على يد ثلاثة اشقاء
مقتل عريس بطنطا قبل زفافه بأيام
شهدت مدينة طنطا بمحافظة الغربية جريمة قتل بشعة اشترك فيها 3 أشقاء، قتلوا شابًا في مقتبل العمر ليحولوا فرحته بقرب زفافه لمأساة وبدلًا من دخوله عش الزوجية، وارى جثمانه الثرى قبل إتمام فرحته، بينما تعيش أسرته حالة من الحزن على فراقه غير مصدقين ما حدث وكأنهم في كابوس مفزع.
بينما كانت أسرة حسين محمود الشاب ذات الـ22 عامًا تستعد لزفافه، الكل يتحرك هنا وهناك كخلية نحل من أجل تجهيز وإنهاء كافة الاستعدادات لعقد قرانه على عروسه التي اختارها قلبه، وبعد تحديد موعد الزفاف وحجز القاعة التي سيتم فيها الفرح.
وبدأوا في توجيه الدعوات للأقارب والأحباب والأصدقاء لمشاركتهم فرحتهم بزفاف عريس العائلة، ومع اقتراب موعد عقد القران، فجأة ينهار كل شيء وتضيع الفرحة في لحظة لتتحول لكابوس كبير، لم يستيقظ منه الجميع، فجأة يأتي الخبر المشئوم، مات حسين، تتعالى الصرخات والبكاء وتسكت أصوات السماعات التي تعلو بالأغاني ابتهاجًا بزفا العريس، تصرخ الأم متسائلة ماذا حدث؟ ابني حصله إيه؟ لم يستطع أحد الرد على سؤالها، جرى الأب مسرعًا للمستشفى على أمل أن يكون الخبر غير صحيح، لحظات عصيبة عاشها في المشرحة منتظرًا إلقاء نظرة على إحدى الجثث ولسان حاله يتمنى ألا تكون جثة ابنه، لكن يتضح أن الجثة لابنه بالفعل، لم يتمالك نفسه وينهار من هول الصدمة، ويحمله المحيطون به ويستدعيه ضابط المباحث لأخذ أقواله، ويوجه الاتهام لثلاثة أشقاء تربصوا به واعتدوا عليه حتى الموت بسبب خلاف سابق بينهم.
كان اللواء هاني عويس مدير أمن الغربية، تلقى إخطارًا من مستشفى طنطا الجامعي، بوصول حسين محمود الشحات، 22 سنة، يعمل سائق ميكروباص، مصابًا بطعنات نافذة في البطن والصدر وتوفي على إثرها فور دخوله للمستشفى، وتبين من تحريات ضباط مباحث قسم ثان طنطا برئاسة الرائد محمود عبد الجواد، ومعاونة النقيب عبد المنعم الوكيل، أن مشاجرة نشبت بين المجني عليه و3 أشقاء كانوا يستقلون مركبة توك توك وطعنوه طعنات نافذة وفروا هاربين، وجرى إلقاء القبض على المتهمين وإحالتهم للنيابة للتحقيق.
تحدثت شقيقته أسماء محمود الشحات قائلة؛ إن شقيقها قُتل غدرًا على يد 3 أشقاء بعدة طعنات أودت بحياته بسبب خلافات سابقة بينهم، مشيرة أنه منذ عدة أيام قبل الحادث خرج حسين برفقة زوجي للعمل على الميكروباص الخاص بزوجي وبعد انتهاء العمل وقف بصحبة أصدقاء في الموقف، وجد 3 أشقاء يستقلون توك توك ويتعرضون لزوجة خالي أثناء مرورها من المنطقة فدخل في شجار معهم وصرفهم عنها.
وتسببوا في إصابة بالغة في عينه وتدخل العقلاء من أهالي المنطقة وانتهت المشاجرة عند هذا الحد، لكن المتهمين ظلوا متربصين به، وانتظروا وصوله الموقف في سيارة زوجها يوم الحادث مساءً، وأتوا له من جديد ووقفوا أمامه وبدون أي شجار أو كلام طعنوه عدة طعنات وفروا هاربين دون أي سبب واضح، مشيرة إلى أن شقيقها يتمتع بحسن الخلق والطيبة ويكره المشاكل.
بينما أكد محمد الشحات والد الضحية؛ أن الأسرة كانت تستعد لزواجه وكتب كتابه منذ أيام قليلة وقبل حدوث الواقعة قال له «شوف طلبات أهل العروسة يا بابا، أنا نفسي اتجوز بسرعة»، ولم يدرِ ماذا سيحدث له، تركنا أنا ووالدته وشقيقته نرتب ترتيبات فرحه حتى جاء لنا الخبر المفزع في المساء.