وزيرة البيئة: مصر ستكون لها تجربتها الخاصة في اختيار بطلها للعمل المناخي
قالت ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن مصر ستكون لها تجربتها الخاصة في اختيار بطلها للعمل المناخي في إطار استعداداتها لاستضافة مؤتمر المناخ العام المقبل (COP27).
واستمعت وزيرة البيئة، خلال لقاء عقد اليوم الخميس، إلى تجربة نيجيل توبينج، بطل العمل المناخي البريطاني رفيع المستوى والسفير البريطانى بالقاهرة، كما ناقشت التعاون في قضايا تغير المناخ تمهيداً لاستضافة بريطانيا لمؤتمر تغير المناخ COP26 المقرر عقده بجلاسكو في نوفمبر المقبل.
وأعربت الوزيرة المصرية، عن تطلعها لمعرفة آليات اختيار بطل العمل المناخي واختصاصاته والأنشطة المنوط به القيام بها لوضعها في الاعتبار عند قيام مصر بإختيار أبطال العمل المناخي.
وأوضحت فؤاد، أن الشراكة بين مصر والمملكة المتحدة في تحالف التكيف والمواجهة لآثار تغير المناخ، نجحت في خلق زخم كبير بملف التكيف وأصبح أحد الأولويات المطروحة على مائدة مناقشات تغير المناخ، مضيفة: "أنه بتوفير المزيد من التمويل والإجراءات الفعلية سنحقق خطوات كبيرة في هذا المجال، ونسعى للعمل على ذلك في مؤتمر المناخ COP 26 واستكماله مع استضافة مصر لمؤتمر COP 27".
واستعرضت الوزيرة، بعض الجهود المصرية في مواجهة آثار تغير المناخ، ومنها تولي رئيس مجلس الوزراء رئاسة المجلس الوطني للتغيرات المناخية وبعضوية كافة الوزارات والقطاعات المعنية، والعمل على الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية والاستراتيجية الوطنية للتكيف.
ولفتت فؤاد، إلى أن الموضوعات المرتبطة بقضية تغير المناخ عديدة وتحتاج إلى حوار حقيقي بين كافة الأطراف ومنها الربط بين تغير المناخ والتنوع البيولوجي الذي كان من الموضوعات المهمة التي حرصت مصر على تسليط الضوء عليها خلال رئاستها لمؤتمر اتفاقية التنوع البيولوجي COP 14.
وتابعت الوزيرة، أن مصر ستحرص حال استضافتها لمؤتمر المناخ أن تستكمل تسليط الضوء عليها، حيث تم إعداد إطار عمل خارطة طريق التنوع البيولوجي لما بعد 2020 وسيتم إقرارها العام المقبل، موضحة أن تناول أثر تغير المناخ على فقد التنوع البيولوجي وتأثيره على مجتمع الأعمال والمجتمعات المحلية هو موضوع مهم.
بدوره، أوضح نيجل توبينج، بطل العمل المناخي لمؤتمر المناخ COP26، أن هذه المهمة جعلته يشارك في العديد من الموضوعات المتعلقة بقضية تغير المناخ، ومنها رفع الطموح والتمويل والربط بين إجراءات المواجهة لآثار تغير المناخ ومجتمع الأعمال وتحفيز الاستثمار في العمل المناخي وآليات جذب القطاع الخاص وتشجيع الشباب والمجتمع المدني على تبني حلول المناخ.
وأشار، إلى ضرورة بذل مزيد من الجهود لمواجهة آثار تغير المناخ وخلق المزيد من أطر التعاون بين كافة الأطراف ودعم إجراءات التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ على حد سواء.
وأعرب توبينج، عن تطلعه لأن يتضمن مؤتمر المناخ COP 26 عددا من المنصات الفعالة لمناقشة موضوعات تمويل المناخ ومشاركة القطاع الخاص والشباب والمجتمع المدني وإجراءات مبتكرة للمواجهة.
وأكد، على أهمية المضي في اتفاقيات ريو الثلاث (التنوع البيولوجي، تغير المناخ، التصحر) في مسار واحد، حيث أشارت وزيرة البيئة المصرية إلى إطلاق الرئيس السيسى خلال افتتاح رئاسة مصر لمؤتمر التنوع البيولوجي لمبادرة الربط بين الاتفاقيات الثلاث والعمل مع العديد من المؤسسات التمويلية لتنفيذ فعاليات المبادرة.
وبدوره، بحث السفير البريطاني مع وزيرة البيئة خطط مصر للمشاركة في فعاليات مؤتمر المناخ COP 26 بجلاسكو، واستعداداتها لاستضافة المؤتمر القادم COP27، باعتبار مصر شريك رئيسي للمملكة المتحدة في قضية تغير المناخ، ورحب بمشاركة بريطانيا لمصر تجربتها في اختيار بطل العمل المناخي من حيث المعايير والآلياتظ.