عقب افتتاح الدورة التدريبية لأئمة وواعظات بوركينا فاسو بمقر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية اليوم الأحد 29/ 5/

تعلم اللغة العربية,الصفقه,السنة النبوية,القرآن الكريم,محمود الفخراني

عاجل
رئيس التحرير
إيمان عريف
رئيس التحرير
إيمان عريف

مقدمة في علم النحو

الفخراني: تعلم اللغة العربية بالقدر المعين على فهم القرآن واجب شرعًا

جزء من الندوة
جزء من الندوة

عقب افتتاح الدورة التدريبية لأئمة وواعظات بوركينا فاسو بمقر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية اليوم الأحد 29/ 5/ 2022م عُقدت المحاضرة الثانية للأستاذ الدكتور محمود الفخراني مساعد الوزير لشئون الامتحانات والتدريب، بعنوان: "مقدمة في علم النحو". 



مؤكدًا أن تعلم اللغة العربية بالقدر المعين على فهم القرآن الكريم والسنة النبوية واجب شرعًا، وأن حسن بلاغة الإمام أو الواعظة، وضبطه للسانه أفضل طريق لوصول رسالته لقلوب المستمعين، حيث إن الله (عز وجل) خلقنا لعبادته، حيث يقول: "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ"، مبينًا أن النطق الصحيح ضروري لصحة كثير من العبادات كالشهادتين والأذان والصلاة، ولذلك فإن التمكن في اللغة العربية من ضروريات الدعوة إلى الله (عز وجل)، حيث إن الكلمة المنضبطة لُغَويًّا ونحويًّا تؤتي ثمارها المرجوة في قلوب المستمعين.

مشيرًا إلى أن الإلقاء يختلف من شخص لآخر طبقًا لملكاته اللغوية، وأن اللحن في قواعد اللغة العربية قد يؤدي إلى الخطأ في العقيدة، ولذلك أُثِرَ عن سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) أنه قال : "تعلموا العربية فإنها من دينكم"، وبَيَّنَ أن متعة اللغة تكمن في توظيفها التوظيف الصحيح.

من يحب القرآن الكريم لابد أن يتعلم العربية 

مشيرًا إلى أن من يحب القرآن الكريم لابد أن يتعلم اللغة العربية، فمن هجر اللغة العربية هجر القرآن، ومن هجر القرآن خسر كل شيء، وقد تكفل الله (عز وجل) بحفظ القرآن قال تعالى : "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ"، ولذلك حفظ الله تبارك وتعالى اللغة العربية عن طريق ما نقل إلينا من شعر ونثر وغير ذلك، فظلت اللغة باقية مؤدية للرسالة المرموقة في خدمة كتاب الله (عز وجل)، والتحريف في اللغة هو تحريف في المعنى.

موضحًا أن علم النحو والصرف يختصان بضبط الكلمة العربية، وأن الاختلاف في حركة حروف الكلمة يؤثر في المعنى، كقول الله (عز وجل): "وَلَا تُنكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ"، فالماضي رباعي مضموم أوله، ولو لحن أحد ففتح أوله، على أنه ثلاثي، لاختلف المعنى المراد، بحيث يظن المستمع إتاحة الشذوذ والعياذ بالله، وهذا خطأ فادح، مؤكدًا أن ضبط أواخر الكلمات قد يترتب عليها الأمور الفقهية، كما في قوله (سبحانه وتعالى): " فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ"، وتبنى عليها المسائل العقدية كقول الله (تبارك وتعالى): " وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ".