وزير السياحة يشارك في احتفالية الإعلان عن تأسيس المجلس المصري للشئون السياحية
شارك، مساء أمس، الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار في احتفالية الإعلان عن تأسيس المجلس المصري للشئون السياحية والذي تم إنشائه تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعى ويهدف إلى عمل الدراسات والأبحاث المختلفة للموضوعات التي تخص صناعة السياحة بصفة عامة.
واستهل الاحتفالية الدكتور زين الشيخ أمين عام المجلس المصري للشئون السياحية بإلقاء كلمة ترحيب بالسادة الحضور، قام خلالها بتقديم السادة أعضاء المجلس ، معرباً عن سعادته بهذه المناسبة والتي وصفها بالبداية الطيبة للتعاون الذي سيشهده المجلس مع كافة المؤسسات ذات الصلة بصناعة السياحة سواء على المستوى الحكومي أو القطاع الخاص.
واستهل الدكتور خالد العناني كلمته بالترحيب بالحضور، وبتقديم الشكر للمجلس على الدعوة لمشاركته، مؤكداً على ضرورة تكاتف الجميع وتجميع كافة الجهود والخبرات الموجودة من خلال مثل هذه المبادرات للنهوض معاً بقطاع السياحة المصري، مشيراً إلى أن صناعة السياحة تعتبر مسئولية الدولة والمجتمع ككل.
وأشار الدكتور خالد العناني في كلمته إلى أن مصر تمتلك إمكانيات ومقومات سياحية هائلة تحول العديد من التحديات نحو الاستفادة منها بالصورة الأمثل والنهوض بهذا القطاع بما يتناسب مع المكانة الكبيرة التي تستحقها مصر بين مصاف الدول السياحية الكبرى، مؤكداً على أن الاستقرار الذي تتمتع به مصر والعلاقات المتميزة والقوية التي تربط بينها وبين العديد من دول العالم هو العامل الرئيسي في الطفرة والتطور التي يشهدها القطاع السياحي المصري.
واستعرض الوزير في إيجاز الموقف السياحي الراهن واستراتيجية الوزارة للتنمية المستدامة والترويج وأهم الملفات التي يتم العمل عليها خلال الفترة الحالية.
وأشار إلى توليه حقيبة وزارة السياحة والآثار بعد دمجهما في وزارة واحدة في 22 ديسمبر 2019 بهدف التكامل بين القطاعين حيث أن السياحة والآثار وجهان لعمله واحدة، لافتاً إلى أن بداية إنشائهما كانت كوزارة واحدة في عام 1964 وظلت لمدة عامين حتى عام 1966 وتم بعد ذلك فصل كل منهما.
وأشار إلى صدور قرار دولة رئيس مجلس الوزراء في 1 يناير 2020 بعد دمج الوزارتين بتشكيل لأول مرة اللجنة الوزارية للسياحة والآثار برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية الوزراء المعنيين بالنشاط السياحي وذلك في إطار أهمية التنسيق والتكاتف بين كافة الوزارات والهيئات والجهات ذات الصلة بقطاع السياحة في مصر، لافتاُ إلى أن هذه اللجنة تجتمع بشكل منتظم وتقوم بمناقشة والعمل على حل الكثير من المشكلات وتذليل المعوقات التي تواجه القطاع.
وتحدث أيضا عن فترة تعليق الطيران الدولي في مارس 2020 على إثر تداعيات انتشار أزمة فيروس كورونا، والإشارة إلى أن هذه الفترة كانت فترة حرجة تم خلالها العمل على ترتيب البيت من الداخل وتحديد الأولويات للنهوض بقطاع السياحة في مصر.
وأكد على أن قطاع السياحة في مصر يشهد دعماً واهتماماً كبيراً وغير مسبوقاً من الدولة المصرية وخاصة منذ ظهور جائحة أزمة فيروس كورونا، حيث عانى قطاع السياحة في مصر والعالم أجمع ظروفاً استثنائية بسبب تداعيات هذه الأزمة، ولكن حرصت الدولة المصرية على دعم القطاع السياحي والحفاظ على العمالة الموجودة به وعدم تسريحها حيث كان ذلك شريطة الحصول على أي دعم تقدمه الدولة.
