لم تحدث من قبل..
زعيم كوريا الشمالية يخفي أنباء الحرب عن شعبه.. كيف فعلها؟
الصفقة
أخبر الزعيم الكوري، كيم جونج أون، رئيس كوريا الشمالية، مواطنيه بقيام الحرب الروسية على أوكرانيا بعد حدوثها بيومين، في سابقة هي الأول من نوعها في العالم.
جاء ذلك، رغم الزخم الإعلامي الذي شهدته وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام عالميا بشأن الحرب من بدايتها وحتى الآن.
مصادر كورية: الزعيم كيم جونج أون انتظر أيامًا ليخبر الأمة عن العملية العسكرية الروسية
وقالت مصادركورية، في تصريحات لراديو "آسيا الحرة" إن الزعيم كيم جونج أون، انتظر أيامًا ليخبر الأمة عن العملية العسكرية الروسية، لكنه أبلغ أولاً أعضاء الحزب الحاكم فقط (حزب العمال الكوري) خلال اجتماعات خاصة ضيقة، وهم بدورهم نشروا الكلمة لاحقًا.
وسلم قادة الحزب المركزي أخبار أوكرانيا إلى كل لجنة حزبية إقليمية، وأمروهم بإخبار أعضاء الحزب في اجتماعهم الأسبوعي، المخصص للاعتراف بالأخطاء السياسية وتأكيد التزامهم بالولاء للبلاد وقادتها.
الرئيس الكوري يشدد على أعضاء الحزب أن يكونوا مستعدين للتعبئة في أي وقت
وأضافت المصادر أن كيم جونج أون، قد شدد على أعضاء الحزب أن يكونوا مستعدين للتعبئة في أي وقت، مؤكدين أن أعضاء الحزب لم يفاجأوا، لكنهم ما زالوا يتساءلون عن سبب إبقاء السلطات على سرية أنباء العملية.
وتخضع وسائل الإعلام في كوريا الشمالية لأشد رقابة حكومية في العالم، في وقت تتصدر وسيلة الإعلام المحلية الرئيسية ألا وهي وكالة الأنباء المركزية الكورية المشهد.
وتتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية لليوم العاشر على التوالي، منذ بدايتها في 24 فبراير الجاري
واتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس قرارا بأغلبية 141 دولة ومعارضة 5 فقط بمطالبة روسيا بالانسحاب الفوري من أكرانيا، بعد أسبوع من العمليات العسكرية التي فشلت حتى الآن في السيطرة على أي من المدن الأوكرانية الكبرى، أو الإطاحة بالرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أشعل فتيل الأزمة مع الغرب، بعدما أعلن الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
اليوم العاشر للحرب
وتدخل الحرب الروسية الأوكرانية يومها العاشر، إذ بدأت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير تلبية لطلب جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين في منطقة دونباس، اللتين طلبتا المساعدة من روسيا لإنهاء اعتداءات قوات نظام الحكم الأوكراني عليهما.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن العملية العسكرية تهدف إلى حماية الناس الذين يتعرضون إلى اعتداءات نظام الحكم الأوكراني على مدى 8 أعوام.
وتواصل القوات الروسية عمليتها العسكرية على الأراضي الأوكرانية منذ يوم الخميس الماضي، لتدخل اليوم الثلاثاء يومها السادس على التوالي، مما جعل عددا كبير من دول العالم، يفرض عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو، بالإضافة إلى وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرجي لافروف أيضا على قوائم العقوبات.
الجولة الأولى للمفاوضات
وانتهت في بيلاروسيا الجولة الأولى من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، التي تعد الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب، في الوقت الذي أعلن فيه الكرملين شروطه لإمكانية وقف الحرب على أوكرانيا.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده تستعد للجولة الثانية من المفاوضات عند عودة هيئة التفاوض الأوكرانية ومناقشة ما جرى معها، وأكد الكرملين أن المفاوضات الروسية الأوكرانية يجب أن تجري في جو هادئ وصامت ومن دون صخب.
وقال زيلينسكي، إن المفاوضات مع روسيا لم تحقق النتائج المرجوة بالنسبة لنا، داعيا إلى فرض منطقة حظر طيران على الطائرات والمروحيات والصواريخ الروسية، فضلا عن منعها من دخول جميع الموانئ والمضائق والمطارات في العالم.
وأضاف زيلينسكي في خطاب موجه للأوكرانيين، "يجب أن نفكر في إغلاق كامل للمجال الجوي أمام الصواريخ والطائرات والمروحيات الروسية.. يجب منع مثل هذه الدولة من دخول جميع الموانئ والمضائق والمطارات في العالم. مثل هذه الدولة يجب ألا تتلقى مئات المليارات من صادرات الطاقة".
جولة جديدة من المفاوضات
توجّه الوفد الأوكراني الخميس 3 مارس، لإجراء الجولة الثانية من المحادثات مع روسيا على الحدود البولندية البيلاروسية، على ما أعلن أحد أعضائه على تويتر مشيرا إلى أن المفاوضات ستشمل السعي لفتح ممرات إنسانية.
وقال ميخايلو بودولاك إنه ومسؤولون آخرون بدأوا محادثات مع مندوبين روس في بيلاروسيا.
أجندة الوفد الأوكراني هي الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية للسماح للمدنيين بمغادرة مناطق خطوط القتال الأمامية.
"تهديد نووي"
قالت الأمم المتحدة إن التهديد النووي المرتبط بالحرب في أوكرانيا يخيم على "البشرية جمعاء".
جاء ذلك في وقت قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن الزعماء الغربيين يفكرون في حرب نووية في صراعهم مع روسيا.
روسيا ستلجأ إلى محكمة التحكيم الرياضية لإعادة منتخبها لخوض الملحق الأوروبي المؤهل لمونديال قطر رجل أعمال روسي يخصص مكافأة قدرها مليون دولار لمن يأتي برأس بوتين ويطالب الجيش باعتقاله.
وأوضح لافروف قائلا: "الكل يعلم أن حربا عالمية ثالثة لا يمكن أن تكون إلا نووية، لكنني ألفت انتباهكم إلى حقيقة أن تلك الفكرة، هي في أذهان السياسيين الغربيين وليس في أذهان الروس"، مشيرا إلى أنه يجري التخطيط ل"حرب فعلية" ضد موسكو.
ولفت لافروف إلى التصريحات الأخيرة لنظيريه الفرنسي جان إيف لودريان والبريطانية وليز تراس، اللذين أشارا إلى قوة الردع النووية وخطر اندلاع حرب مع روسيا، وقال: "إذا كان البعض يضعون خطة حرب فعلية ضدنا، وأعتقد أنهم كذلك، عليهم التفكير مليا"، مؤكدا قوله: "لن نسمح لأحد بزعزعة استقرارنا".
ارتفاع أسعار المحروقات
وبسبب العزلة الاقتصادية المتزايدة لموسكو ارتفعت أسعار المحروقات والألمنيوم التي تعد روسيا مصدرا رئيسيا لها، مع ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ ما يقرب من عقد من الزمان.
وخسر الروبل خلال أيام أكثر من ثلث قيمته مقابل العملات الأجنبية، ويهدد الوضع الوظائف والأجور والقروض المصرفية.