الصعيد قبل سبع سنوات.. فرق كبير
سبع سنوات قضيتها محافظاً للأقصر، في قلب صعيد مصر، شهدت خلالهم ما نال تلك البقعة من تدهور، نتيجة للإهمال، إذ كانت قراها ومراكزها محرومة من المرافق الأساسية، من المياه النظيفة، والصرف الصحي، والكهرباء، بالإضافة لصعوبة الانتقال بسبب حال الطرق الداعي للرثاء، فكانت الكباري الرابطة بين البر الشرقي والغربي، على طول محافظات صعيد مصر، موزعة على مسافات تبعد 100كم عن بعضها البعض، مما دفع أهالي الصعيد لاستخدام المعديات للعبور، وهو ما كان سبباً للعديد من الكوارث، فضلاً عن معاناة محافظات الصعيد من ارتفاع معدل الفقر البالغ 54,8%، ومعدل البطالة البالغ 13,7%، ومعدل الأمية الذي لا يقل عن 25,3%.
وخلال السبع سنوات الماضية، وتنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية، ضخت الدولة استثمارات في محافظات الصعيد، بلغت 30 مليار جنيه، ليعلن السيد الرئيس بأنه جاري تنفيذ كباري بين البرين الشرقي والغربي، ضمن تطوير شبكة الطرق، على مسافات لا تتجاوز 25كم، تحقيقاً لحلم طال انتظاره من أهالي الصعيد، وبعدما كان عدد الكباري، 14 كوبري، تم إنشاؤها في عهد محمد علي باشا، تم إضافة 14 محوراً جديداً على نهر النيل، خلال السبع سنوات الماضية، بتكلفة 23,5 مليار جنيه. كما أعلن سيادته، أنه سيمكث أسبوعاً في محافظات الصعيد، ليتابع بنفسه ما نفذته الدولة، في محافظات الفيوم، وبني سويف، والمنيا، وأسيوط، وقنا، وأسوان، ومحافظات البحر الأحمر، والوادي الجديد.
وأثناء زيارة سيادته للصعيد، تم افتتاح خمس مجمعات صناعية جديدة، كوسيلة لخفض معدل البطالة، وتحويل محافظات الصعيد لمناطق جاذبة للسكان، وللاستثمارات، وتم تقديم دعم للمشروعات متناهية الصغر، للمرأة المعيلة، لتنفيذ 11,865 مشروعاً. ووجه الرئيس بعدم الاكتفاء بإنشاء المجمعات الصناعية كاملة المرافق، بل شدد على ضرورة متابعة مشاكل المشروعات والمستثمرين، وتقديم كافة سبل الدعم لتيسير أعمالهم، سواء بتخفيض أسعار الأراضي، وتكاليف رخص الإنشاءات، وحتى المساعدة في تسويق المنتجات.
الرئيس في الصعيد
كما تم افتتاح مجمع بنبان العالمي للطاقة الشمسية، باستثمارات ملياري دولار، بمشاركة القطاع الخاص، لضخ 1,465 ميجاوات طاقة نظيفة، للشبكة القومية للكهرباء، ضمن خطة دعم الشبكة في صعيد مصر، والتي احتلت المرتبة الأولى، طبقاً لتوجيهات السيد الرئيس، كما صرح وزير الكهرباء. وحرص السيد الرئيس السيسي على زيارة مجمع المواطنين، بقرية المراشدة، الذي يقدم الخدمات لأكثر من 55 ألف مواطن، ذلك المجمع الذي تم إنشاؤه ضمن مبادرة "حياة كريمة"، لتصبح قرية المراشدة نموذجاً لما سيطبق بقرى الصعيد مستقبلاً.
وهكذا نرى تلك البقعة الغالية من مصرنا الحبيبة، تلقى ما تستحقه من اهتمام، لتبدأ عهداً جديداً من الازدهار.