وزيرة التعاون الدولي: مصر نجحت في مواجهة جائحة كورونا ومحاولة التغلب على آثارها المباشرة،
عبد الرحمن المصري
قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ "مصر" لدى مجموعة البنك الدولي، حول أهمية الإصلاحات الهيكلية في تحقيق تعافي اقتصادي يتسم بالمرونة والاستدامة، وقدرة على تحمل الصدمات المستقبلية، مؤكدة على أن نجاح الحكومة المصرية في تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي طموح خلال الفترة من 2016 إلى 2018 مكنها من امتصاص صدمة كورونا وتعزيز فاعلية الخطط التنموية. جاء ذلك خلال مشاركتها في الاجتماع الافتراضي، رفيع المستوى بالبنك الدولي، حول أهمية البيانات والشفافية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والاستجابة لجائحة كورونا. وألمحت المشاط، الي أن الحكومة المصرية نجحت في استخدام البيانات خلال جائحة كورونا لمواجهتها ومحاولة التغلب على آثارها المباشرة، مؤكدة أن الجائحة أظهرت أهمية التعاون متعدد الأطراف على مستوى تبادل الخبرات فيما يتعلق بالرصد لحالات الإصابة بالفيروس والتواصل المنتظم بشأن الجهود الدولية لمكافحة الجائحة. وأشارت «المشاط» إلى أن الدولة المصرية امتزت بعرض الحقائق بمنتهي الشفافية والعمل الجماعي مؤكدة إلى قيام الدولة بحصر العمالة الغير منتظمة التي تضررت من جائحة كورونا و التي وصلت الي 1.5 مليون نسمه، وإدخالهم للقطاع الرسمي، وبدء برنامج تحويلات نقدية دورية لدعمهم خلال هذه الأزمة. كما لفتت إلى الجهود التي قامت بها الوزارة ، عبر تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية مع شركاء التنمية، من خلال مبادئها الثلاثة وهي منصة التعاون التنسيقي المشترك، واستراتيجية سرد المشاركات الدولية، والتمويل التنموي لدعم التنمية المستدامة، من أجل تعزيز التواصل الفعال مع كافة المؤسسات الدولية للوصول لأفضل البرامج والاتفاقيات لدعم الاقتصاد المصري خلال الجائحة. و قالت كارمن راينهارت، نائبة رئيس البنك الدولي وكبير اقتصاديي البنك الدولي، إن الوضع الاقتصاد على مستوى العالم يوجه تحديات كبيرة تتخطى في تأثيرها الأزمة المالية العالمية التي حدثت عام 2008، وأن التبعات الاقتصادية ماتزال مستمرة، مشيرة إلى دور مجموعة البنك الدولي في تحقيق التعاون متعدد الأطراف لتعزيز النمو الاقتصادي والمساعدة على الخروج من الأزمة الراهنة. من ناحيته أكد فريد بلحاج، نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على أهمية الشفافية في إنقاذ المجتمعات، وكيف أن المعلومات الدقيقة وجمع البيانات يضمن استجابة المؤسسات والحكومات الدولية للأزمات والتحديات بشكل سريع وفعال.