وزير السياحة والآثار يترأس اجتماع مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي
ترأس، مساء اليوم الاثنين، الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار اجتماع مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي.
واستهل الدكتور خالد العناني الاجتماع بالترحيب بعمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي في أول جلسة للمجلس يحضرها بعد توليه مهام منصبه في نهاية سبتمبر الماضي، متمنياً له التوفيق والنجاح في تنفيذ وإنجاز المهام والمسئوليات التي تقع على عاتقه على أكمل وجه خلال الفترة المقبلة.
كما تقدم الوزير بالشكر لأحمد يوسف مساعد الوزير للتنشيط السياحي على كل ما بذله من جهود خلال فترة تكليفه بمهام الرئيس التنفيذي للهيئة، لافتاً إلى أهمية استمراره في بذل مزيد من الجهود خلال الفترة القادمة لدعم ما تقوم به الوزارة في ملف التنشيط والترويج للمقصد السياحي المصري.
وأكد الدكتور خالد العناني على أهمية التكاتف وتعزيز مزيد من التعاون والتنسيق الدائم والمستمر بين كافة قيادات الوزارة والهيئة والأطراف ذات الصلة بهذا الملف للعمل سوياً بما يساهم في دفع وتنشيط حركة السياحة الوافدة لمصر واستعادة مصر لمكانتها التنافسية بين مصاف الدول السياحية.
كما قام الوزير بعرض بعض مستجدات العمل السياحي خلال الفترة المقبلة، لافتاً إلى أنه بدءاً من شهر نوفمبر المقبل سيتم العمل بقرار تطبيق الحد الأدنى مقابل الإقامة في المنشآت الفندقية والذي يتم بالتوازي مع إجراءات إعادة تقييم الفنادق وذلك في إطار العمل على ضمان جودة الخدمات المقدمة للسائحين في مصر.
كما أكد الدكتور خالد العناني على حرص الوزارة الشديد على التأكد من تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية وضوابط السلامة الصحية في جميع المنشآت الفندقية والسياحية والمتاحف والأماكن الأثرية بكل دقة وصرامة حفاظاً على سلامة المواطنين والعاملين بالقطاع والسائحين.
وعن المشاركات السياحية الدولية خلال شهر أكتوبر الجاري، استعرض الوزير في إيجاز الفعاليات الهامة التي تضمنتها زيارته الأخيرة للعاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في فعاليات المعرض السياحي الدولي IFTM TOP RESA، وكذلك فوز الجناح المصري المشارك في المعرض السياحي الدولي UITM الذي انعقد في العاصمة الأوكرانية كييف بجائزة أفضل جناح مشارك بالمعرض.
كما لفت الوزير إلى استلام أول ملحقين سياحيين يتم تعينهم بالمكاتب السياحة الخارجية منذ تعيين أخر ملحق عام 2017 العمل في كل من برلين ولندن، لافتاً إلى أنهم من العناصر المتميزة والمشهود لها بالكفاءة من أبناء الوزارة.
وخلال الاجتماع، تحدث الوزير عن مشاركة مصر المتميزة في إكسبو دبي 2020 والذي تم افتتاحه أول أكتوبر، موجهاً الشكر لوزارة التجارة والصناعة على هذه الفرصة، وكذلك للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي والمجلس الأعلى للآثار لما قاموا به لإظهار الجناح المصري بالشكل اللائق.
وأشار إلى بروتوكول التعاون الذي تم توقيعه أمس بين كل من المجلس الأعلى للآثار والمجلس الأعلى للجامعات للاستفادة من الطلاب الوافدين الدارسين في مصر في الترويج السياحي لمصر من خلال منحهم مزايا عديدة تساهم في تعزيز شعورهم بأنهم في بلادهم واستثمار وجودهم سياحياً والعمل على نقل انطباعاتهم في مصر إلى بلادهم.
ووجه الوزير بأهمية قيام الهيئة ببحث سبل الاستثمار السياحي والاستفادة من المعرض الأثري المؤقت "رمسيس وذهب الفراعنة" والمقرر افتتاحه بمتحف هيوستن للعلوم الطبيعية بالولايات المتحدة الأمريكية في نوفمبر القادم وخاصة في ظل قيام الوزارة بتخصيص جناح خاص للهيئة بهذا المعرض من خلال عرض مجموعة من المواد الدعائية من صور وفيديوهات للترويج للمقصد السياحي المصري وإبراز المنتجات السياحية المتنوعة التي يتمتع بها.
وتطرق الاجتماع لعرض ومناقشة الاستعدادات والتجهيزات الخاصة بالمشاركة المصرية في فعاليات بورصة لندن الدولية للسياحة WTM) World travel Market 2021) والتي ستنطلق فعالياتها في نوفمبر بالعاصمة البريطانية لندن.
وخلال الاجتماع، تم مناقشة الإجراءات التي من المقرر اتخاذها خلال الفترة المقبلة للبدء في اختيار الشركة الدولية التي سيتم التعاقد معها لتنفيذ الحملة الترويجية الدولية لمصر خلال الثلاث سنوات المقبلة من خلال اختيار أفضل العروض المقدمة فنياً ومالياً.
كما تم عرض ومناقشة بعض الموضوعات التي تم عرضها على لجنة خبراء الترويج السياحي وتوصيات اللجنة بشأنها والتي من بينها الأحداث الداخلية التي يتم تنظيمها أو رعايتها حتى شهر ديسمبر المقبل، وكذلك خطة المشاركة في المعارض والمؤتمرات السياحية الدولية خلال الست أشهر القادمة.
وتم أيضاً مناقشة استعدادات الوزارة للاحتفالية المقرر تنظيمها خلال الفترة المقبلة بمحافظة الأقصر للترويج السياحي لها والتي تتم على قدم وساق، كما تم بحث مقترح تنظيم احتفالية كبرى بمناسبة العام الجديد، وكذلك رعاية الوزارة لمجموعة من الأحداث التي تهتم بالسياحة الميسرة.
وكذلك تم مناقشة إعداد برنامج خاص للترويج لعام 2022 والذي سيكون عاماً هاماً ومميزاً بالنسبة لمصر حيث سيشهد مرور ١٠٠ عاماً على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون وكذلك مرور ٢٠٠ عاماً على فك رموز الكتابة المصرية القديمة (الهيروغلفية)، وافتتاح المتحف المصري الكبير.
كما تم مناقشة إطلاق بعض الحملات الدعائية الإلكترونية للترويح السياحي لمصر خلال الموسم السياحي الشتوي في بعض الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة الوافدة إلى مصر، وكذلك التعاون مع كبار منظمي الرحلات لإطلاق بعض الحملات الترويجية المشتركة، وتنظيم مجموعة من الزيارات التعريفية لبعض الكتاب والصحفيين في هذه الدول.
كما تم إحاطة المجلس بقرار المجلس الأعلى للآثار فيما يخص اللائحة الجديدة للتصوير السينمائي والإعلامي في المناطق الأثرية والمتاحف.
وبحث بعض المقترحات الخاصة بالترويج لمدينة سانت كاترين في إطار مشروع تطوير موقع "التجلي الأعظم" فوق أرض السلام بمدينة سانت كاترين من خلال إعداد فيلم ترويجي يلقي الضوء على مقومات هذه المدينة، وتنظيم الوزارة لاحتفالية كبري بها بالتعاون مع وزارة الثقافة ومحافظة جنوب سيناء خلال الفترة المقبلة.