تسعى الدولة المصرية إلى تطوير المنظومة التعليمية والتغلب على العديد من التحديات التي تواجهها وذلك وفق خطة طموح

انفوجراف,مجلس الوزراء,مصر,الصفقة,التعليم

عاجل
رئيس التحرير
إيمان عريف
رئيس التحرير
إيمان عريف

بالإنفوجراف.. حصاد قطاع التعليم ما قبل الجامعي خلال عام 2021

تسعى الدولة المصرية إلى تطوير المنظومة التعليمية والتغلب على العديد من التحديات التي تواجهها، وذلك وفق خطة طموحة تستهدف رفع كفاءة المدارس والتوسع فيها، ودمج التكنولوجيا الحديثة بالعملية التعليمية، إلى جانب تحديث المناهج وإقرار نظم تعليمية جديدة تعمل على تنمية الفكر والمهارات وليس الحفظ والتلقين، فضلاً عن الاستفادة من التحول الرقمي عن طريق استحداث منصات توفر محتوى تعليمياً يخدم البرامج الدراسية، وتساعد على التحول نحو التعليم المدمج ومواكبة التطور العلمي.



 

وفي إطار سلسلة تقارير حصاد قطاعات الدولة في عام 2021، نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء تقريراً تضمن إنفوجرافات تسلط الضوء على حصاد قطاع التعليم ما قبل الجامعي.

وكشف التقرير عن تحسن المؤشرات الدولية للقطاع، حيث تقدمت مصر 11 مركزاً بمؤشر التعليم قبل الجامعي ضمن مؤشر المعرفة العالمي، لتحتل بذلك المركز 72 في تقرير 2021 مقارنة بالمركز 83 في تقرير 2020، بينما تقدمت 3 مراكز بمؤشر جودة التعليم الصادر عن US News، حيث جاءت بالمركز 39 بتقرير 2021 مقارنة بالمركز 42 بتقرير 2020.

وبالإضافة إلى ما سبق، تقدمت مصر 12 مركزاً في مؤشر التعليم التقني والتدريب المهني ضمن مؤشر المعرفة العالمي، لتحتل بذلك المركز 68 بتقرير 2021 مقارنة بالمركز 80 بتقرير 2020.

وبجانب ذلك، رصد التقرير النظرة الدولية لما تم من جهود في هذا الملف، حيث أكدت فيتش على امتلاك مصر لنظام تعليمي شامل ومتفوق من حيث إمكانية الوصول إلى الفرص التعليمية على مستوى منطقة شمال أفريقيا، موضحة أن مبادرة "حياة كريمة" تهدف إلى رفع مستوى وجودة خدمات التعليم بالقرى المصرية.

 

 

هذا وأكد البنك الدولي أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني قد شرعت في خطة لإحداث نقلة نوعية في جودة التعليم المدرسي لتزويد الطلاب بالتعليم الأساسي والمهارات الحياتية والرقمية اللازمة لسوق العمل، كما تعمل على توسيع نطاق التعلم القائم على التكنولوجيا.

وبدورها أكدت اليونيسيف على أن استثمارات مصر طويلة الأجل بالتعلم الرقمي خففت من وطأة جائحة فيروس كورونا، حيث ساهمت في تيسير إجراءات التحول إلى التعلم عن بعد أثناء الجائحة.

وأظهر التقرير تحسن المؤشرات الإجمالية للقطاع، حيث زاد الإنفاق عليه بنسبة 8.5%، ليسجل 157.6 مليار جنيه عام 2020/2021 مقارنة بـ 145.2 مليار جنيه عام 2019/2020، بينما زاد إجمالي عدد الطلاب بالمدارس بنسبة 3.4%، ليصل عددهم إلى 24.4 مليون طالب عام 2020/2021 مقارنة بـ 23.6 مليون طالب عام 2019/2020.

وأضاف التقرير أن عدد المدارس زاد بنسبة 1.9%، حيث وصل عددها إلى 57.7 ألف مدرسة عام 2020/2021 مقارنة بـ 56.6 ألف مدرسة عام 2019/2020، فيما زاد عدد الفصول بنسبة 1.8%، ليصل إلى 518.6 ألف فصل مقارنة بـ 509.5 ألف فصل عام 2019/2020.

وأشار التقرير إلى أنه تم محو أمية 409.8 ألف مواطن بمختلف المحافظات، في حين حصلت 656 مدرسة على شهادة الاعتماد والجودة بجميع المراحل التعليمية، بينما استفاد 12.2 مليون طالب من برامج التغذية المدرسية بالمراحل التعليمية المختلفة.

وعلى صعيد جهود الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في العملية التعليمية، أشار التقرير إلى أبرز ما تم بملف التعليم عن بعد، حيث تم إطلاق "منصة الحصص الإلكترونية"، والتي حققت نسبة مشاهدة تصل لحوالي مليون و400 ألف، بالإضافة إلى تنفيذ 3.4 ألف حصة بمنصة البث المباشر للحصص الافتراضية، وذلك خلال العام الدراسي 2020/2021.

