السعودية: نواصل دعم الجهود الدولية لإعادة السلام والاستقرار العالمي
الصفقة
أكد وزير المالية السعودي محمد بن عبدالله الجدعان، أن بلاده في ظل هذه الظروف الصعبة تواصل دعمها للجهود الدولية لإعادة السلام والاستقرار العالمي وتخفيف المعاناة الإنسانية؛ بما في ذلك في أوكرانيا.
السعودية حققت المرتبة الثالثة بين أكبر الدول المانحة للمساعدات
وقال الجدعان في كلمته أمام اجتماع اللجنة النقدية والمالية الدولية التابعة لصندوق النقد الدولي، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم السبت 23 أبريل، إن السعودية حققت المرتبة الثالثة بين أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية في العالم للعام 2021، وذلك وفقًا لمنصة التتبع المالي التابعة للأمم المتحدة.
ورأس وزير المالية السعودي وفد المملكة المشارك في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين، التي عقدت في العاصمة الأمريكية (واشنطن).
وشارك في الاجتماعات محافظ البنك المركزي السعودي "ساما" الدكتور فهد بن عبد الله المبارك، والرئيس التنفيذي المكلف للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبد الرحمن المرشد، إلى جانب عدد من المختصين في وزارة المالية والبنك المركزي السعودي والصندوق السعودي للتنمية.
وشدد وزير المالية السعودي - في كلمته خلال الاجتماع، والتي ألقاها نيابة عنه محافظ البنك المركزي السعودي - على أنّ التعاون الدولي أصبح أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى ليتمكن العالم من التغلب على التحديات المتزايدة مع الحفاظ على التكامل الاقتصادي العالمي، مؤكدا أهمية السياسات المناخية لضمان استقرار أسواق الطاقة والتحول العادل إلى الاقتصاد الأخضر الضروريين للاستقرار الاقتصادي العالمي، مجددًا التزام المملكة في تحقيقها هدف الوصول إلى انبعاثات صفرية بحلول عام 2060، وذلك من خلال الاقتصاد الدائري للكربون.
وفيما يتعلق بالاقتصاد السعودي، أوضح الجدعان أنّ المملكة تتوقع نموًا اقتصاديًا أقوى من المتوقع هذا العام في القطاع غير النفطي المدعوم بالإصلاحات الهيكلية في إطار رؤية 2030، مؤكدًا أنّ السعودية لا تزال ملتزمة بالسياسات الحصيفة للحفاظ على الاستقرار النقدي والمالي، مع تسريع الإصلاحات الهيكلية لتعزيز المرونة في مواجهة الصدمات الخارجية.
من جهة أخرى، شارك وزير المالية السعودي - في اجتماع لجنة التنمية التابعة لمجموعة البنك الدولي - حيث تطرق خلالها إلى أهمية العمل المشترك بين صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لمعالجة التحديات الاقتصادية العالمية الناجمة عن التوترات الجيوسياسية الأخيرة وتداعيات الجائحة المستمرة، التي أثرت بشكل عميق على الاقتصاد العالمي على مدى العامين الماضيين، موضحًا أنّ استمرار انتشار الفيروس يمكن أن يؤدي إلى المزيد من المتحورات المعدية التي بدورها ستؤثر في وتيرة الانتعاش الاقتصادي العالمي، مؤكدًا أهمية الاستمرار في تعزيز اللقاحات في كل مكان، خاصة في البلدان المنخفضة الدخل.