترويج للفرص المتاحة في كلا البلدين، وتثمير جهود اللجنة المشتركة في فتح آفاق جديدة، ومن هنا يرتقب أن تركز زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لسلطنة عُمان على الجوانب الاقتصادية بما يخدم الرؤى والخطط الطموحة التي يسعى البلدان إلى تحقيقها.

وبدورها تحدثت صحيفة "الرأي" العمانية عن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى سلطنة عُمان اليوم والتي تمثل مدخلًا جديدًا يعمق من العلاقات العمانية المصرية الأخوية التي تتَّسم بالمتانة طوال التاريخ الحضاري الممتدِّ لآلاف السنين، والتي لم تتأثر يومًا بأنواء السياسة، ولم يعكر صفوها حدث مهما كان تأثيره، وذلك بفضل روابط الأخوة القائمة على الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والتي تنظر بعناية إلى مصلحة الشعبين الشقيقين، كما يحمل الطرفان دائمًا مشاعر طيِّبة تتخطَّى العلاقات الثنائية، وتعمل على الاستفادة من الثقل والمكانة الإقليمية للبلدين، بشكْلٍ يحفظ دائمًا الأمن والاستقرار الإقليمي، وهو سمت فريد يتجلى في العلاقات العمانية المصرية، أسهم بالتأكيد في مواقف عدَّة في إيجاد حلول لمشاكل كادت تعصف بأمن واستقرار المنطقة، التي تحمل جميع دولها مكانة خاصة للجانبين العُماني والمصري.

وأضافت في افتتاحيتها تحت عنوان "لقاء تاريخي" أن أهم ما يميز هذا اللقاء أنَّه يأتي في خضم مساعٍ حثيثة من القاهرة ومسقط، نحوَ تحقيق التنمية الشاملة المستدامة، وذلك وفق خطط وبرامج تتجلَّى في رؤية عُمان 2040، وخطط النهوض المصري 2030، اللتين تحملان شَعبي سلطنة عمان ومصر نحو آفاقٍ جديدة تحمل طموحاتهما وتطلعاتهما لرحابة المستقبَل، وفق خطط وبرامج إصلاحية تستشرف الحاضر لبناء المستقبَل، الذي يستحقه أبناء عُمان ومصر، لتكون تلك الخطط والبرامج مِحور نقاشات قيادتَي البلدين الشقيقين؛ بهدف تعزيز أوجه التعاون الثنائي، وتطويره نَحْوَ آفاقٍ أرحب لمستقبَل أكبر إشراقًا ونماءً وازدهارا.

وأوضحت أن قيادتي البلدين يدركان التطلعات التي ينتظرها أبناء عُمان ومصر من وراء هذه الزيارة، وسيعملان معًا على تحقيق تلك التطلعات، وتقوية أواصر الأخوة بعلاقات قائمة على تحقيق المصالح المشتركة، خصوصًا البعد الاقتصادي منها، مبينة أنه من المنتظر من وراء الزيارة يرسخ أهميتها، ويدفع الجميع نحو تحقيق التكامل المنشود القائم على تبادل المنفعة، خصوصًا مع ما يملكه الجانبان من مقومات واعدة، جغرافية وبَشَرية وطبيعية، قادرة على إحداث الفارق في المستقبَل القريب، وبناء منظومة من التعاون تكون مثالًا يحتذى به على المستويين العربي والعالمي، فالبلدان يملكان رصيدًا كبيرًا من الاحترام بَيْنَ دوَل وشُعوب المنطقة والعالم، يجعلهما أكبر قدرة على تحقيق أهدافهما المشتركة.