دراسة ترجح استقرار سعر صرف الليرة السورية في الربع الأول من 2022
رجحت دراسة لمركز "جسور" أن يستقر سعر صرف الليرة السورية في الربع الأول من عام 2022 نسبيا، بالاعتماد على الاستقرار في العوامل الاقتصادية والسياسية والأمنية بشكل كبير، لجهة أنّ الليرة السورية تفتقد لحدود المقاومة اللازمة للدفاع عن استقرارها، كما استبعد أن تصمد أمام أي هزة مهما كانت صغيرة. وأشارت الدراسة إلى تأثير التحوّلات السياسية والاقتصادية في سعر صرف الليرة على شكل موجات ارتفاع واضحة، أي بانخفاض قيمة الليرة، مما يجعل من الصعب تحديد المستويات التي يُمكن أن تحققها. وبحسب المركز، يمكن الاعتقاد بأن أي هزة مقبلة قد تحرك الموجة بقرابة 500 ليرة على أقل تقدير، بما يجعل السعر عند عتبة 4000 وما فوق. ولفتت الدراسة إلى أن الليرة السورية تعرضت في النصف الأول من عام 2021 إلى تقلبات شديدة، ولامس سعر الصرف عتبة 5000 ليرة لكل دولار منتصف آذار/ مارس، قبل أن يستقر السعر نسبيا عند 3400 ليرة للدولار الواحد. وأشارت إلى أن النظام السوري لجأ خلال الفترة الماضية إلى أدوات عدة لضبط سعر الصرف، مثل تجفيف السيولة، وتعديل نشرة المصارف والصرافة، وتخفيض الواردات غير الضرورية، وترشيد الاستيراد، وغير ذلك من القوانين والمراسيم والقرارات ذات الصيغة الإلزامية، مثل قانون بَدَل الخدمة العسكرية، وبَدَلات جواز السفر ورسوم دخول المغتربين. واستبعد أنّ يتراجع النظام عن السياسات والإجراءات التي اتبعها عام 2021 لضبط السيولة النقدية في الأسواق، بل من المحتمل أن يتم رفع الإتاوات من قِبل الحواجز الأمنية على خلفية ارتفاع تكاليف المعيشة.