وأوضح أن مصر نجحت في استئناف حركة السياحة الوافدة لمصر مرة أخرى في يوليو 2020 مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية وضوابط السلامة الصحية لاستئناف هذه الحركة والتي تم تطبيقها بكل صرامة ودقة.
ولفت الوزير إلى أنه قد بدء منذ أيام تطبيق القرار الوزاري الصادر بشأن تحديد الحد الأدنى لمقابل خدمة الإقامة في المنشآت الفندقية اعتباراً من 1 نوفمبر الجاري والذي حدد أن يكون الحد الأدنى للفرد في الليلة الواحدة بالمنشآت الفندقية الخمس نجوم 40 دولار أمريكي أو ما يعادلها، و28 دولار أمريكي أو ما يعادلها في الفنادق الأربع نجوم.
وأكد الدكتور خالد العناني على أنه في حال قيام أي من هذه المنشآت بمخالفة هذا القرار سيتم اتخاذ اللازم نحو إغلاقها على الفور وذلك حفاظاً على صناعة السياحة التي تعتبر أحد أهم مصادر الدخل القومي، مشيرا إلى أن الأهداف الاقتصادية من صناعة السياحة لا تتعلق فقط بزيادة أعداد السائحين إنما الأهم أيضاً زيادة أعداد الليالي السياحية ومعدلات الإنفاق السياحي واستهداف شرائح ذات إنفاق أعلى من السائحين بما يساهم في تعزيز الاستفادة الفعلية للدولة والمجتمع من هذه الصناعة.
وأشار الوزير إلى أن استراتيجية الوزارة للتنمية المستدامة تتضمن العديد من المحاور من بينها الإصلاح المؤسسي والتشريعي والذي يتم من خلال عدة آوجه من بينها تغيير العديد من القوانين والتشريعات التي ترتبط بصناعة السياحة والتي لم يتم تحديث الكثير منها منذ فترة الستينات أو السبعينات.
وأوضح أنه قد صدر بالفعل العديد من القوانين من بينها القانون الخاص بإنشاء البوابة المصرية للعمرة وتنفيذ الشركات السياحية رحلات العمرة، بالإضافة إلى أنه جاري العمل على الانتهاء من البعض الآخر.
وتحدث عن خطة العمل على دمج العديد من المنتجات والأنماط السياحية من بينها الترويج لمنتج سياحي جديد يمزج السياحة الثقافية بالسياحة الشاطئية، مشيراً إلى أنه في إطار ذلك تم إطلاق أولى رحلات خط الطيران شرم الشيخ / الأقصر للربط بينهما من خلال تقديم أسعار طيران تشجيعية.
وعن تعظيم الاستفادة من الوسائل التكنولوجية والتحول الرقمي في قطاع السياحة والآثار، أشار الوزير إلى أن هناك خطة متكاملة تقوم بها الوزارة في هذا الشأن ومنها العمل على إتاحة إمكانية الحجز الإلكتروني عبر شبكة الإنترنت لشراء تذاكر دخول المتاحف والمواقع الأثرية المختلفة في مصر مثل المتحف المصري بالتحرير، ولفت إلى أن في شهر سبتمبر الماضي تم بدء تفعيل تشغيل ماكينات الدفع الالكتروني الجديدة لتذاكر دخول المتحف المصري بالتحرير.
وأوضح الوزير أن الوزارة قامت بالتعاقد مع تحالف كندي إنجليزي لوضع استراتيجية إعلامية للترويج السياحي لمصر والتي تم العمل عليها لمدة 8 أشهر كاملة وتم استلام النسخة النهائية منها في 18 أغسطس الماضي، مشيراً إلى أن هذه الاستراتيجية تضمنت إجراء 12 ألف استبيان خارج مصر في الأسواق المصدرة للحركة السياحية الوافدة لمصر.
وتحدث الوزير عن فعالية الأقصر المقرر تنظيمها قريباً والتي ستكون احتفالاً رائعاً ومفاجأة للجميع، مشيراً إلى أنه تم منذ أيام إطلاق فيلم تشويقي قصير Teaser عن هذه الفعالية الكبرى بالتزامن مع بدء العد التنازلي للاستعدادات والتجهيزات الخاصة بها.
