كان عاشقا لدولته ساعيا لرفعة شأنها بين الأمم ومتفانيا في خدمة شعبه ولم يتواني في أن ينقلهم نقلة متطورة و

أمير الانسانية,الكويت,قائد العمل الإنساني,صندوق النقد,الصفقة الاقتصادية,صباح الأحمد الجابر الصباح,أمير الكويت,شيخ الدبلوماسيين العرب والعالم,عميد الدبلوماسية العربية والكويتية,الشيخ نواف الأحمد,نواف الأحمد

عاجل
رئيس التحرير
إيمان عريف
رئيس التحرير
إيمان عريف

لقطات في مسيرة أمير الإنسانية الذي أمّن مستقبل الكويتيين قبل رحيله

كان عاشقًا لدولته، ساعيًا لرفعة شأنها بين الأمم، ومتفانيًا في خدمة شعبه، ولم يتواني في أن ينقلهم نقلة متطورة وحضارية، مؤمنًا بأمته العربية التي يفخر بانتمائه لها في شتى المحافل الدولية، حاملًا هموم قضاياها المصيرية، يقدم الحلول، ويتدخل بنفوذه ورصيده لدى صناع القرار العالمي إن لزم الأمر.. إنه الشيخ صباح الأحمد الصباح، الأمير الراحل لدولة الكويت الشقيقة، والذي انتقل إلى لقاء ربه الكريم قبل ساعات عن عمر يناهز 91 عامًا، بعد مسيرة حافلة بالانجازات قضاها في خدمة الأمتين العربية والاسلامية، تاركًا من خلفه دولته في مصاف الدول المؤثرة في منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره.



الأمير الراحل – رحمه الله – ترك إرثًا من النهضة التنموية التي عاشتها الكويت في عهده، بمختلف المجالات، حيث وضعها على خارطة المراكز التجارية والمالية المؤثرة عالميًا، بعد أن نفذ العديد من المشاريع  العملاقة المرتبطة بمختلف القطاعات الخدمية، فضلًا عن إهتمامه بدعم القطاع الخاص، وإيمانه بدوره في دعم التنمية الاقتصادية، وظل طوال فترة حكمه يقدم العديد من المشروعات الرائدة في المنطقة، حتى عاد للكويت لقبها الذي تستحقه "عروس الخليج".

كان من بين الأمور التي أسسها الأمير الراحل للاقتصاد، هو توفير بنية تحتية، وبيئة أعمال محفزة للتنمية، وتشريعات قانونية تواكب الحراك الاستثماري، وتوفر الضمانات المناسبة والمشجعة للتنمية، فضلًا عن تنويعه مصادر دخل الكويت إلى مصادر غير نفطية، ومن خلال تلك الأسس، ضمن الأحمد زيادة الانتاج المحلي ومعدلات النمو الاقتصادي للقطاعات غير النفطية، والتي رفعت من المستوى المعيشي للمواطن الكويتي، وفي سبيل ذلك وضع – رحمه الله - رؤية 2035 التي تضمنت تنفيذ مشروعات تنموية بقيمة 225 مليار دولار، تتوزع أغلبها بين 31% لمشروعات النفط والغاز، و25% لمشروعات الخدمات، و21% للإنشاءات والبنية التحتية، فضلًا عن توفيرها لـ600 ألف وظيفة للكويتيين، كما لم ينسى الأحمد تأسيس صندوق "احتياطي الأجيال القادمة" والذي بلغت فيه حجم الأموال المحولة إليه خلال 15 عامًا، 125.5 مليار دولار، كما بلغت حجم أصوله في حصر جرى منذ عامين، 526 مليار دولار، وهو ما يحمي الكويت من تقلبات أسعار النفط، ويضمن حياة كريمة للكويتيين وأجيالهم القادمة، مما دفع كبرى المؤسسات الدولية إلى الإشادة بالاقتصاد الكويتي، وعلى رأسهم صندوق النقد الدولي، بعدما أكد أن اقتصاد الكويت غير النفطي شهد تطورات كبيرة، سواء كان حكوميًا أو خاص، وذلك بفضل الدعم القوي للائتمان المصرفي.

من بين الألقاب التي أطلقها عليه كبرى الكيانات العالمية، لقب "قائد العمل الإنساني" وهو اللقب الذي أطلقته عليه الأمم المتحدة عام 2014 واستحقه عن جدارة، بعدما حوّل الكويت إلى مركزًا للعمل الإنساني، كما لُقّب بـ"شيخ الدبلوماسيين العرب والعالم" و"عميد الدبلوماسية العربية والكويتية".

كان رحمه الله داعمًا للحريات الإعلامية وللديمقراطية، فقد انتشرت في عهده الصحف والمنابر الإعلامية، واتسعت رقعة النقد، وعمد إلى ترسيخ الحياة الدميقراطية، ولعب البرلمان دوره بحرية في عهده، دون تحجيم أو تقييد.

اليوم بكاه الشيخ نوّاف الأحمد الجابر الصباح، وليّ العهد الذي أضحى أميرًا للكويت، خلال أدائه اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة الكويتي، وذلك بعدما سرد وصاياه وتوجيهاته كأب لكل الكويتيين.