في إطار جهود وزارة الأوقاف المصرية في نشر الفكر الوسطي وتصحيح المفاهيم المغلوطة ومواجهة الفكر المتطرف عقدت ا

الصفقه,دور وسائل الإعلام,الفقه,خالد الجندي,وزراة الأوقاف المصرية,اتحاد الإذاعات الإسلامية,الشريعه,أكاديمية الأوقاف الدولية

عاجل
رئيس التحرير
إيمان عريف
رئيس التحرير
إيمان عريف

الإعلام له دور بارز في التأثير على سلوك الناس

خالد الجندي: حفظ الوطن من أهم مقاصد الشريعة

خالد الجندي
خالد الجندي

في إطار جهود وزارة الأوقاف المصرية في نشر الفكر الوسطي وتصحيح المفاهيم المغلوطة ومواجهة الفكر المتطرف، عُقدت المحاضرة الأولى اليوم السبت 12/ 5/ 2022م لدورة اتحاد الإذاعات الإسلامية المنعقدة بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين بحضور الدكتور أشرف فهمي مدير عام الإدارة العامة للتدريب بوزارة الأوقاف، وألقى المحاضرة الأولى خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، حول "دور الإعلام وأثره في تجديد الخطاب الديني". 



وفيها أكد خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن الإعلام له دور بارز في التأثير على سلوك الناس، وأن المقاصد الشرعية ثابته، وأن الوسائل متغيرة، ومن الضروري أن لا نختلط هذه بتلك حتى لا تتحول الأمور الظنية إلى أمور ثابتة أو العكس، وأن حفظ الوطن من أهم المقاصد الشرعية، لأن الوطن تبذل فيه الدماء ويفدى بالأرواح، مشيرًا إلى أهمية التفريق بين المصطلحات والمفاهيم كالعلم، والخبرة، فالقرآن الكريم يحرص على وضع كل مصطلح في مكانه الصحيح، حيث يقول الله (عز وجل): "إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ" ويقول (سبحانه وتعالى): "وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ"، وفي ذلك إشارة إلى أهمية وجود الخبرة في المجال الإعلامي وغيره من المجالات، وهي معرفة كيفية التعامل مع المواقف المختلفة، والعمل الإعلامي يحتاج إلى الخبرة أكثر من حاجته إلى العلم مع التأكيد على أهمية العلم، وذلك لتجنب أسباب إثارة الفتن.

أهمية التفريق بين الشرع والفقه 

كما أشار إلى أهمية أن يفرق بين الشرع والفقه، فالدليل الشرعي يقصد به النص الشرعي من قرآن وسنة، أما الفقه فهو إدراك وفهم هذا النص الشرعي، لذلك قال الله (عز وجل): "فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"، والنص الشرعي مطلوب منا أن نتأمله ونتدبره، يقول الله (عز وجل): " إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ"، فالنص واحد والتفاسير متعددة، وتقبلت الأمة تعدد التفاسير، وهو دليل على وجوب التفرقة بين النص وثبوته، وبين فهم هذا النص وإدراك معناه.

مضيفًا أن نجاح الإعلامي يتطلب منه أن يفصل بين العمل والقبول، والدعاء والإجابة، والسعي والرزق، حيث إن العمل الصالح ضروري لكن الاهتمام بالقبول أولى، وأما الدعاء فعبادة عظيمة وإجابة الدعاء بيد الله (عز وجل)، وأما السعي فيصدر من البشر إلا أن الأرزاق مكفولة من الله (عز وجل)، حيث يقول سبحانه: "هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ".

كما أكد على أهمية التفرقة بين ما قبل الدولة وما بعد الدولة، فالفقه يتغير بتغير الظروف، والزمان، والمكان، مشيرًا إلى أن كثيرًا من فتاوى من ضلوا عن المنهج الوسط لم تراع هذه المفاهيم فتصادمت دعوتهم مع الواقع، كما تصادمت مع فقه علوم الشريعة، مختتمًا حديثه بأن الإعلامي لابد أن تتوافر لديه سمات أربع وهي: العلم، والثقافة، والشخصية، والموهبة، وأن يخاطبا الناس على قدر ثقافتهم، وأن يراعي مصالح الأوطان.