ولفت التقرير إلى أنه تم إتاحة بريد إلكتروني موحد لـ 20 مليون طالب، فضلاً عن وصول عدد المشتركين بقنوات مدرستنا 1 ومدرستنا 2 على موقع يوتيوب إلى 60 ألف مشترك، علماً بأن نظام إدارة التعلم LMS.EKB.eg، أصبح المصدر الرئيسي لمذاكرة طلاب المرحلة الثانوية، حيث تضم محتوى رقمياً تفاعلياً مربوطاً بالمناهج الدراسية لمساعدة الطالب على الفهم بشكل أفضل.

يأتي هذا بينما، تضم المكتبة الرقمية محتوى علمياً لكافة المراحل التعليمية بالوسائط المتعددة (فيديو- صور- أفلام وثائقية)، فضلاً عن إتاحتها أكثر من 80 قاموساً ومعجماً للاستخدام.

كما تمكن ما يقرب من 22 مليون طالب موزعين على ما يقرب من 55 ألف مدرسة أن يتوصلوا بشكل فعال مع المعلم من خلال منصة التواصل Edmodo.org، والمخصصة للتواصل بين الطلاب والمعلمين عن بعد.

وبالنسبة لقطاع تكنولوجيا المعلومات، أوضح التقرير أنه تم توفير 600 ألف جهاز تابلت لطلاب الصف الأول الثانوي الحاليين، وتجهيز البنية التكنولوجية لـ 2487 مدرسة ثانوية جديدة، وتركيب 1841 كاميرا مراقبة داخل لجان الامتحانات، فضلاً عن وصول عدد المتدربين على توظيف التكنولوجيا في العملية التعليمية إلى 13.4 ألف متدرب.

 

 

وبشأن جهود دمج التجارب الدولية في التعليم المصري، أشار التقرير إلى إنشاء المدارس اليابانية والدولية الحكومية ومدارس النيل، حيث تم تشغيل 5 مدارس يابانية، ليصبح الإجمالي 48 مدرسة حتى العام الدراسي 2021/2022، وأيضاً تم توزيع 12 مشرفاً يابانياً على 23 من المدارس المصرية اليابانية، بينما وصل عدد المدارس الدولية الحكومية إلى 19 مدرسة، في حين بلغ عدد مدارس النيل 14 مدرسة.

وفيما يتعلق بجهود توفير مناخ الإبداع والابتكار، ذكر التقرير أنه تم إنتاج 32 فيديو تعليمياً إثرائياً للمفاهيم العلمية، بالإضافة إلى إنتاج 6 برمجيات تفاعلية للحقائب التدريبية في اللغات والحاسب الآلي، فضلاً عن تنفيذ 6 نماذج محاكاة لقاعات المتحف العلمي وللمفاهيم العلمية بتقنية الواقع الافتراضي.

أما بخصوص دعم الموهوبين والتعلم الذكي، فقد أظهر التقرير أن إجمالي المتدربين على حقيبة الموهوبين والتعلم الذكي وصل إلى 700 متدرب، في حين بلغ عدد الطلاب المشاركين في مراكز الموهوبين سنوياً إلى 2450 طالباً، بالإضافة إلى إنشاء مركز للموهوبين، وتدريب 141.7 ألف على برنامج التنمية المهنية للعاملين بالتربية الاجتماعية.

هذا وقد استعرض التقرير أبرز ما تم إنجازه بملف التعليم الفني والمهني، موضحاً زيادة عدد المدارس الفنية بنسبة 7.3%، حيث وصل عددها إلى 2652 مدرسة عام 2020/2021 مقارنة بـ 2472 مدرسة 2019/2020، بينما تم افتتاح 12 مدرسة تكنولوجيا تطبيقية عام 2021، ليصبح الإجمالي 28 مدرسة بمختلف المحافظات.

وفي سياق متصل، وصل عدد المناهج التفاعلية من ورقي إلى إلكتروني لـ 197 منهجاً، وأيضاً تم تطوير 27 منهجاً، وإضافة 15 تخصصاً ومهنة جديدة طبقاً للأنشطة الاقتصادية بالنطاق الجغرافي، في حين تم تدريب 2187 معلماً على أساسيات التوجيه الفني. 

وتناول التقرير الحديث عن جهود دعم مدارس الدمج لذوي الاحتياجات الخاصة، لافتاً إلى زيادة طلاب الدمج على مستوى الجمهورية بنسبة 592.1%، ليصل عددهم إلى 108.2 ألف طالب عام 2020/2021 مقارنة بـ 17.2 ألف طالب عام 2016/2017، بالإضافة إلى تجهيز 500 غرفة مصادر على مستوى الجمهورية، وجار تجهيز 30 غرفة مصادر أخرى.

كما تم عقد تدريبات تخصصية ونوعية لأكثر من 75 ألف معلم، على أساليب نظام الدمج والتعامل مع الطلاب المدمجين، وكذلك عقد تدريبات لأكثر من 5400 معلم ومدير وأخصائي على التعامل مع الطلاب المدمجين، فضلاً عن تقديم دعم تكنولوجي لـ 300 مدرسة دامجة، وجار تقديم الدعم لـ 1300 مدرسة أخرى.