الصين تدخل على خط النار..
عاجل.. بكين تحذر أمريكا من إنشاء الناتو في المحيط الهادي ودعم تايوان
الصفقة
أكدت وكالة بلومبرج للأنباء، أن الصين حذرت الولايات المتحدة من محاولة إنشاء ما أسمته بنسخة المحيط الهادئ من حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقالت الصين، إن الصراع الأمني بشأن تايوان وأوكرانيا "ليس محل مقارنة على الإطلاق".
ونقلت بلومبرج عن وزير الخارجية الصيني وانج يي قوله في مؤتمر صحفي بمناسبة الاجتماع السنوي للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني في بكين:"الهدف الحقيقي" لاستراتيجية الولايات المتحدة في المحيطين الهندي والهادئ هي تشكيل إجابة آسيا لحلف الناتو". وتتهم الصين، الولايات المتحدة بمحاولة تشكيل تكتلات لإيقاف نموها، وهي شكوى من المرجح أن تجذب المزيد من الاهتمام بعد استشهاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكاوى مماثلة قبل الحرب مع أوكرانيا. وقال الوزير الصيني، إن الاختلاف الأساسي هو أن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين، وأن قضية تايوان شأن داخلي تماما للصين.
وقال وانج: "كما رأينا، يؤكد البعض مبدأ السيادة فيما يتعلق بالقضية الأوكرانية، لكنهم يواصلون تقويض سيادة الصين ووحدة أراضيها فيما يتعلق بقضية تايوان، وهو ازدواج صريح للمعايير".
وأشار إلى أن "سبب التوترات هو محاولة السلطات في تايوان تغيير الوضع الراهن وفصل الجزيرة عن الصين، وهو الأمر الذي لن يكون له مستقبل".
وقال وانج إن البعض في الولايات المتحدة يدعمون استقلال تايوان، وحذر من أن مثل هذه التصرفات سوف تغرق تايوان في "وضع خطير" وتؤدي إلى "تداعيات لا يمكن تحملها" على الولايات المتحدة.
الأسبوع الثاني للحرب
وتدخل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية، أسبوعها الثاني، منذ بدايتها في 24 فبراير، تلبية لطلب جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين في منطقة دونباس، اللتين طلبتا المساعدة من روسيا لإنهاء اعتداءات قوات نظام الحكم الأوكراني عليهما.
واتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرارا بأغلبية 141 دولة ومعارضة 5 فقط بمطالبة روسيا بالانسحاب الفوري من أكرانيا، بعد أسبوع من العمليات العسكرية التي فشلت حتى الآن في السيطرة على أي من المدن الأوكرانية الكبرى، أو الإطاحة بالرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أشعل فتيل الأزمة مع الغرب، بعدما أعلن الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن العملية العسكرية تهدف إلى حماية الناس الذين يتعرضون إلى اعتداءات نظام الحكم الأوكراني على مدى 8 أعوام.
وتواصل القوات الروسية عمليتها العسكرية على الأراضي الأوكرانية منذ يوم الخميس الماضي، لتدخل اليوم الثلاثاء يومها السادس على التوالي، مما جعل عددا كبير من دول العالم، يفرض عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو، بالإضافة إلى وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرجي لافروف أيضا على قوائم العقوبات.
الجولة الأولى للمفاوضات
وانتهت في بيلاروسيا الجولة الأولى من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، التي تعد الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب، في الوقت الذي أعلن فيه الكرملين شروطه لإمكانية وقف الحرب على أوكرانيا.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده تستعد للجولة الثانية من المفاوضات عند عودة هيئة التفاوض الأوكرانية ومناقشة ما جرى معها، وأكد الكرملين أن المفاوضات الروسية الأوكرانية يجب أن تجري في جو هادئ وصامت ومن دون صخب.
وقال زيلينسكي، إن المفاوضات مع روسيا لم تحقق النتائج المرجوة بالنسبة لنا، داعيا إلى فرض منطقة حظر طيران على الطائرات والمروحيات والصواريخ الروسية، فضلا عن منعها من دخول جميع الموانئ والمضائق والمطارات في العالم.
وأضاف زيلينسكي في خطاب موجه للأوكرانيين، "يجب أن نفكر في إغلاق كامل للمجال الجوي أمام الصواريخ والطائرات والمروحيات الروسية.. يجب منع مثل هذه الدولة من دخول جميع الموانئ والمضائق والمطارات في العالم. مثل هذه الدولة يجب ألا تتلقى مئات المليارات من صادرات الطاقة".
جولة جديدة من المفاوضات
توجّه الوفد الأوكراني الخميس 3 مارس، لإجراء الجولة الثانية من المحادثات مع روسيا على الحدود البولندية البيلاروسية، على ما أعلن أحد أعضائه على تويتر مشيرا إلى أن المفاوضات ستشمل السعي لفتح ممرات إنسانية.
وقال ميخايلو بودولاك إنه ومسؤولون آخرون بدأوا محادثات مع مندوبين روس في بيلاروسيا.
أجندة الوفد الأوكراني هي الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية للسماح للمدنيين بمغادرة مناطق خطوط القتال الأمامية.
"تهديد نووي"
قالت الأمم المتحدة إن التهديد النووي المرتبط بالحرب في أوكرانيا يخيم على "البشرية جمعاء".
جاء ذلك في وقت قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن الزعماء الغربيين يفكرون في حرب نووية في صراعهم مع روسيا.
وأوضح لافروف قائلا: "الكل يعلم أن حربا عالمية ثالثة لا يمكن أن تكون إلا نووية، لكنني ألفت انتباهكم إلى حقيقة أن تلك الفكرة، هي في أذهان السياسيين الغربيين وليس في أذهان الروس"، مشيرا إلى أنه يجري التخطيط ل"حرب فعلية" ضد موسكو.
ولفت لافروف إلى التصريحات الأخيرة لنظيريه الفرنسي جان إيف لودريان والبريطانية وليز تراس، اللذين أشارا إلى قوة الردع النووية وخطر اندلاع حرب مع روسيا، وقال: "إذا كان البعض يضعون خطة حرب فعلية ضدنا، وأعتقد أنهم كذلك، عليهم التفكير مليا"، مؤكدا قوله: "لن نسمح لأحد بزعزعة استقرارنا".
ارتفاع أسعار المحروقات
وبسبب العزلة الاقتصادية المتزايدة لموسكو ارتفعت أسعار المحروقات والألمنيوم التي تعد روسيا مصدرا رئيسيا لها، مع ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ ما يقرب من عقد من الزمان.
وخسر الروبل خلال أيام أكثر من ثلث قيمته مقابل العملات الأجنبية، ويهدد الوضع الوظائف والأجور والقروض المصرفية.