سفير فيتنام يزور الغرفة التجارية بالإسكندرية ويطالب برفع التجارة الثنائية إلى مليار دولار
رضوى حسن
قال السفير تران كونج، سفير دولة فيتنام لدى القاهرة، إن مصر كانت أحد الشركاء التجاريين والمحورين لفيتنام، وانضمت مصر لمعاهدة الصداقة والتعاون لرابطة «آسيان»، حيث رحبت الرابطة بانضمام مصر إلى المعاهدة في ضوء العلاقات الوثيقة التي تربط الدول الأعضاء في المنظمة بمصر في إطار حرصها على تنمية وتطوير سُبل أوجه التعاون معها في مختلف المجالات.
وأوضح السفير الفيتنامي خلال زيارته للغرفة التجارية بالاسكندرية، اليوم الأحد، أن مصر تعد البوابة الرئيسية وجسر لفيتنام للاستثمار والتجارة ودخول المنتجات الفيتنامية إلى منطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا، وبالمثل تقوم فيتنام بنفس الدور التمهيدي لمصر في منطقة جنوب وشرق آسيا (الآسيان)، مشدداً على أنه يتعين على البلدين مصر وفيتنام العمل بجد لرفع التجارة الثنائية إلى مليار دولار أمريكي، ورفع العلاقات الثنائية إلى آفاق جديدة؛ فضلاً عن دور الغرف التجارية في تعزيز ودفع العلاقات التجارية الاقتصادية، مشيدًا بالشراكة الشاملة بين البلدين خلال عام 2017، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن التعاون الاقتصادي والتجاري لم يتطابق بعد مع إمكانات الجانبين.
وأعرب «كونج» عن شكره وتقديره للدور الإيجابي التي تقوم به غرفة الإسكندرية في تعزيز سبل التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك بين مصر وفيتنام وتبادل الخبرات التجارية والصناعية بين الجانبين، وذلك من خلال تنظيم مؤتمرات دولية ومنتديات أعمال مشتركة واستقبال وفود رجال أعمال من فيتنام وكذلك المُشاركة في المعارض الدولية والبعثات التجارية.
وشدد على عمق العلاقات التي تربط بين شعبي مصر وفيتنام في مختلف المجالات، وأن العلاقات المصرية الفيتنامية قديمة وتاريخية، إذ تمثل مصر إحدى الدول التي بادرت بفتح سفارة بالعاصمة «هانوى» إبان الحرب الفيتنامية في عام 1963م، وقد تطورت العلاقات الثنائية بشكل ملحوظ على مدار تلك السنوات، فتم توقيع عدد من اتفاقيات التعاون في مختلف المجالات السياسية والإقتصادية والثقافية والتجارية.
وأوضح أن الصادرات الرئيسية لفيتنام بمصر تتمثل في الأسماك المجمدة والمنتجات البحرية، الشاي، البُن، جوز الهند، الفلفل المُجفف، الأرز، الإطارات، المطاط، الأجهزة الكهربائية، الإلكترونيات، أسمدة كيماوية، الأقمشة، خيوط قطن، والملابس الجاهزة. بينما تنحصر واردات فيتنام الرئيسية من مصر في جلود مدبوغة، أدوية، فوسفات كالسيوم، المنتجات الخشبية، خيوط قطن، عسل أسود.
وأضاف: «يوجد لدى مصر وفيتنام العديد من أوجه التشابه التي قد توفر مجالا أكبر للتعاون بما في ذلك البنية التحتية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لدعم تنمية الإقتصاد، حيث يعتبر مجال الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات حاسم للغاية لتوفير الاتصال ودعم أنشطة الأعمال والمعاملات والاقتصاد الإبداعي والرقمي في العالم الحديث».
بدوره أكد أحمد الوكيل، رئيس الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية، رئيس اتحاد غرف البحر الأبيض المتوسط (الاسكامي)، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى العاصمة الفيتنامية هانوي في سبتمبر من عام 2017 كأول زيارة لرئيس مصري إلى فيتنام والتي أعقبها زيارة الرئيس تران داي كوانج- رئيس جمهورية فيتنام الراحل لمصر في أغسطس من عام 2018 فتحت آفاقا كبيرة للتعاون بين البلدين في مختلف المجالات منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ 1963، مما يسهم في التسريع على الاندماج الاقتصادي على المستويين الإقليمي والدولي؛ مؤكدا على أهمية دور الغرف التجارية والقطاع الخاص في ترجمة تلك العلاقات السياسية إلى علاقات اقتصادية ناجزة لصالح البلدين.
وأضاف خلال استقباله السفير والمستشار نجوين دوي هونج المستشار الاقتصادي بسفارة جمهورية فيتنام بالقاهرة، أن العلاقات الوطيدة والصداقة بين مصر وفيتنام لا سيما في السنوات الأخيرة أسهمت في دفع العلاقات الاقتصادية والتجارية المتميزة بين البلدين إلى الأمام دائماً في إطار شراكة حقيقية بين البلدين لافتا إلى أن العلاقة المتميزة بين البلدين لا تشمل العلاقات التجارية والاستثمارية فحسب بل تشمل أيضا التعليم والتدريب ونقل التكنولوجيا والتعاون السياسي والثقافي والفني.
وأكد الجانبين على أهمية دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين مصر وفيتنام، والتي تمثل نموذجاً ناجحاً ومتميزاً للعلاقات الاقتصادية التي تحقق المصالح المشتركة بين البلدين، وتطوير أوجه سبل التعاون الثنائى في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية والابتكارية والعلمية والفنية والسياحية والثقافية، وكذلك التعاون في مجال الزراعة من خلال تبادل الخبرة المتقدمة ونتائج البحوث العلمية؛ فضلاً عن مناقشة دراسة إمكانية إنشاء خط ملاحي مباشر يربط بين مصر وفيتنام من خلال مدينتي الاسكندرية وهو تشي مينه، وكذا مناقشة إمكانية وجود خط طيران جوي مباشر بين مصر وفيتنام.