القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية يُنظم ملتقى حول منطقة هوارة الأثرية
برعاية د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ود. خالد العناني وزير السياحة والآثار، نظم المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، برئاسة د. جاد القاضي، أمس الإثنين، مُلتقى وورشة عمل تحت عنوان "هوارة من العجائب القديمة للدولة الوسطى وحتى السياحة المُستقبلية في مصر".
شهد المُلتقى عرض ومناقشة نتائح المشروع البحثي الذي يقوم المعهد بتنفيذه تحت عنوان "تخفيض المياه تحت السطحية، ونمذجة الواقع الافتراضي للحفاظ على التراث، هرم هوارة وبيت التيه (الفيوم – مصر)، بتمويل من صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية وصندوق نيوتن - مشرفة، وبمشاركة فريق من جامعتي نوتنجهام ترنت وليدز الإنجليزيتين.
وخلال المُلتقى، تم عرض جميع الأنشطة والأعمال التي تمت على مدى ثلاث سنوات، بواسطة فريقي العمل بجامعة نوتنجهام ترنت والمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، واشتملت هذه الأعمال على قياسات جيوفيزيقية ميدانية، وتصوير ليزر، وتصوير جوي، وقياس انبعاثات الأشعة تحت الحمراء، والبيانات البيئية ومنسوب المياه الجوفية، بالإضافة إلى الأعمال المكتبية من تحليل البيانات ونمذجتها باستخدام أحدث البرامج المُتخصصة، وتمثيلها في أشكال ثُلاثية الأبعاد وعرض نتائج هذه الدراسات بشكل مُتكامل.
وقدم فريق العمل مُقترحات لخفض منسوب المياه الجوفية بالمنطقة، وإعادة اكتشاف البقايا الأثرية بها، وإعادة تأهيل المنطقة بالكامل لوضعها على خريطة السياحة العالمية لمصر في المستقبل، وذلك بناءً على النتائج التي تم التوصل إليها من خلال الدراسات.
حضر كل من فريق العمل من جامعة نوتنجهام ترنت، وأعضاء الفريق البحثي بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، وممثلون عن المجلس الأعلى للآثار ومديرو ومفتشو منطقة آثار الفيوم، وبعض المُهتمين بآثار الفيوم.
الجدير بالذكر أن منطقة هوارة تعد من مناطق الآثار المصرية القديمة، وتقع علي المدخل الجنوبي لمدينة الفيوم، وأهم ما يُميز المنطقة هو هرم أمنمحات الثالث (1860–1814 قبل الميلاد)، وقصر التيه "اللابيرنث" الذي يعُد أكبر تركيب جنائزي في عصر الدولة الوسطى.