بدء فعاليات ورش العمل التحضيرية لمنتدى شباب العالم
منتدى شباب العالم يناقش علاقة الجيل"Z"بالتنمية المستدامة ودورهم في تحقيق رؤية مصر2030
بدأت، اليوم السبت، فعاليات ورش العمل التحضيرية لمنتدى شباب العالم فى نسخته الرابعة، وجاءت ورشة بعنوان "منظور الجيل Z لعالم ما بعد الجائحة" لتناول مفاهيم وسمات الجيل "Z" وأهمية دمجهم فى المجتمع مع باقى الفئات العمرية، ويستخدم مصطلح الجيل "Z" من قبل العديد من الباحثين لوصف مواليد منتصف عقد التسعينات إلى نهاية عقد الألفية الثانية كنقطة بدء الجيل.
شارك فى الورشة عدد من نماذج الطلاب والرواد من المدارس المصرية والأجنبية من الجيل"Z"، حيث تبادل المشاركون الحوار حول طبيعة شباب هذا الجيل، وسمات النمط الاستهلاكى ومدى النضج السياسى الذى يتميزون به، وفرصتهم فى تعليم أفضل.
علاقة الجيل "Z" بالتنمية المستدامة ودورهم الحيوى فى تحقيق رؤية مصر 2030
كما سلطت الورشة الضوء على علاقة الجيل "Z" بالتنمية المستدامة ودورهم الحيوى فى تحقيق رؤية مصر 2030، وأوضح علاء مصطفى عضو مجلس الشيوخ أن اعتماد الجيل زد على التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعى أثر على علاقاتهم الاجتماعية التى أصبحت أكثر هشاشة من ذى قبل، وأثرت الشبكات الاجتماعية سلبًا على العملية التعليمية، كما زاد اعتماد هذا الجيل على طرق مختلفة لجنى المال بدلًا من الطرق التقليدية، وأصبح العديد منهم يعانى من مشكلات خاصة بالصحة النفسية وبناء علاقات طويلة الأمد مثل الزواج، وقد أوضح مصطفى أن المشكلة ليست فيما حدث أثناء جائحة الكورونا، لكن المشكلة فى التعامل مع العالم بنفس الكيفية، وأن حالة عدم توقع المستقبل فى تلك الفترة أصاب هذا الجيل بعدم القدرة على التخطيط وأن أغلبهم بحاجة لأنشطة تفاعلية بشكل أفضل لأنهم نواة ريادة الأعمال.
كما تحدث أحمد الشريف، مدير الإرشاد الأكاديمى بوحدة شهادة النيل الدولية ومسئول فريق الطلاب من مدارس النيل المصرية ومدارس ستيم، أن هذا الجيل فاجأهم بعرض قدراته ومهاراته بداية من التواصل خلال الجائحة وصولا إلى أنهم كانوا شركاء مهمين فى العملية التعليمية من واقع خبرتهم فى استخدام الوسائل التكنولوجية كما أنهم قامو بعمل مشروعات خاصة بهم خلال تلك الفترة، كما عبر الشريف عن سعادته بالتعامل مع هذا الجيل والتعرف على أنماط شخصياتهم المختلفة التى تتميز بالاستقلالية والرغبة فى إدارة عالمهم الخاص وقدرتهم على مواجهة التطور لكن بعضهم ينقصهم نقل الخبرات من الأجيال السابقة حتى يصبح تواصل الأجيال أداة للبناء لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتحدثت فاطمة البنا، 18 عام، وطالبة بمدارس ستيم، وقد حصلت على المركز الرابع عالميًا فى مسابقة ايبست الدولية فى الولايات المتحدة الأمريكية، وهو أكبر معرض للعلوم والهندسة بأمريكا وتم تكريمها من وزير الإنتاج الحربى لقيامها بمشروع الانتفاع الذاتى بموارد الصرف الصحى عن طريق تحويلها لمياه صالحة للزراعة، وأسمدة، وطاقة، كما أعربت فاطمة عن أمنيتها بشان ضم مشروعها للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة".
وفى ذات السياق عبر الطالب جون عزيز، 18 عامًا، طالب بمدارس النيل، عن إشادته بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى لإنشاء "بنك المعرفة المصري" الذى يتواجد فيه الوثائق والبحوث والكتب والمعلومات المجانية فى جميع الأوقات.
كما أوضحت مديرة الورشة زينة الأعصر أن حياة المؤثرين "الانفلونسر واليوتيوبر" لا تمثل الجانب الحقيقى لحياتهم لكنها تمثل الجانب السعيد فقط، ولذلك تعطى منشوراتهم طاقة سلبية للشباب إلى جانب أن الأرقام المعلنة من خلالهم تكون غير حقيقية والهدف منها الترويج لأنفسهم.
وتحدث أدهم شبانة، طالب بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن جائحة كورونا كان لها آثار اجتماعية واقتصادية وسياسية، حيث جعلت الجيل Z أكثر ارتباطًا واستقلالية مادية، كما جعلتهم أكثر وعيًا بالأحوال السياسية لبلادهم والبلدان الأخرى.
كما عبر المتحدث نلسون كيواجى مؤسس شركة WEB ALL LTD من جنوب السودان عن سعادته بالمشاركة فى النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم، وعن تواجده وسط المشاركين من جيل “Z”، وتحدث عن أهم ما يميز هذا الجيل، وارتباطه بثورة البيانات والتى أصبحت تشكل الأجيال الجديدة وأنماط حياتهم.
واختتمت الورشة بعدد من التوصيات وهى إنشاء وحدة مصرية لتساعدنا على فهم الجيل "Z"، والتواصل معهم بشكل أفضل، استعمال وسائل التواصل الاجتماعى بحجم أكبر للوصول إلى الأجيال الجديدة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الأبعاد البيئية لكى نستطيع أن نحقق مزيد من التقدم والبلوغ للأهداف المرجوة لبناء مستقبل أفضل، كما اقترح عدد من المشاركين الاهتمام بإضافة عامل الصحة العقلية فى المدارس وأطر التعليم المختلفة ونشرها فى مصر ومن ثم أفريقيا والعالم أجمع.