دول منتدى غاز المتوسط يعتمدون خطة "الوصول إلى صفر انبعاثات كربونية 2025"
ناقش منتدى غاز شرق المتوسط في اجتماعه اليوم، تعزيز الاعتماد على الغاز الطبيعي باعتباره الوقود الأنظف من حيث الانبعاثات الكربونية، وصاحب الدور المحوري في مشهد الطاقة المستقبلي.
توصل المنتدى الذي يضم دول قبرص واليونان وإسرائيل والأردن وفلطسين وإيطاليا وفرنسا، إلى ضرورة تحقيق صافى صفر انبعاثات بحلول عام 2025.
يأتي ذلك في ظل عتمة سباق البترول، وحدة التنافس بين منظمة “أوبك” وكبار مستهلكي النفط على رأسهم أمريكا والصين واليابان.
يعد الغاز الطبيعي أحد الحلول لمواجهة التغير المناخي، حيث أنه الوقود الأنظف من حيث الانبعاثات الكربونية وهو مصدر هام سهل الحصول عليه فى مزيج الطاقة العالمية، وفق وزير البترول المصري، طارق الملا.
“لقد اتفقنا سوياً كدول منفردة وداخل المنتدى على أن مواجهة التغير المناخى وتوفير مصادر طاقة نظيفة أصبح ضرورة”، قال الملا.
يمكن تحقيق انتقال عادل للطاقة، عبر دعم تحقيق أقصى استغلال للغاز الطبيعى وتسهيل هذا الانتقال نحو الوصول إلى نظام للطاقة منخفض الانبعاثات .
لن يتحقق ذلك إلا باستخدام التكنولوجيا المتطورة للوصول إلى طاقة نظيفة وتوفير التمويل اللازم وبناء القدرات، بحسب وزير الطاقة بمصر.
من المقرر أن تستضيف مصر قمة المناخ القادمة “cop27” في 2022، لذلك يجرى العمل عن قرب مع باقي الوزارات والمؤسسات وشركات الأعمال لتحقيق أهداف اتفاقية باريس بشأن التغيرات المناخية.
قدم منتدى غاز شرق المتوسط أيضاً دراسة حول “ميزان العرض والطلب على الغاز الطبيعي والطاقة إقليمياً”، التي يدعمها الاتحاد الأوروبي والاتفاق على تعيين أول أمين عام للمنتدي.
تسير خطوات منتدى غاز المتوسط بانتظام، واستطاع تحقيق إنجازات منذ تأسيسه في 2019، إذ قام بإعداد مسودة ميثاق المنتدى ومناقشتها والموافقة عليها، ومن ثم تم إشهار المنتدى كمنظمة دولية.
وتضاعف عدد الكيانات المنضمة إلى عضويتها من 16 إلى 33 عضوا حتى الآن، إضافة إلى وضع أسس إقامة منصة للهيئات التنظيمية للدول الأعضاء .
انتهت دول شرق التوسط من دراستين بشأن الاستفادة من البنية الأساسية المتاحة بدول المنتدى لتحقيق النمو الاقتصادى والتوازن بين العرض والطلب.
إلى جانب استمرار تطوير أنشطة المنتدى وتأسيس 4 مجموعات عمل متخصصة ودعم استراتيجية التواصل العالمي للمنتدى من خلال إطلاق الموقع الرسمى.
تطرق منتدى غاز المتوسط أيضاً إلى الحديث عن تنمية موارد فلسطين من الغاز فى حقل غزة مارين، وجارى حالياً التعاون مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية ( إيجاس) بغرض الوصول لاتفاق ناجح.
ضم الاجتماع الوزاري السادس برئاسة وزير البترول والثروة المعدنية، طارق الملا، كل من: وزيرة الطاقة والتجارة والصناعة القبرصية، ناتاشا بيليديس، ووزير البيئة والطاقة اليونانى، كوستاس سكريكاس.
أيضاً وزيرة الطاقة الإسرائيلية، كارين الحرار، ووزير الطاقة والثروة المعدنية الأردنى، صالح الخرابشة، ومستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الاقتصادية، محمد مصطفى، ومدير الشئون الدولية لوزير الشئون الخارجية والأوروبية الفرنسى، ميشيل ميراييه.
وحضر سفير إيطاليا بالقاهرة، ميشيل كوارونى، ومستشار وزارة الطاقة الأمريكية، نيكولاس شيرمان، ورئيس وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، كريستيان برجر، ومدير العمليات بالبنك الدولى، روبرت بو جواد.