وفي كلمته، قام الدكتور حازم عطيه الله رئيس مجلس إدارة المجلس المصري للشئون السياحية بالترحيب بالحضور للمشاركة في هذا المحفل السياحي الذي يضم نخبة من العاملين في مجال صناعة السياحة من الناحية المهنية وكذلك قطاع التعليم السياحي بالجامعات المصرية، مقدماً الشكر للسيد الوزير على تلبيته الدعوة وحضوره، ومقدماً له التهنئة على منحه والدكتور زاهي حواس منذ أيام من قبل إمبراطور اليابان وسام الشمس المشرقة وهو وسام رفيع المستوى يتم منحه للذين حققوا إنجازات وإسهامات بارزة في تعزيز العلاقات بين اليابان ومصر وتنمية التبادل الثقافي والأكاديمي، مشيرا إلى أن هذا التكريم جاء بالتزامن مع الإنجازات العديدة التي قام بها الوزير خلال الفترة الأخيرة.
وأشار إلى الطفرة الكبيرة التي يشهدها قطاع السياحة خلال الفترة الماضية، لافتاً إلى موكب المومياوات الملكية الذي تخطى اعتباره أنه مجرد حدث نظمته مصر بل أنه ترك بصمة وذكرى سيذكرها التاريخ ولفت أنظار العالم لحدث استثنائي على مستوي العالم.
وتحدث أيضاً عن ترقب وشغف الجميع بالاحتفالية الكبرى التي سيتم تنظيمها في محافظة الأقصر قريباً وخاصة بعد انتهاء الدولة المصرية من أعمال تطوير بمحافظة الأقصر أكبر متحف مفتوح في العالم، كما لفت إلى ترقب أيضاً افتتاح المتحف المصري الكبير الذي يعد أكبر وأحدث متحف على مستوى العالم.
واستعرض في إيجاز فكرة عن المجلس ودوره الذي يهدف إلى المساهمة في الارتقاء والنهوض بصناعة السياحة المصرية انطلاقاً من أهميتها كقاطرة للتنمية الاقتصادية، مشيرا إلى أن هذا المجلس هيئة غير حكومية مشهرة تتبع وزارة التضامن وسيعتبر مركز من مراكز الفكر في مجال السياحة وهدفه هو عمل الدراسات والأبحاث المختلفة للموضوعات التي تخص هذه الصناعة بصفة عامة وذلك من خلال برامج ولجان ثابته ومحددة يشارك فيها أعضاء من رجال وخبراء هذه الصناعة والأكاديميين المتخصصين علمياً لتكون هذه النتائج مرجعاً لكل من يريد الاستفادة منها سواء من القطاع الحكومي أو القطاع الخاص.
كما تحدث خلال الاحتفالية إلهامي الزيات عضو مجلس إدارة المجلس عن وضع صناعة السياحة في عالم متغير، وأهم ما تشهده هذه الصناعة عالمياً، لافتاً إلى أن صناعة السياحة عالمياً قد بدأت في التعافي وخاصة مع فتح حدود السفر بين العديد من الدول، ورفع اسم مصر من القائمة الحمراء للدول الممنوع السفر إليها في عدد من الدول في ظل تداعيات أزمة فيروس كورونا.
وحضر الاحتفالية أعضاء المجلس المصري للشئون السياحية وهم حازم عطية الله رئيس مجلس الإدارة، والدكتور ممدوح الدماطي عميد كلية الآثار بجامعة عين شمس ووزير الآثار السابق، واللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر سابقاً، والسيد عمرو صدقي عضو مجلس النواب ورئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب سابقاً، والسيد إلهامي الزيات رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية السابق، والدكتور زين الشيخ الأمين العام بالمجلس، والسيد عماد هريدي أمين صندوق المجلس.
كما شارك في حضور الاحتفالية المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق، والدكتور هشام زعزوع وزير السياحة الأسبق، والدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، والأستاذة غادة شلبي نائب الوزير لشئون السياحة، والأستاذة يمنى البحار مساعد الوزير للشئون الفنية، وبعض رؤساء وممثلي الغرف السياحية، وعدد من أساتذة الجامعات ومسئولي قطاع التعليم السياحي بالجامعات المصرية، وعدد من رؤوساء كبرى شركات السياحة والفنادق، وبعض الشخصيات العامة.