إنها الحرب قد تثقل القلب.. كلمات بسيطة نبعت من أعماق الشاعر المصري أمل دنقل تنطبق هذه الكلمات على حال الشعب ال

اوكرانيا,الغزو الروسي,الصفقة,حرب أوكرانيا وروسيا,روسيا

عاجل
رئيس التحرير
إيمان عريف
رئيس التحرير
إيمان عريف

إنها الحرب

دموع الأبرياء في كييف.. مشاهد صادمة لأطفال ونساء أوكرانيا جراء الغزو الروسي لبلادهم (صور)

"إنها الحرب قد تثقل القلب".. كلمات بسيطة نبعت من أعماق الشاعر المصري أمل دنقل، تنطبق هذه الكلمات على حال الشعب الأوكراني اليوم، عقب الغزو الروسي على بلادهم.



 

البداية

استيقظ الشعب الأوكراني، فجر اليوم الخميس، على عدة انفجارات بعيدة في العاصمة الأوكرانية كييف، وإذا بصافرات الإنذار تدوي في كل مكان، فلم يجد المدنيون أمامهم سوى الفرار من نار الحرب المشتعلة والخراب المدمر الذي يلوح في الأفق.

 

امتلأت الشوارع بالمدنيين الفارين من لهيب المعركة، واكتظت محطات الوقود بالسيارات الهاربة خارج البلاد، في حين بدأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بالنداء على الغرب ودول أوروبا الذين لم يكن في جعبتهم سوى الشجب والاستنكار لما يفعله "الدب الروسي" من غزو ممنهج على الشعب الأوكراني.

الدبابات والطائرات تقصف كييف

تحركت القوات والدبابات والطائرات الروسية، فقصفت حدود أوكرانيا ثم ما لبست أن قصفت العاصمة الأوكرانية "كييف".

حزم بعضهم أمتعتهم واستعدوا للمغادرة، في حين لجأ آخرون إلى الملاجئ وأقبية المباني السكنية.

 

وتظهر الصور التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حالة من الرعب في عيون نساء أوكرانيا، وسادت الحيرة على وجوه الأطفال البريئة خوفًا من المستقبل الذي تلوح أهواله أمام أعينهم.

 

روسيا تستهدف دفاعات أوكرانيا

واستهدفت روسيا، دفاعات أوكرانيا من المطارات والقواعد العسكرية ومستودعات الذخيرة، فيما أكدت حكومة كييف أن أوكرانيا ستقاوم الهجوم الروسي.

وشنت القوات الروسية هجوما كبيرا على أوكرانيا، شمل إطلاق صواريخ على مدن وأهداف عسكرية.

 

 

 

وبدأت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا برا وجوا وبحرا بعد خطاب تلفزيوني قبل الفجر طالب فيه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الجيش الأوكراني بإلقاء أسلحته.

وأشارت التقارير الأولية إلى سقوط ضحايا من المدنيين والجنود الأوكرانيين والقوات الروسية.

 

 

 

الرئيس الأوكراني: لن نتخلى عن حريتنا

وقال الرئيس الأوكراني إن بلاده "لن تتخلى عن حريتها".

وكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي على تويتر "روسيا تمضي في طريق الشر، لكن أوكرانيا تدافع عن نفسها".

وأعلنت أوكرانيا الأحكام العرفية وقطعت جميع العلاقات الدبلوماسية مع روسيا. وتقول إنها ستعطي الأسلحة لمن يريدها.

وفي العاصمة كييف، التي يقطنها ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص، انطلقت صفارات الإنذار مع احتشاد السيارات لمغادرة المدينة ولجوء حشود إلى محطات قطارات الأنفاق.

وبدأت عدة دول مجاورة الاستعدادات لاستقبال عدد كبير من اللاجئين. وقالت مولدوفا وحدها إن أكثر من أربعة آلاف شخص قد عبروا الحدود من أوكرانيا.

 

 

 

توترات متصاعدة

وجاءت العملية العسكرية الخميس بعد أسابيع من التوترات المتصاعدة، إذ حشدت روسيا قواتها على طول الحدود الأوكرانية.

وتعهدت المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلفاء غربيون آخرون بفرض عقوبات جديدة صارمة لمعاقبة موسكو، لكنهم يقولون إنهم لن يرسلوا قوات.

وقال جوزيب بوريل، منسق الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي "هذه من بين أحلك ساعات أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية".

 

 

 

عشرات الضحايا من المدنيين

وقتل العشرات بينهم نحو عشرة مدنيين. وقتل ستة في غارة جوية في بروفاري بالقرب من العاصمة كييف. كما قتل رجل في قصف خارج مدينة خاركيف الرئيسية في شمال شرقي البلاد.

وقال مستشار رئاسي أوكراني إن أكثر من 40 جنديا قتلوا وأصيب عدد أكبر. وقالت أوكرانيا إنها قتلت 50 جنديًا روسيًا وأسقطت ست طائرات روسية، لكن لم يتم التحقق من ذلك.

 

 

قال زيلينسكي إن روسيا نشرت ما يقرب من 200 ألف جندي وآلاف المركبات القتالية على حدود أوكرانيا قبل العملية العسكرية يوم الخميس.

وضربت موسكو أولاً البنية التحتية العسكرية الأوكرانية ووحدات حرس الحدود. ثم قالت القوات الأوكرانية إن مركبات عسكرية روسية عبرت الحدود بالقرب من خاركيف في الشمال ولوهانسك في الشرق وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في الجنوب ومن بيلاروسيا أيضًا.

وقال ألكسندر لوكاشينكو، الزعيم الاستبدادي في بيلاروسيا، إن جيش بلاده لم يشارك ولكن يمكن أن يشارك إذا لزم الأمر.. بحسب ما نشرت "بي بي سي".