«صندوق النقد» يحذر من اضطرابات منطقة «اليورو»: قد تستمر حتى 2023
حذر صندوق النقد الدولي، اليوم الخميس، من احتمالية تعرض الدول الأوروبية في منطقة اليورو لزيادة في معدلات التضخم، وانخفاض في معدلات النمو بسبب استمرار الاضطرابات في سلاسل الإمداد حتى 2023، نتيجة تفشي متحور «أوميكرون».
وأوضحت دراسة نشرها الصندوق، أن التحدي الذي يواجه صانعي السياسات في الدول الأوروبية في ظل استمرار فرض القيود الحالية بسبب الوباء العالمي، هو دعم الانتعاش دون السماح للتضخم المرتفع بالفعل بالتزايد. وقدر مُعدو الدراسة أنه كان متوقع ارتفاع الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو في خريف عام 2021 بنحو 6٪ وربطه بارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تتجاوز 2٪، لكن هذا لم يحدث.
وأضافت الدراسة، أن التوقعات في أواخر العام الماضي لخبراء الصناعة تنبأت بتلاشى نقص المعروض من السيارات إلى حد كبير بحلول منتصف عام 2022، إلا أن متحور أوميكرون تسبب في حالة جديدة من عدم اليقين؛ حيث فرضت أوروبا والصين قيودًا جديدة، وقد تتبعها مزيدًا من الاضطرابات ربما حتى عام 2023.
وحثت الدراسة على ضرورة اتخاذ تدابير تنظيمية بهدف معالجة اختناقات العرض وكذلك تسريع إجراءات الترخيص والخدمات اللوجستية وتخفيف القيود مؤقتاً على ساعات عمل الميناء وتبسيط إجراءات التفتيش الجمركي وتخفيف قواعد الهجرة للتخفيف من نقص العمالة، وبإمكان الحكومات أيضاً الاعتماد على السياسة المالية ولكن يجب أن تجعل الإنفاق موجهاً بشكل جيد لتجنب زيادة الأسعار وكذلك تجنب الضرر الدائم للإنتاج المحتمل.