فعاليات ناجحة لـ "أسبوع مصر الافتراضي" الأول
ايمان عريف
من تنظيم الجمعية المصرية البريطانية للأعمال وغرفة التجارة المصرية البريطانية بالتعاون مع سفارة جمهورية مصر العربية في المملكة المتحدة وإدارة التجارة الدولية البريطانية في مصر (DIT)
مشاركة موسعة للفيف من الوزراء وأبرز الشخصيات القيادية ورؤساء ومدراء على المستوى التنفيذي وصناع القرار
شهد أسبوع مصر الافتراضي الأول الذي أقامته الجمعية المصرية البريطانية للأعمال BEBA و غرفة التجارة المصرية البريطانية EBCC بالتعاون مع سفارة جمهورية مصر العربية في المملكة المتحدة وإدارة التجارة الدولية البريطانية في مصر (DIT) ، فعاليات وجلسات نقاشية واجتماعات ناجحة حيث استضاف لفيفا من القياديين والوزراء وصناع القرار وتنفيذيين من القطاعين العام والخاص وعلى رأسهم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، والسيدة نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، الدكتور محمد معيط، وزير المالية، المهنــــدس طـــارق المـــلا، وزيـــر البتــرول والثــــروة المعدنية، الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، الفريق كامل الوزير، وزير النقل، الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات، الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، السفير طارق عادل، السفير المصر في لندن، السيد نيراف باتيل، نائب السفير البريطاني في مصر، والمهندس خالد نصير، رئيس الجمعية المصرية البريطانية للأعمال، وإيان جاري، رئيس غرفة التجارة المصرية البريطانية.
وأقيمت فعاليات الحدث على مدار أربعة أيام من 9 وحتى 12 من نوفمبر الحالي كبديل لبعثة طرق الأبواب التجارية التي تقوم عليها الجمعية المصرية البريطانية للأعمال في نسختها الخامسة هذا العام، وبعثة التعاون التجاري التي تقوم بها الغرفة المصرية البريطانية من المملكة المتحدة الي جمهورية مصر العربية.
وشهدت المناقشات عددا من التصريحات الهامة التي تتعلق بمستجدات الوضع الحالي على الساحة الاقتصادية، حيث قال الدكتور مصطفى مدبولي في افتتاحية الفعاليات مصر حريصة على بناء شراكات قوية مع المملكة المتحدة، وهذا يتطلب منا التوافق على خطة عمل لتنفيذ المشروعات.
فيما أشادت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ببرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي ساهم في تحسين جميع المؤشرات الاقتصادية وتعزيز مرونة الاقتصاد المصري. وأوضحت د. هالة السعيد، أن الاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية، "بين عامي 2014 و2019"، ساهمت في تقدم مصر 62 مرتبة من المركز 114 إلى 52 في مؤشر البنية التحتية المدرجة في مؤشر التنافسية، إلى جانب ارتفاعها 90 نقطة لتصل إلى المرتبة 28 في مؤشر جودة الطرق متقدمة من المرتبة 118.
في حين أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن أداء الاقتصاد المصري في ظل جائحة «كورونا» فاق التوقعات، بشهادة المؤسسات الدولية، ومؤسسات التنصيف الائتماني، ومنها :«صندوق النقد الدولي»، والبنك الدولي أكد أن معدلات الدين للناتج المحلي انخفضت من ١٠٨٪ في العام المالى ٢٠١٦/ ٢٠١٧، إلى ٩٠,٢٪ بنهاية يونيو ٢٠١٩، و٨٧٪ بنهاية يونيو ٢٠٢٠، رغم تحديات أزمة «كورونا»، بما يعكس نجاح استراتيجية إدارة الدين العام التي تستهدف تنويع مصادر التمويل، وتقليل أعباء خدمة الدين، وإطالة عمر الدين.
وعلى مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين في مجال التجارة والصناعة، أكد الدكتور أحمد مغاوري، رئيس جهاز التمثيل التجاري، أن مصر والمملكة المتحدة ترتبطان بعلاقات اقتصادية استراتيجية تستند لتاريخ طويل من التعاون المشترك في مختلف المجالات التجارية والصناعية والاستثمارية. وأوضح أن السوق البريطاني يمثل أهم الاسواق التصديرية المستقبلية لعدد كبير من بنود المنتجات المصرية السلعية لما تتمتع به هذه المنتجات من ميزات تنافسية وقبول لدى المستهلك في المملكة المتحدة خاصة بعد سريان اتفاق الشراكة التجارية بين البلدين والمنتظر التوقيع عليه قريباً، مشيرةً الى أن معدلات التبادل التجارى بين البلدين بلغت العام الماضى نحو 2.14 مليار جنيه استرليني مقارنة بنحو 1,96 مليار جنيه استرليني في عام 2018.
