"القمة الثلاثية": وضع حد للاستفزازات والإجراءات أحادية الجانب
تناولت صحيفة "كاثميريني" اليونانية في عددها الصادر، اليوم الأربعاء، القمة الثلاثية التي استضافتها العاصمة اليونانية أثينا، بين مصر واليونان وقبرص، إذ رأت أن القمة بين الدول الثلاث إنما جددت التأكيد عن المصالح الإقليمية المشتركة لهذه الدول.
وقالت الصحيفة -في تقرير أوردته في موقعها الإلكتروني اليوم- إن الإعلان المشترك الذي وقعه قادة اليونان ومصر وقبرص أمس الثلاثاء، كان بمثابة مؤشرا واضحا على انحياز أثينا والقاهرة ونيقوسيا لعدد من القضايا الإقليمية الحاسمة، بما في ذلك قضايا الطاقة ودور تركيا فى المنطقة.
وأضافت الصحيفة أن القمة الثلاثية هي التاسعة من نوعها التي تعقد بين الدول الثلاث خلال السنوات السبع الماضية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإعلان - الذى وقعه رئيس الوزراء اليونانى كيرياكوس ميتسوتاكيس، والرئيس عبدالفتاح السيسى، والرئيس القبرصي نيقوس أناستاسيادس، قد رفض "عمليات الحفر غير القانونية والمسح الزلزالي" التى تقوم بها السفن التركية قبالة الساحل القبرصي وبحر أنقرة، فضلا عن الانتهاكات الجوية في بحر إيجه، بينما دعت الدول الثلاث إلى وضع حد للاستفزازات والإجراءات أحادية الجانب، بما في ذلك مضايقة سفن المسح المرخصة حسب الأصول من قبل اليونان أو قبرص، كما أكد الاعلان مجددا دعمه لإجراءات الأمم المتحدة لحل قضية قبرص.
كما أبرزت الصحيفة اليونانية كلمة الرئيس السيسى التى أشار فيها بشكل خاص إلى كل من اتفاق الربط الكهربائي وآفاق إنشاء خط أنابيب لنقل الغاز حقل "أفروديت" القبرصي إلى محطات الإسالة في إدكو ودمياط فى مصر تمهيدا لتوريد الغاز المُسال من مصر إلى اليونان، ومنها إلى منطقة البلقان ووسط أوروبا، وهو ما يتماشى مع طموحات منتدى غاز شرق المتوسط.
كما رحب الزعماء الثلاثة بتوقيع اتفاقية الربط الثلاثي للطاقة بين دولهم ، مشيرين إلى أنها لن تعزز التعاون بين اليونان ومصر وقبرص فحسب، بل ستعزز أيضا أمن الطاقة في أوروبا.
ونسبت الصحيفة إلى رئيس الوزراء اليوناني ميتسوتاكيس قوله -في تصريحات عقب القمة- "مواقفنا متطابقة في إدانة ممارسات تركيا الاستفزازية وخطابها العدواني".
وأضاف أن مضايقة سفينة الأبحاث /ناوتيكتال جيو/، فضلاً عن التهديدات بالحفر غير القانوني الجديد داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص ، "للأسف لا تترك مجالا لإساءة تفسير نواياها".
ومضى قائلا "لسوء الحظ ، لا يبدو أن قيادة أنقرة تفهم رسائل العصر، ومن الواضح أن تطلعات تركيا هذه تأتي على حساب جيرانها في شرق البحر الأبيض المتوسط وتشكل تهديدا للسلام في المنطقة الأوسع نطاقا".