على هامش منتدى شباب العالم
"لو الناس قالت لا همشي".. حوار الرئيس السيسي مع الصحفيين الأجانب
صرح الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال لقاء مع الصحفيين الأجانب على هامش منتدى شباب العالم: إن التحدى ضخم والقضايا الموجودة كثيرة، مضيفا: "ممكن حد يقولى المستشفيات مبتقدمش خدمة طبية جيدة "صحيح" ، تقدر تقولى إزاى دولة بحجم مصر كل موازنتها المتاحة تساوى 10% من الأموال المطلوبة لتشغيل وإدارة الدولة المصرية. وأضاف الرئيس السيسي: "إنت عاوز تريليون دولار، طيب مفيش، لو عاوز تعمل إنفاق مناسب لدولة زى مصر انت عاوز تريليون دولار، هاتوا كل دولة عدد سكانها قريب من مصر بتقول انها بتعمل إنفاق مناسب، هنقول إنها بتنفق على الأقل تريليون دولار، لما تيجي تقارني بدولة مثلا زى أى دولة اوربية غنية عندنا ثبات في النمو الديمغرافي لمدة 50 سنة يعنى ايه ؟، دولة زى ألمانيا وفرنسا عدد سكانها مزدش على مدى 30 سنة اللى فاتت، هل هو كان محتاج يعزز من النظام الصحى ولا يطوره، لأ.. يحسن فيه لأنه امتلك بنية صحية جيدة تسط\تيع تقديم خدمة طبية جيدة جدا.
نحن ندير سياساتنا بمنتهى التوازن
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي نحن ندير سياساتنا بمنتهى التوازن والاعتدال في الدنيا، ونحرص دائما أن نكون عامل إيجابى في كل التحديات الموجودة في العالم فنرجوا الحفاظ على هذا الصوت العاقل.
وعلق الرئيس عبدالفتاح السيسي: "الناس لو قالت "لا" في الانتخابات، هسيبهم وأمشى". وأضاف الرئيس السيسي" إرادة الناس في مصر هى المعيار، لو الناس في مصر مش عاوزانا نمشى على طول، وييجي حد تاني، ده الكلام النهائي غير كده يبقا محاولة للإساءة وتشوية شكل الدولة”.
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه حرص منذ توليه حكم البلاد، إلى إدارة أزمة وقضية سد النهضة من خلال الحوار الهادئ بعيدا عن أى شكل من أشكال الانفعال والتشنج. وأضاف الرئيس السيسي، خلال لقاء مع الصحفيين الأجانب على هامش منتدى شباب العالم: أن الهدف من ذلك هو حل هذه القضية والوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد، ووصلنا إلى اتفاق في 2015 مع الجانبين الإثيوبى والسوداني بشأن هذا الموضوع، وألا يتم ملء السد إلا بعد الوصول إلى اتفاق قانونى بشأن عملية الملء والتشغيل، تراعي شواغلنا".
قال الرئيس عبد الفتاح السيسى: إنه "فيما يخص موضوع التأشيرة الموحدة للدول الإفريقية، عندما كانت مصر رئيسة الاتحاد الإفريقي كل الشواغل التي كانت موجودة كنا حريصين إننا نتحرك فيها، واتكلمنا على البنية الأساسية القارية واتفاقية التجارة الحرة الإطارية، ودى تدخلنا في شأن تانى، وأى موضوع يطرح مثل هذا، هو موضوع متقدم جدا لأنه بالطبع النظم والآليات الموجودة بالاتحاد الأوروبى تستطيع تيسير الأمر بشكل كبير، وليس لدينا أى ملاحظات أو رفض لأى نوع من أنواع التعاون مع إفريقيا". وأضاف: "فى قمة المناخ التى ستعقد آخر هذا العام نتعاون مع مجموعة من المفاوضين الأفارقة، عاوزين المؤتمر يبقى فرصة يتكلم عن أكثر الدول تضررا، وأكثر الدول حاجة للدعم من أجل تجاوز الأضرار الناجمة عن المناخ".
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن التعاون في قضايا المياه أفضل، مضيفا: "قولنا إن احنا ننظر بكل تقدير وإيجابية في التنمية لأشقائنا في إثيوبيا ولكن ليس على حساب المياه، والدولة المصرية عايشه على شريط المياه اللى بييجي من أسوان حتى إسكندرية وباقى الأرض صحراوية". وصرح الرئيس السيسي: "هذا كلام مش بنقوله علشان نبرر حاجة، وده واضح وأى مياه موجودة بدأنا في خطط استراتيجية لتعظيم الاستفادة مما لدينا من قدرات وإعادة التدوير، ولما فتحنا محطة بحر البقر كنا بنتكلم لما نخلص مشروعنا هياخد 3 سنين كمان هنبقا من أوائل دول العالم إذا مكوناش الدولة الأولى في العالم في حسن استخدام المياه وإعادة تدويرها. وتابع الرئيس: "مياه النيل كانت بتييجي من غير تدخل ودلوقتى بقينا 100 مليون والمياه لم تتغير وبالتالي وصلنا طبقا لمعايير الأمم المتحدة الى مرحلة الفقر المائى بنتكلم في 500 متر او 600 متر في السنة في حين ان المعدل العالمى أكثر من 1000 متر في السنة. وأكمل الرئيس السيسي: "أشقائنا في إثيوبيا ننظر لكم بإيجابية كالعادة فيما يخص مياه نهر النيل مع كل الأشقاء في دول حوض النيل من أجل الرخاء لينا كلنا، احنا عاوزين نعيش، لكن كمان مش هنحرم غيرنا أبدا أنه هو يعيش، وإلا هنبقا ناس مش موضوعين، حجم الميه اللى بتنزل على الهضية الاثيوبية 900 مليار متر مكعب، وحجم المياه المتجددة 40 مليارا.. الميه اللى بتجيلنا لا تساوي 10 % من المياه التي تسقط على الهضبة الإثيوبية.. ما نحتاجه هو الوصول إلى اتفاق قانوني يراعي شواغلنا ويفتح باب التنمية فيما بيننا وباقى الدول الافريقية".