أكد الفريق مهندس كامل الوزير على إهتمام وزارة النقل بمشروعات الجر الكهربائي السككي الصديق للبيئة مثل تنفيذ مشروعات القطار الكهربائي السريع (العين السخة / العلمين) والقطار الكهربائي LRT ( السلام / العاصمة الإدارية الجديدة - العاشر من رمضان ) بالإضافة إلي مشروعي مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة والسادس من أكتوبر وغيرها من مشروعات الجر الكهربائي و التعاقد مع كيانات عالمية متخصصة لها خبرة في مجال الإدارة والصيانة والتشغيل لهذه المشروعات وكذلك الاهتمام بمجال الاتوبيسات التي تعمل بالغاز والكهرباء الصديقة للبيئة مشيرا الى الاصرار على تحقيق ما أكدت عليه المنظمة البحرية الدولية IMO من عمل المراكب والسفن الكبيرة التي تعمل بالغاز الطبيعي الاصطناعي (SNG) الصديقة للبيئة.
كما أوضح المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية ان استراتيجية الإصلاح الاقتصادى التي تبنتها الحكومة المصرية منذ نحو 6 سنوات ساعدت في وضع الاقتصاد المصرى على الطريق الصحيح والحفاظ على ماحققه من تقدم في مواجهة الاثار الحادة لجائحة فيروس كورونا المستجد والتي اضرت باقتصادات العديد من دول العالم ، مشيرا الى ان الدعم القوى من الرئيس عبدالفتاح السيسى وجهود الحكومة قد ساهما في قيادة مصر نحو بلوغ التوازن الصحيح مابين احتواء الجائحة واولويات التنمية.
بينما أكدت الدكتورة جولستان (سالي رضوان) مستشار وزير الاتصالات للذكاء الاصطناعى، أن مصر تشهد نموا سريعا فى مجال الابتكار الرقمي وريادة الأعمال، حيث استطاعت رغم ظروف جائحة كورونا، الحفاظ خلال النصف الأول من العام الجاري، على مركزها الأول فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في جذب أكبر عدد من الصفقات الاستثمارية فى قطاع الشركات الناشئة، واحتلت المركز الثاني في حجم الاستثمارات. كما أن الجهود التي قامت بها الدولة من أجل تطبيق التحول الرقمي، ساهمت بشكل واضح فى تقدم مصر 55 مركزا عالميا في مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي.
وعلى الجانب السياحي، تحدث وزير السياحة والآثار عن تجربة مصر الناجحة في استئناف الحركة السياحية في ظل تطبيقها لهذه الإجراءات والاشتراطات الاحترازية والوقائية، لافتا الي أنه زار مصر منذ أول يوليو حوالي 400 ألف سائح.
وصرح الدكتور ايمن عاشور نائب وزير التعليم العالي، أن مصر لديها خطة طموحة لتطوير الجامعات خاصة في مجال البحث والابتكار التطبيقي، مشيرا إلى تزايد عدد الأوراق البحثية التي شاركت فيها المملكة المتحدة ومصر، مدعومة بالمبادرات الثنائية بين البلدين، حيث تعد المملكة المتحدة حاليًا رابع أكبر شريك تعاون بحثي دولي لمصر.
وعلى صعيد العلاقات الدولية والتعاون بين بلدان العالم، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، على أن كوفيد-19 أحدث تغييرا جذريا في الفكر العالمي ومقاربة التعاون الدولي لأنه خلق حاجة ملحة لزيادة سبل التعاون والمؤازرة بين الدول للخروج من هذه المحنة التي ألقت بظلالها على جميع بلدان العالم، ولفتت المشاط إلى أن الدول الآن تتجه إلى ما يعرف بالاقتصاد الأخضر استجابة لتحقيق مطالب استدامة الموارد الاقتصادية وموارد البيئة، مشيرة إلى تركيز وزارة التعاون الدولي المصرية على تحقيق أهداف واضحة ومعلنة في ثلاثة محاور وهي تنمية العلاقات التعاونية بين القطاعات من خلال منصة موحدة وقياس مدى تمكننا من تحقيق أهداف التنمية المستدامة كما وضعتها الأمم المتحدة ودعم فرص التعاون الدولي والشراكات مع كبرى الدول ذات المصلحة المشتركة.
قال السفير البريطاني في مصر ، السير جيفري آدامز: " في ختام أسبوع مصرالافتراضي ، يسعدني أن أرى التعاون الممتاز بين مصر والمملكة المتحدة. على كلا المستويين الحكومي ، و مستوى العلاقات بين الشركات المصرية والبريطانية ، فإننا نخطو خطوات كبيرة ونحقق نجاحات حقيقية. تستثمر الشركات البريطانية في مصر بأعداد متزايدة ، وأرحب بشكل خاص الدعم الذي أظهره على مدار الأسبوع عدد من الوزراء المصريين ، لاسيما معالي رئيس الوزراء ، الدكتور مصطفى مدبولي. إنني على ثقة من أنه حتى في هذه الأوقات الصعبة ، سيستمر تعاوننا في الازدهار."