من فقدوا جوازات سفرهم
السفارة المصرية ببوخارست تنصح المصريين القادمين من أوكرانيا الابتعاد عن الحدود الرومانية.. تعرف علي الأسباب
نصحت سفارة مصر ببوخارست، اليوم الجمعة، المصريين القادمين لرومانيا من أوكرانيا ممن فقدوا جوازات سفرهم، تجنب الدخول من نقطة الدخول الرومانية Isacca، حيث تبدي شرطة الحدود الأوكرانية عند النقطة الأوكرانية تعنتا شديدا مع تلك الحالات، ويرفضون عبورهم إلى الجانب الروماني.
وكانت السفارة ببوخارست قد ناشدت - في تنويه نشرته على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك في ساعة مبكرة من صباح اليوم - المواطنين المصريين القادمين من الحدود الأوكرانية لبوخارست ضرورة إبلاغ السفارة قبل تحركهم من النقط الحدودية بوقت كاف وكذلك الإفادة بموعد الوصول لبوخارست قبلها بساعتين على الأقل حتى يتسنى تدبير أماكن الإقامة. وأكدت أن مصدر المعلومات الخاص بوصول أو تسكين أو تحرك المواطنين سيكون من خلال الصفحة الرسمية للسفارة على الفيسبوك أو رقم الطواريء فقط.
كما طالبت السفارة من كل الطلبة المصريين المتواجدين حاليا بالمدن الجامعية الرومانية الالتزام التام بقواعد وتعليمات المدن الجامعية منعا لحدوث أي مشكلات مع السلطات الرومانية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أشعل فتيل الأزمة مع الغرب، بعدما أعلن الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
اليوم الثامن للحرب
وتدخل الحرب الروسية الأوكرانية يومها الثامن، إذ بدأت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير تلبية لطلب جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين في منطقة دونباس، اللتين طلبتا المساعدة من روسيا لإنهاء اعتداءات قوات نظام الحكم الأوكراني عليهما.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن العملية العسكرية تهدف إلى حماية الناس الذين يتعرضون إلى اعتداءات نظام الحكم الأوكراني على مدى 8 أعوام.
وتواصل القوات الروسية عمليتها العسكرية على الأراضي الأوكرانية منذ يوم الخميس الماضي، لتدخل اليوم الثلاثاء يومها السادس على التوالي، مما جعل عددا كبير من دول العالم، يفرض عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو، بالإضافة إلى وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرجي لافروف أيضا على قوائم العقوبات.
الجولة الأولى للمفاوضات
وانتهت في بيلاروسيا الجولة الأولى من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، التي تعد الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب، في الوقت الذي أعلن فيه الكرملين شروطه لإمكانية وقف الحرب على أوكرانيا.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده تستعد للجولة الثانية من المفاوضات عند عودة هيئة التفاوض الأوكرانية ومناقشة ما جرى معها.
وأعلن الكرملين أن المفاوضات الروسية الأوكرانية يجب أن تجري في جو هادئ وصامت ومن دون صخب.
وقال زيلينسكي، إن المفاوضات مع روسيا لم تحقق النتائج المرجوة بالنسبة لنا، داعيا إلى فرض منطقة حظر طيران على الطائرات والمروحيات والصواريخ الروسية، فضلا عن منعها من دخول جميع الموانئ والمضائق والمطارات في العالم.
وأضاف زيلينسكي في خطاب موجه للأوكرانيين، "يجب أن نفكر في إغلاق كامل للمجال الجوي أمام الصواريخ والطائرات والمروحيات الروسية.. يجب منع مثل هذه الدولة من دخول جميع الموانئ والمضائق والمطارات في العالم. مثل هذه الدولة يجب ألا تتلقى مئات المليارات من صادرات الطاقة".
