رئيس الوزراء يتابع خطة توطين صناعة احتياجاتنا في المشروعات القومية
مدبولي: توجيه من الرئيس بالإعتماد على الصناعة الوطنية في مشروعات "حياة كريمة"
ايمان بيومي
عقد اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً لمُتابعة خطة توطين صناعة احتياجاتنا في المشروعات القومية، بحضور الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس كامل الوزير، وزير النقل، والفريق عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، ومسئولي كل من الهيئة العربية للتصنيع، والهيئة الهندسية للقوات المُسلحة.
وفي مستهل الإجتماع أكد رئيس الوزراء أن هناك توجيهاً من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالإعتماد على الصناعة الوطنية، في مشروعات المياه والصرف الصحي التي سيتم تنفيذها بالقرى ضمن مشروع تطوير الريف المصري في إطار المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وخاصة الطلمبات، لافتأً إلى أن هناك جهداً مبذولاً من الهيئة العربية للتصنيع في هذا الملف، وتم بالفعل إنتاج أنواع مختلفة من الطلمبات.
كما شدد رئيس الوزراء على ضرورة حصر الإحتياجات في الـ 50 مركزأً على مستوى الجمهورية، التي ستشهد تنفيذ مشروعات المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية، مع التأكيد على أن يتم العمل على توفير كل مكونات المحطات من خلال الصناعة الوطنية، سواء الحكومية أو من القطاع الخاص، وسيكون هناك تعاقد فوري لتوفير هذه المكونات، مشيراً إلى أن مشروعات المياه والصرف الصحي تتكلف نحو 60% من المشروعات التي ستنفذ لرفع كفاءة الخدمات المقدمة وتحسين جودة الحياة لأهالي القرى.
كما أشار رئيس الوزراء إلى أهمية التنسيق بين وزارة النقل، والهيئة العربية للتصنيع، لتوفير احتياجات هيئة السكك الحديدية المختلفة، خاصة عربات القطارات من خلال شركة سيماف.
وقال المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمي لمجلس الوزراء: خلال الاجتماع تم استعراض امكانات مصنع المحركات التابع للهيئة العربية للتصنيع، التي تؤهله للمساهمة في التصنيع المحلي لطلمبات المياه، حيث تمت الإشارة إلى أن المصنع يتوافر به كوادر بشرية مُتميزة، وإمكانيات تكنولوجيا عالية، تم توجيه جزء منها لصالح خدمة المشروعات القومية للدولة ، من بين ذلك صناعة طلمبات المياه بقدرات وطاقات مختلفة لصالح محطات المياه، بما في ذلك معالجة الصرف الصحي، وتنقية مياه الشرب، وتحلية المياه، وتم تشكيل فريق عمل من مهندسي مصنع المحركات لتوطين صناعة الطلمبات بالتنسيق والتعاون مع بعض المراكز البحثية والجامعات المصرية .
وتمت الإشارة إلى أن المصنع نجح في إنتاج "الطلمبة" بقدرات مختلفة تصل إلى 500 لتر/ ثانية، ورفع حتى60 م، بنسبة تصنيع محلي 78%، وتصل الطاقة الإنتاجية إلى 50 طلمبة شهرياً، وقد تم مراجعة واعتماد تلك الطلمبات من الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى، والعديد من الهيات ذات الصلة، وتم تسجيلها بالهيئة العامة للتنمية الصناعية.
وأوضح الفريق عبد المنعم التراس، أنه قم تم بالفعل تصنيع 4 طلمبات، طاقة 200 لتر /ثانية وارتفاع 30 متراً، لصالح الهيئة القومية لمياه الشرب و الصرف الصحى، من أجل محطة نجع حمادى بمحافظة قنا، بالإضافة الى اللوحات الكهربية الخاصة بهما، بدأت العمل في نوفمبر 2020، وكذلك 6 طلمبات، منها عدد 2 طلمبة طاقة 270 لتر/ثانية وارتفاع 50 متراً، وعدد 4 طلمبات طاقة 200 لتر /ثانية وارتفاع 25 متراً، لصالح الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى بمرسى مطروح، بدأت العمل من نوفمبر 2020.
كما عرض رئيس الهيئة العربية للتصنيع الموقف التنفيذي لتطوير مصنع سيماف، والذي يسعى إلى تحديث خطوط الإنتاج بأحدث الآلات والمُعدات المُختلفة، وتطوير البنية التحتية والهندسية للمصنع بما يتلاءم مع تحديث خطوط الإنتاج، بالإضافة إلى إضافة خط إنتاج عربات الركاب طبقاً لمواصفات هيئة السكك الحديدية لخدمة السوق المحلي وأسواق التصدير، مع تعميق التصنيع المحلي للبواجي والصناعات المغذية والتجهيزات الداخلية، والحرص على إمتلاك تصميم حديث ومتطور للوحدات المتحركة من عربات الركاب، وعربات القوى، وعربات، البضائع، مع تنمية القدرة على أعمال تصميم الوحدات المتحركة المختلفة.
وأشار إلى أن تطوير مصنع سيماف يستهدف أيضاً إعادة تأهيل الكوادر الفنية فى كافة التخصصات، وإعادة هيكلة المصنع بما يفى بمتطلبات تحديث خطوط الإنتاج، إلى جانب الربط الإلكترونى لكل قطاعات المصنع ودورات العمل ورقمنة خطوط الإنتاج، فضلاً عن تأهيل المصنع للحصول على شهادات الإعتماد الدولى، ليكون مصنعاً دولياً مُتميز قادراً على المنافسة فى السوق العالمى، بما يحقق رفع الطاقة الإنتاجية للمصنع إلى 1000 عربة سنوياً ( ركاب / قوي / بضائع / مترو / ترام ) بدلاً من 300 عربة .
وتم استعراض محاور عملية تطوير مصنع سيماف، بما يشمل تزويده بالمعدات المُتطورة وفق آخر ما توصل إليه التكنولوجيا في هذا المجال، ومساعي رفع القدرات في مجال التصميم والتطوير، وضمان جودة الإنتاج طبقاً للمواصفات العالمية.