رسالة من الملكة إليزابيث بمناسبة عيد الميلاد
سماح كرم
شاركت الملكة إليزابيث رسالتها السنوية بمناسبة عيد الميلاد، وأكدت من خلالها أنها تشعر بحسرة لأن عطلة الأعياد هذا العام مليئة بالأحزان، ولكنها أيضاً قدمت رسالة مليئة بالأمل والإصرار.
وقالت إليزابيث في مقطع فيديو مسجل نشر على موقع التغريدات القصيرة "تويتر" وأشادت الملكة بجهود العاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية خلال جائحة فيروس كورونا الوبائي، وحثت الشعب على عدم فقدان الثقة.
وقالت الملكة: "اليوم لا يمكننا الاحتفال بعيد الميلاد بالطريقة المعتادة، لكننا نحتاج إلى استمرار الحياة".
وأضافت "اللافت للنظر أن العام الذي جعل التباعد الإجتماعي بين الناس ضرورة، جعلنا أقرب من نواح كثيرة، في جميع أنحاء الكومنولث، استلهمت أنا وعائلتي الإلهام من قصص تطوع أشخاص في مجتمعاتهم، ومساعدة المحتاجين."
وتابعت الملكة في رسالة عيد الميلاد، "في المملكة المتحدة وحول العالم، ارتقى الناس بشكل رائع لمواجهة تحديات العام، وأنا فخورة جدًا ومتأثّرة بهذه الروح الهادئة التي لا تُقهر، بالطبع، بالنسبة للكثيرين في هذا الوقت من العام، سيكون حزناً، فبعضهم حزن على فقدان أولئك الأعزاء عليهم، والبعض الآخر إبتعد عن الأصدقاء وأفراد الأسرة من أجل الأمان، في حين أن كل ما يريدونه حقًا في عيد الميلاد هو عناق بسيط أو ضغط من اليد".
وختمت الملكة رسالتها، "إذا كنت من بينهم فأنت لست وحدك".
وعلي جانب آخر أعلن وزير الصحة البريطاني ، الأربعاء الماضي، عن أن اكتشفت بلاده سلالة جديدة أخرى من فيروس كورونا الوبائي لدى مريضين في بريطانيا، مشيرا إلى أن السلالة الجديدة لها صلة بجنوب أفريقيا.
وقال وزير الصحة البريطاني "مات هانكوك" في مؤتمر صحفي بمقر الوزارة في داونينغ ستريت، إن الحالتين هما على اتصال بأشخاص قدموا للبلاد من جنوب أفريقيا خلال الأسابيع القليلة الماضية، وتم وضع كل من أولئك الذين لديهم "فيروس كورونا المتحور" الجديد ومن خالطهم في الحجر الصحي".
وتابع هانكوك: "هذا الفيروس المتحور الجديد مقلق للغاية لأنه أكثر قابلية للانتقال ويبدو أنه قد تحور أكثر من الفيروس المتحور الذي ظهر قبل أيام في بريطانيا".
ذلك وأضاف أن الحكومة البريطانية "ممتنة بشكل لا يصدق لحكومة جنوب أفريقيا على دقة الأبحاث العلمية لديها، والانفتاح والشفافية التي تصرفت بها، كما فعلنا عندما اكتشفنا فيروسا متحورا جديدا".
وأثارت السلالة ذعرا عالمية وأدت إلى عزل بريطانيا عن العالم، بعدما أغلقت العشرات الدول الرحلات والمجال الجوي أمام الرحلات البريطانية.