انفجار في محيط خيرسون
كما قالت وسائل إعلام أوكرانية، إن انفجارا ضخما وقع محيط مطار مدينة خيرسون الواقعة جنوب أوكرانيا، مع انطلاق صافرات الإنذار في العاصمة كييف، مما يعنى إمكانية التعرض لعمليات قصف أو اشتباكات بالأسلحة الثقيلة مع القوات الروسية.
ووقعت معارك محتدمة على أكثر من جبهة في أوكرانيا خاصة في مدينتي خاركيف وماريوبل، بين القوات الروسية والقوات الأوكرانية، حيث قال عمدة خاركيف إن: "روسيا مستمرة في قصف المدينة وتستهدف محطات الطاقة فيها"
من ناحية أخرى، اعتبر فاسيلي نيبنزيا مندوب روسيا بمجلس الأمن، أن مبررات واشنطن بشأن إبعاد دبلوماسيي موسكو غير مقنعة، في إشارة منه إلى الخطوة الأمريكية بإبعاد الدبلوماسيين، بدورها رفضت نائب المندوبة الأمريكية مناقشة قرار إبعاد الدبلوماسيين الروس.
واتهم نيبنزيا واشنطن بمخالفة التزاماتها كدولة مضيفة في إطار القوانين المطبقة على الأجانب العاملين في الأمم المتحدة.
وتلقى 12 عضوا في البعثة الدبلوماسية الروسية لدى الأمم المتحدة أمرا بمغادرة الولايات المتحدة قبل السابع من مارس، على ما أعلن السفير الروسي لدى المنظمة الدولية فاسيلي نيبنزيا الإثنين خلال مؤتمر صحفي.
وتجدد الهجوم الكلامي بين روسيا وأوكرانيا، في الجلسة، وحذر السفير الأوكراني لدى الأمم المتحدة سيرغي كيسليتسيا بتأثر من تدمير بلاده وقال: إذا لم تنج أوكرانيا فإن الأمم المتحدة لن تنجو. وأضاف: لا تنساقوا وراء الأوهام. يمكننا إنقاذ أوكرانيا الآن وإنقاذ الأمم المتحدة وإنقاذ الديمقراطية والدفاع عن القيم التي نؤمن بها.
وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية، إسقاط 5 طائرات في محيط العاصمة كييف اليوم الثلاثاء، مشيرة إلى أن طائرات مسيرة أوكرانية قصفت رتلا للقوات الروسية في مدينة زابوروجيا، كما أعلنت قصف روسي طالب مستشفى في العاصمة.
ضربات صاروخية في ميناء بيرديانسك
من جانبها قالت وكالة الأنباء الأوكرانية، إن ضربات صاروخية روسية استهدفت ميناء بيرديانسك، مع بدأ اقتحام مدينة خيرسون، بعد انفجارات ضخمة وقعت في محيط مطار المدينة.
في السياق ذاته أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير 1146 موقعا عسكريا أوكرانيّا منذ بدء العملية الروسية، وإلقاء 110 جنود أوكرانيين أسلحتهم طوعا خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
وقالت الوزارة في بيانها: "دمر الطيران التكتيكي الروسي 6 قوافل عسكرية أوكرانية، ومنذ بدء العملية، قصفت القوات الروسية 1146 موقعا في البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، بما فيها 31 موقع قيادة ومركز اتصالات، و81 منظومة صواريخ S-300 وBuk M-1 وOsa، و75 محطة رادار".
وتابع البيان: "تم تدمير 311 دبابة وعربة مدرعة و42 طائرة ومروحية بما فيها جاثمة على مدرجاتها، و51 راجمة صواريخ، و147 مربض مدفعية على اختلافها، ألقى 110 جنود أوكرانيون إضافيون أسلحتهم طوعا خلال الـ24 ساعة الماضية
في سياق متصل، قال وكيل الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارتين جريفيثس في جلسة علنية لمجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا، إن العمليات العسكرية شرّدت مئات آلاف الأوكرانيين حتى الآن، مناشدا أطراف الحرب باحترام القانون الإنساني