عاجل.. وزير الدفاع الروسي يعلن موعد انتهاء العمليات العسكرية في أوكرانيا
قال وزير الدفاع الدفاع الروسي سيرجي شويغو، إن القوات المسلحة الروسية في أوكرانيا ستواصل القيام بعملية عسكرية خاصة هناك حتى تحقيق أهدافها.
وقال شويغو في تصريحات له اليوم الثلاثاء، إن "حماية روسيا من تهديد عسكري من الغرب هي المهمة الرئيسية للعملية الخاصة في أوكرانيا”.
وشدد شويغو على أن الجيش الروسي لا يحتل الأراضي الأوكرانية، بل يتخذ كافة الإجراءات للحفاظ على أرواح المدنيين وسلامتهم، مؤكدا أن الضربات أثناء العملية لا تستهدف إلا المنشآت العسكرية وتنفذ باستخدام أسلحة عالية الدقة فقط.
وأشار شويغو إلى أن الجانب الأوكراني يستخدم المدنيين كدروع بشرية جراء الاشتباكات والأعمال القتالية.
وجرت المفاوضات بين وفد أوكراني ووفد روسي يرأسه مساعد الرئيس الروسي، فلاديمير ميدينسكي، في يوم 28 فبراير في بيلاروسيا.
وكان مكتب الرئيس الأوكراني قد قال في وقت سابق إن الموضوع الرئيسي المطروح على طاولة المفاوضات "وقف فوري لإطلاق النار وخروج قوات من أراضي أوكرانيا".
وقال زيلينسكي في كلمة وجهها عبر الفيديو إن الجولة الأولى من المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا لم تحقق نتائج "نريدها"، مضيفًا أن الطرف الأوكراني سيقرر "كيفية التحول للجولة الثانية" بعد أن يتناول نتائج الجولة الأولى بالتحليل.
اليوم السادس للحرب
وتدخل الحرب الروسية الأوكرانية يومها السادس، إذ بدأت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير تلبية لطلب جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين في منطقة دونباس، اللتين طلبتا المساعدة من روسيا لإنهاء اعتداءات قوات نظام الحكم الأوكراني عليهما. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن العملية العسكرية تهدف إلى حماية الناس الذين يتعرضون إلى اعتداءات نظام الحكم الأوكراني على مدى 8 أعوام.
وتواصل القوات الروسية عمليتها العسكرية على الأراضي الأوكرانية منذ يوم الخميس الماضي، لتدخل اليوم الثلاثاء يومها السادس على التوالي، مما جعل عددا كبير من دول العالم، يفرض عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو، بالإضافة إلى وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرجي لافروف أيضا على قوائم العقوبات.
الجولة الأولى للمفاوضات
وانتهت في بيلاروسيا الجولة الأولى من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، التي تعد الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب، في الوقت الذي أعلن فيه الكرملين شروطه لإمكانية وقف الحرب على أوكرانيا.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده تستعد للجولة الثانية من المفاوضات عند عودة هيئة التفاوض الأوكرانية ومناقشة ما جرى معها.
وأعلن الكرملين أن المفاوضات الروسية الأوكرانية يجب أن تجري في جو هادئ وصامت ومن دون صخب.
وقال زيلينسكي، إن المفاوضات مع روسيا لم تحقق النتائج المرجوة بالنسبة لنا، داعيا إلى فرض منطقة حظر طيران على الطائرات والمروحيات والصواريخ الروسية، فضلا عن منعها من دخول جميع الموانئ والمضائق والمطارات في العالم.
وأضاف زيلينسكي في خطاب موجه للأوكرانيين، "يجب أن نفكر في إغلاق كامل للمجال الجوي أمام الصواريخ والطائرات والمروحيات الروسية.. يجب منع مثل هذه الدولة من دخول جميع الموانئ والمضائق والمطارات في العالم. مثل هذه الدولة يجب ألا تتلقى مئات المليارات من صادرات الطاقة".
انفجار في محيط خيرسون
كما قالت وسائل إعلام أوكرانية، إن انفجارا ضخما وقع محيط مطار مدينة خيرسون الواقعة جنوب أوكرانيا، مع انطلاق صافرات الإنذار في العاصمة كييف، مما يعنى إمكانية التعرض لعمليات قصف أو اشتباكات بالأسلحة الثقيلة مع القوات الروسية.
ووقعت معارك محتدمة على أكثر من جبهة في أوكرانيا خاصة في مدينتي خاركيف وماريوبل، بين القوات الروسية والقوات الأوكرانية، حيث قال عمدة خاركيف إن: "روسيا مستمرة في قصف المدينة وتستهدف محطات الطاقة فيها"
من ناحية أخرى، اعتبر فاسيلي نيبنزيا مندوب روسيا بمجلس الأمن، أن مبررات واشنطن بشأن إبعاد دبلوماسيي موسكو غير مقنعة، في إشارة منه إلى الخطوة الأمريكية بإبعاد الدبلوماسيين، بدورها رفضت نائب المندوبة الأمريكية مناقشة قرار إبعاد الدبلوماسيين الروس.
واتهم نيبنزيا واشنطن بمخالفة التزاماتها كدولة مضيفة في إطار القوانين المطبقة على الأجانب العاملين في الأمم المتحدة.
وتلقى 12 عضوا في البعثة الدبلوماسية الروسية لدى الأمم المتحدة أمرا بمغادرة الولايات المتحدة قبل السابع من مارس، على ما أعلن السفير الروسي لدى المنظمة الدولية فاسيلي نيبنزيا الإثنين خلال مؤتمر صحفي.
وتجدد الهجوم الكلامي بين روسيا وأوكرانيا، في الجلسة، وحذر السفير الأوكراني لدى الأمم المتحدة سيرغي كيسليتسيا بتأثر من تدمير بلاده وقال: إذا لم تنج أوكرانيا فإن الأمم المتحدة لن تنجو.
وأضاف: لا تنساقوا وراء الأوهام. يمكننا إنقاذ أوكرانيا الآن وإنقاذ الأمم المتحدة وإنقاذ الديمقراطية والدفاع عن القيم التي نؤمن بها.