وزيرة التضامن الاجتماعي تستعرض نتائج برنامج «ابدأ رحلتك» لتوفير فرص عمل لشباب
سماح كرم
شاركت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، في مؤتمر "تنمية شراكات القطاع الخاص"، الذي عقد اليوم بفندق كونراد في القاهرة، ليكلل نجاحات الوزارة في مجال تدريب وتوظيف الباحثين عن عمل في المجتمع المصرى ودعم مؤسسات القطاع الخاص من خلال ربطهم بالباحثين عن فرص العمل.
وصرحت نيفين القباج، في كلمتها خلال المؤتمر، بأن وزارة التضامن الاجتماعى تسعى بقصارى جهدها وتستثمر أقصى ما يمكن من طاقات لديها لتنوع شراكاتها بهدف استكمال منظومة الحماية الاجتماعية ببرامج التدريب والتوظيف والتنمية الاقتصادية، مشيرة إلى أن الدعم النقدى الذى تتيحه الوزارة من خلال برنامج تكافل وكرامة ربما يساعد بعض الأسر فى التخفيف من حدة الفقر، أو في سد الاحتياجات الأساسية، ولكن الذى يخرج الأفراد من الفقر هو العمل، والاستمرار فى الإنتاج، والنمو فى نفس الطريق.
وأضافت أن الوزارة تسعى إلى تعظيم قدرات الفئات المستهدفة والاستثمار فيهم وفي بيئة العمل بهدف إخراج أكبر عدد منهم من دائرة الفقر تدريجيا، موضحة أن الوزارة تقوم بهذا عن طريق العديد من الشراكات المتنوعة سواء مع الجهات الحكومية أو الجهات المانحة الداعمة لتلك المبادرات، ومؤسسات القطاع الخاص، وأيضا مؤسسات المجتمع المدنى.
وأشارت إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي بدأت شراكة مع مشروع تطوير القوى العاملة وتعزيز المهارات الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في سبتمبر 2019، لتنفيذ برنامج "ابدأ رحلتك" للتدريب والتوظيف، الذي توافق مع أهداف برنامج فرصة الذي أطلقته الوزارة ويترجم توجهها الجديد.
وقالت إن الوزارة شرعت فى إنشاء وحدة مركزية فى ديوان عام الوزارة تحت مسمى "برنامج فرصة- ابدأ رحلتك للتدريب والتوظيف" هدفها تقديم الدعم الفنى والتدريب والتخطيط الاستراتيجي والمساهمة في إنشاء وحدات فرعية على مستوى الجمهورية.
وأوضحت أن المستهدف للعام الأول كان إنشاء 6 وحدات فرعية، ولحسن الحظ وبالمجهودات الفاعلة لكوادر الوزارة، قامت بإنشاء 8 وحدات فرعية فى محافظات الصعيد، ومن المخطط أن يتم استكمال هذه الوحدات وإضافة 16 وحدة فرعية أخرى حتى تصل إلى كل المحافظات.
وأشارت إلى أن الوزارة تستهدف من هذه الوحدات الفرعية الشباب من مستفيدي برنامج تكافل وكرامة المرفوضين والمتخرجين منه (الطلاب بعد سنة 19 سنة)، بجانب العمل على دراسة اتجاهاتهم وتفضيلاتهم، ومن ثم العمل على تطوير مهاراتهم عبر سلسلة من التدريبات، ثم تشبيك هؤلاء الشباب بفرص العمل إما عن طريق التوظيف المباشر لدى الغير أو التوظيف الذاتى.
وناشدت الوزيرة، الشباب، بأن يثمن ما يحصل عليه من فرص العمل، ويتحلى بأخلاقيات مهنية، ويصمد في هذه الوظائف التي يتم توفيرها له ويطور من ذاته بشكل دائم وينمي مهارات العمل الجيدة، وأن يبقي دائما في حالة تطور وجاهزية لكل أنواع العمل.
وأوضحت أن البرنامج يتطلب شراكة وطيدة مع القطاع الخاص الذي يوفر فرصة التوظيف، وهو بالفعل توجه الوزارة الحالي فى تنوع شراكاتها مع القطاع الخاص الذى يمثل أهمية خاصة لدى الوزارة ليس فقط فى تمويل برامج المسئولية المجتمعية، ولكن كشريك أساسي فى برامج التدريب والتوظيف والتمكين الاقتصادي، مشيرة إلى أن القطاع الخاص يوفر فرص العمل المتاحة لديه وفرص التدريب سواء داخل مؤسساته أو مراكز التدريب التابعة له، كما يشارك في سلاسل القيمة والوحدات الإنتاجية التي يقيمها برنامج فرصة.
وأكدت أن الوزارة ترحب دائما بالشراكة مع القطاع الخاص لفتح فرص تدريب وعمل واعدة للشباب من الجنسين وحتى سن 55 عاماً، مضيفة أن الوزارة تؤمن بأن كل من له قدرة على العمل يجب أن يحصل على الفرصة الملائمة له.