الطفلة أنوار "اليتيمة" تلقى مصرعها بعد وصلة تعذيب على يد عمها وعمتها
أمنية سرور
شهدت قرية كفر مويس بمدينة بنها بمحافظة القليوبية حادثا مأساويًا تمثل في مقتل الطفلة ”أنوار“ ذات الـ 10 سنوات، والتي توفى والدها وتركتها أمها وسافرت، ليلقى جسدها الهزيل مصرعه بعد وصلة من التعذيب بالحرق واللسع بالكهرباء والضرب المبرح، على يد أقرب الناس إليها، وهما شقيق وشقيقة والدها.
بدأ كشف غموض الحادث، بعد توجه عم الطفلة بها إلى مستشفى بنها الجامعي، مدعيًا وفاتها بسبب محاولتها الانتحار، رميًا من الطابق الخامس لبناية منزله، لكن الطب الشرعي لم يصدق إدعاءاته، ورفض إمداده بتصريح الدفن، مستدعيًا قوات مركز شرطة بنها، بعدما لوحظ وجود آثار تعذيب بالحرق والكهرباء والضرب على جسد الطفلة أنور.
تلقى اللواء محسن شعبان مدير أمن القليوبية إخطارًا من العميد عمرو عفت مأمور مركز شرطة بنها، يفيد بتلقيه اشارة من مستشفى بنها الجامعى، بوصول الطفلة "أنوار. م" 10 عامًا جثة هامدة إثر تعرضها لتوقف عضلة القلب وهبوط بالدورة الدموية ووجود بعض الاصابات، وادعاء عمها بإنتحارها والقاء نفسها من الطابق الخامس لمنزله.
وتوصلت التحريات الى ان وراء ارتكاب الواقعة عمة المجنى عليه التي تعدت عليها بالضرب المبرح بحجة تأديبها ثم استعانت بشقيقها " عم الطفلة" وقام بالتعدى على المجنى عليها بعصا خشبية وصعقها بالكهرباء بقصد التأديب، حتى لقيت مصرعها وقاموا بنقلها الى المستشفى مدعين سقوطها من المنزل وانتحارها.
وتم ضبط المتهمين وهما عمها المدعو "س. م" 35 عاما وشقيقته "ه. م" 65 وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الواقعة بحجة تأديبها وتم التحفظ علي المتهمين وحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
تقيم أنوار مع عمتها بعد وفاة والدها وسفر والدتها بالخارج، ولديها شقيقان آخران يعيشان مع شقيقة والدهم عقب وفاته، بعد رفض أهل والدهم ان يعيشوا مع والدتهم.
صرحت النيابة بمركز شرطة بنها بمحافظة القليوبية بدفن جثمان المجنى عليها وذلك عقب انتهاء أعمال الصفة التشريحية لها، كما أمرت النيابة العامة تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وملابستها وسؤال شهود العيان والجيران وحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وتم تشيع جثمان الطفلة وسط المئات من أهالى قرية كفر مويس، وفي حالة من الحزن الشديد لأهالى القرية، مطالبين بالقصاص العادل من القتله الذين تسببوا في قتلها.