في ذكرى زلزال 1992.. هزة أرضية تضرب القاهرة والدلتا والاسكندرية
عبد الرحمن المصري
شعر أهل مصر، بزلزال يضرب القاهرة والجيزة وبعض محافظات الدلتا، منذ لحظات، وذلك في تمام الساعة 11:30 صباحًا، وشعر به قاطني محافظة الإسكندرية بشكل طفيف.
زلزال يضرب القاهرة والاسكندرية وبعض محافظات الدلتا
واستمرت الهزة الأرضية التي تقدر بمقدار 6.1 على مقياس ريختر، لمدة دقيقة تقريبًا، تراوحت بين قوة وضعف.
وقال المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية إن زلزالًا بقوة 6.1 على مقياس ريختر مركزه جزيرة كريت بالبحر الأبيض المتوسط، وقع الساعة 11:30 صباح يوم الثلاثاء، وشعر به مواطني معظم محافظات الجمهورية.
ذكرى زلزال 1992
ويصادف اليوم 12 أكتوبر 2021، ذكرى زلزال 1992، الذي ضرب مصر وأثر على أغلب مبانيها، وذلك في تمام الساعة الثالثة و 9 دقائق عصرًا تقريبا، وكان مركزه السطحي بالقرب من دهشور على بعد 35 كيلومترا (22 ميل) إلى الجنوب الغربي من القاهرة.
استمر زلزال 1992 لمدة نصف دقيقة تقريباً مما أصاب معظم بيوت شمال مصر -القديمة منها- بتصدعات وبعضها تهدم منه.
بلغت قوة الزلزال الذي حدث عام 1992، بمقدار 5.8 درجة على مقياس ريختر ولكنه كان مدمرا بشكل غير عادي بالنسبة لحجمه، وقد تسبب في وفاة 545 شخصا وإصابة 6512 آخرين وشرد حوالي 50000 شخص إذ أصبحوا بلا مأوى.
شهدت مصر عدة توابع لهذا الزلزال استمرت على مدار الأربعة أيام التالية، وقد كان هذا الحدث هو الأكثر تدميرا من حيث الزلازل التي أثرت في القاهرة منذ عام 1847.
مناطق القاهرة القديمة كانت وقتها هي الأكثر تضررا من زلزال 1992، بداية من بولاق وجنوبا على طول نهر النيل حتي قرية جرزة، العياط على الضفة الغربية للنهر.
أدى الزلزال لتدمير 350 مبنى بالكامل وإلحاق أضرار بالغة 9000 مبان أخرى، وقد أصيب خلاله 216 مسجد و350 مدرسة بأضرار بالغة وأصبح حوالي 50000 شخص مشردون بلا مأوى.
وانحصرت أغلب الأضرار الجسيمة في المباني القديمة وخاصة تلك التي بنيت من الطوب، وأفادت التقارير أن حالات تسيل للتربة قد رصدت في المناطق القريبة من مركز الزلزال.
يرجع جزء من ارتفاع عدد القتلى والجرحى (545 و6512 على التوالي) لحجم الذعر الناجم عن الزلزال في القاهرة نفسها.
خلال زلزال 1992 قالت تقارير إن أضرارًا قد لحقت بعدد من الآثار التاريخية في القاهرة بلغت 212 أثر من أصل 560، وقد أدت قوته إلى سقوط كتلة كبيرة من الهرم الأكبر في الجيزة.