انفلوانزا الطيور تضرب بقوة .. ومصر خالية من الفيروس حتى الآن
في الوقت الذي مازال العالم يعاني من ضربات فيروس كورونا وتحوراته المستمرة عاد فيروس انفلوانزا الطيور ليضرب بقوة وينتشر من دولة الى اخرى.
وعن الوضع في مصرصرح الدكتور محمد عطية، رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائى بهيئة الخدمات البيطرية، إنه يتابع دائما موقع المنظمة العالمية للصحة الحيوانية لمعرفة الأماكن والبؤر لانتشار انفلوانزا الطيور مؤكدا أن موجة الإصابات بالمرض قد بدأت بدول جنوب شرق آسيا وانتقلت بعد ذلك إلى أوروبا وعدد من الدول المحيطة بمصر.
يذكر أن السلطات الهندية اعلنت تفشي فيروس انفلوانزا الطيور H5N1 شديد العدوى في منطقة بشمال شرق البلاد.
وكانت فرنسا ذبحت ما يقرب من 3 ملايين طائر للحد من إنفلونزا الطيور منذ أن رصدت أولى الإصابات بهذا الفيروس في نوفمبر الماضي وفق ما أعلنته السلطات الفرنسية.
وأضاف "عطية"، أن هناك خطة للتقصي، ومتابعة من وزارة الزراعة بالتعاون مع وزارة البيئة، والتي لها دور هام، في الإبلاغ بأماكن تجمع الطيور المهاجرة لأنها سبب انتقال عدوى إنفلونزا الطيور إلي مصر.
وتابع أن هناك خطة موضوعة للعمل على سحب عينات من الطيور، منوها بأهمية سحب العينات بصفة دورية؛ لمنع الإصابة بمرض إنفلونزا الطيور، ولكي يتم التأكد من عدم وجود إصابة، مشيرا إلى أنه لو تم اكتشاف إصابة بالمرض من تلك السلالات القاتلة التى ظهرت فى دول العالم؛ فسيتم استخدام اللقاحات الخاصة، لكي يتم التأكد إذا كانت فعالة مع تلك السلالة أم لا.
ولفت إلى أنه لو حدث شك لدى مربي الطيور بوجود إصابة، فعليهم اللجوء لأقرب وحدة بيطرية، والعمل على سحب عينات للتأكد إذا كان هناك إصابة بأنفلونزا الطيور أم لا.
ونفى رصد أي إصابة بسلالات إنفلونزا الطيور القاتلة في مصر خلال الفترة الحالية، مؤكدا أنه يتم توقيع بروتوكول عند استيراد الدواجن المجمدة من الخارج يتم فحص تلك الدواجن والتأكد من خلوها بمرض انفلونزا الطيور، والحصول شهادة معتمدة بذلك، وأيضا يتم عمل فحص عند دخول الشحنات إلى مصر.
وقالت وزارة الزراعة الفرنسية لوكالة "فرانس برس"، إن آخر إحصاء أجرته بين وجود 328 بؤرة في المداجن، بينها 218 في إقليم لاند "جنوب غرب"، حيث تم تنظيم عمليات ذبح جماعية، وتعد هذه الموجة الرابعة لإنفلونزا الطيور التي تشهدها فرنسا، منذ عام 2015، حيث أدت الموجة الأخيرة، في الشتاء الماضي، إلى ذبح أكثر من 3.5 مليون طائر، معظمها من البط.
وطالت الموجة الدول الأوروبية المجاورة، ولا سيما إيطاليا، حيث تم ذبح 18 مليون طائر منذ أكتوبر، وانتشر الوباء في جنوب غرب فرنسا، خلال يناير الماضي، وقررت الحكومة في 20 يناير زيادة الذبح الوقائي في هذه المنطقة حتى لا يجد الفيروس وسيطا يتكاثر عليه.
وأدت الأزمات المتكررة إلى إرهاق قطاع الدواجن بتكاليف باهظة، والذي توقف الإنتاج وإغلاق أسواق التصدير، والدولة كذلك التي دفعت تعويضات عن الحيوانات المذبوحة وما ينتج عنها من خسائر اقتصادية.