أسوأ الازمات الإنسانية في 2021.. أفغانستان الأولى وإثيوبيا الثانية
صنفت لجنة الانقاذ الدولية أفغانستان بعد استيلاء طالبان على السلطة كأسوأ منطقة متاعب إنسانية في العالم، وذلك ضمن قائمة اللجنة الخاصة بمراقبة الطوارىء المتعلقة بأبرز الأزمات في أنحاء العالم لعام 2022.
وحلت إثيوبيا، التي تمزقها الحرب، في المرتبة الثانية في قائمة الصراعات التي لها بوجه خاص تداعيات خطيرة على المدنيين ، التي أعلنتها اللجنة اليوم الأربعاء. وجاءت اليمن، التي تشهد حرب أهلية للعام السابع على التوالي، في المرتبة الثالثة.
أزمات إنسانية
وبعد هذه الدول ،ضمت القائمة التي تصنف الأزمات الانسانية التي من المتوقع أن تتدهور بصورة أكبر خلال العام المقبل، نيجيريا وجنوب السودان والكونغو وميانمار والصومال وسورية والسودان.
وأشارت اللجنة إلى أنه خلال عام 2022، سوف يعتمد نحو 274 مليون شخص على المساعدات الانسانية مقارنة بـ 235 مليون شخص عام 2021، وهو الرقم الذي كان الأعلى منذ عقود.
وتقول اللجنة إن إخفاق المجتمع المدني مسؤول عن تزايد الاحتياجات.
وأضافت اللجنة أنه على الرغم من أن الكثير من الدول أخفقت في تحقيق التزاماتها نحو الذين يطلبون الحماية" ، لا يمكن للدبلوماسية أن تحل الصراعات، ولم يعد القانون الدولي يحمي المدنيين، كما أن الإجراءات الانسانية لا يمكن أن تسد الفجوات المتزايدة".
العملة الأفغانية تنهار
وتراجعت العملة الأفغانية أمس إلى أدنى مستوى لها مقابل الدولار، وقد فقدت منذ الأسبوع الماضي 30% من قيمتها في خضم انهيار اقتصادي وأزمة إنسانية تشهدها البلاد.
وتعاني أفغانستان من نقص حاد في العملة الخضراء منذ أن استولت حركة طالبان على السلطة فيها في أغسطس/آب، بعدما علّقت الجهات المانحة الدولية مساعدات بالمليارات كانت توفّرها سنويا للنظام السابق الذي كانت تدعمه الولايات المتحدة.
وأعلنت لجنة الصرافة النقدية في أفغانستان أنها حضّت المصرف المركزي على التدخّل في السوق لدعم العملة الأفغانية التي تراجعت الإثنين قيمتها إلى 130 أفغانيا (العملة الأفغانية) مقابل الدولار، بعدما كانت قد تراجعت الأسبوع الماضي إلى مئة أفغاني مقابل العملة الخضراء.
وقال المتحدث باسم اللجنة الحاج زيرق "طلبنا منها (إدارة المصرف المركزي) أن تتدخل في السوق وأن تضخ الدولار".