طارق الشناوي للصفقة: الهجوم علي "المومس الفاضلة" سىء و غير مبرر
هيدي ثابت
علق الناقد الكبير طارق الشناوي علي الهجوم الذي شن علي مسرحية "المومس الفاضلة" من قبل أحد نواب البرلمان الذي تقدم اليوم بطلب إحاطة عاجل إلي وزيرة الثقافة ورئيس مجلس النواب بإن المسرحية مخالفة للقيم ومبادىء المجتمع وأنه فن إباحي وقال الشناوي في تصريحات خاصة للصفقة:أري أن كل هذا الهجوم شىء سىء للغاية و أن نصل إلى هذه الدرجة في الحكم علي الفن وأكدت أن تلك الأصوات التي تعلو الأن بشن الهجوم الغير مبرر قد شاهدنا ذلك من قبل ضد الكاتب الكبير الراحل نجيب محفوظ حيث منذ عدة سنوات قام أحد أعضاء مجلس الشعب بمهاجمة أعمال محفوظ واصفاً بإنها إباحية ولا ينبغي أن تدرس في المرحلة الثانوية،،وتابع الشناوي: مهاجمي المومس الفاضلة في تلك المرة لم يعتبر ذلك المرة الأولى أو الاخيره في الانتقاد علي عمل فني وأشار أتذكر جيدا أن هناك بعض الأفلام لاقت هجوماً شديد خلال السنوات الماضية مثل فيلم مذكرات مراهقة وأفلام يوسف شاهين والحب قصة اخيره وكانت بطلة الفيلم الفنانة الراحل الكبيرة معالي زايد وضع في قفص الاتهام وتم تحويله الي نيابة الاداب وغيرهم من الأعمال وأكد أن ما حدث خلال الساعات الماضية اتجاه مسرحية المومس الفاضلة ليس جديداً علي المهاجمي ولكن لابد ذلك يجعلنا نستيقظ دائما ونعرف نحن نقف أين.
الجدير بالذكر أن قدم النائب أيمن محسب، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة للمستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، موجه لرئيس مجلس الوزراء، ووزيرة الثقافة، بشأن مسرحية «المومس الفاضلة» التي تعتزم الفنانة إلهام شاهين تقديمها على خشبة المسرح، مؤكّدا أنَّ طريقة التناول والمعالجة للمسرحية التي كتبها المفكر الفرنسي جان بول سارتر قبل أكثر من 75 عامًا غير مناسبة للمجتمع والمصري، بل ومن الممكن أنَّ يطلق عليها «فن إباحي».
وأوضح «محسب»، أن القوى الناعمة لها دور في نشر الوعي وتغيير ثقافة المجتمع، وذلك بواسطة إلقاء الضوء على موضوعات هادفة والجميع مع حرية الفن وعدم وضع قيود عليه لعظيم دوره في المجتمع، ولكن في نفس الوقت يجب أن يتمّ تناول موضوعات هادفة، مبينًا أنَّ سبيل المثال هذه الأعمال ستدخل كل بيت، ويشاهدها أطفال، وهذا الاسم للعمل الفني والمضمون غير مناسب، وهناك العديد من الاختيارات في حال ضرورة تقديم هذا العمل الذي يتحدث عن العنصرية في إشارة دون ذكر هذه المصطلحات صراحة في مجتمعنا الشرقي. وشدد عضو البرلمان، على ضرورة تشديد الرقابة على الأعمال الفنية الفترة المقبلة، بما يضمن تحقيق التوازن بين ما يٌقدم من جرعة فنية وثقافة المجتمع، وهذا لا يعني وضع قيود على الفن بقدر ما يعني نقطة نظام لمصلحة تنشئة أجيال جديدة لديها وعي وثقافة مع ضرورة إحياء الفن المصري والهوية والثقافة المصرية.