د. شيرين حلمي قال إن فاركو عالجت بالتعاون مع صندوق تحيا مصر 7.5 مليون مريض بفيروس C
العضو المنتدب "لفاركو للأدوية": إطلاق لقاح كورونا الروسي عبر مصنعنا 19 نوفمبر بطاقة 800 مليون جرعة سنويًا
ايمان عريف
كشف الدكتور شيرين حلمي، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة شركات فاركو للأدوية، إن شركته ستبدأ في 19 نوفمبر القادم بإطلاق لقاح كورونا الروسي "سبوتنيك v" في مصر.
وقال حلمي، أن فاركو للأدوية أنشأت مصنعًا للقاحات، وتجري حاليًا إجراءات تركيب الماكينات، وسوف يفتتح المصنع في 19 نوفمبر القادم، مؤكدًا أن الشركة وقعت اتفاقية مع صندوق الاستثمار المباشر الروسي، لنقل تكنولوجيا لتصنيع اللقاح في مصر من الألف إلى الياء، بطاقة 800 مليون جرعة سنويًا تقريبًا، وسيتم تصدير جزء كبير منها، وإمداد مصر باحتياجاتها منه.
وأشار حلمي إلى أنه في القرن الماضي، كانت الإصابة بمرض الانفلونزا تؤدي إلى الوفاة، إلى أن اكتشف ألكسندر فلمنج "البنسلين"، والذي ظل لسنوات طويلة هو المضاد الحيوي الوحيد الذي ينقذ البشر من أمراض بيكترية كثيرة، إلى أن حدث نوع من المناعة والمقاومة من البيكتريا للعقار، بسبب سوء استخدام الناس له
وواصل حلمي؛ أجريت تطويرات في البحث العلمي وخرج العلماء بعقار "سيفالوسبورين" وهو جيل أعلى، ويعد بمثابة الجيل الثاني من المضادات الحيوية، وبعد مقاومة البيكتريا له، خرج العلماء بـالبينامو.
وأشار حلمي إلى أن شركة فاركو قامت ببناء 4 مصانع، أولهم للمايكرو لايتس، والثاني للبنسلين، والثالث للسيفالوسبورين، والرابع للبينامو، ومن خلالهم يتم خدمة الصناعة الدوائية بشكل عام، حيث يتم تصنيع متطلبات الشركات المصرية والأجنبية، داخل مصانعنا، مؤكدًا أن أغلب الشركات الدوائية لن تستطيع إنشاء تلك المصانع، مضيفًا: أنشأنا كذلك مصنعًا للهرمونات وحبوب منع الحمل، وكذلك الكبسولات الجيلاتينية الرخوة التي تستخدم في الفيتامينات وغيرها، وعلى آخر العام سننشيء مصنع لأدوية التكافؤ الحيوي، وأيضا اللقاحات التي من بينها لقاحات كورونا وغيرها مثل لقاح فيروس B وشلل الأطفال.
واستكمالًا لدور فاركو بي العالميه (أحدى شركات مجموعة فاركو الدوائية ) الحيوي في توطين صناعة الدواء، و الحفاظ على ريادة مصر الإقليمية في سوق الدواء وعلاوة على ذلك تشغيل مزيد من العمالة. وتطرح مجموعة فاركو بي العالميه، ثلاث عقاقير جدد من مجموعة المضادات الحيوية "كاربابينيم" وهذه العقاقير تحت مسمى تجاري عقار Ertapenem-PBI ( الماده الفعاله Ertapenem ) ، وعقار Ameropem ( الماده الفعاله Meropenem ) ، و عقار Implatinze ( الماده الفعاله Imipenem – Cilastatin ) بتركيزاتهم المختلفه وقد حصلت على الموافقات النهائية من هيئة الدواء المصرية لطرح الدواء في الأسواق، بعدما لاقى نجاحًا واسعًا عند تجربته في كبرى المستشفيات وأظهر فاعلية عالية لا تقل كفاءة عن مثيله المستورد.بالإضافة إلى أن إنتاج هذه المضادات الحيوية بمصانع شركة فاركو بي ساهم في خفض سعر المنتج الدوائي بنسبة 40% مما يسهم في تأمين الاحتياجات المحلية من هذه الأدوية وتقليل الاعتماد على المستورد، وبالتالي خفض فاتورة الواردات وزيادة الاحتياطي النقد الأجنبي.
كما ألمح الدكتور شيرين إلى أن لشركة فاركو دور كبير مع صندوق تحيا مصر، وقد برز هذا التعاون الثنائي في القضاء على فيروس التهاب الكبد الوبائي C في مصر، مؤكدًا؛ كان لصندوق تحيا مصر دور كبير جدًا في علاج مصر من فيروس C، وبالفعل عولج 4 ملايين و100 ألف مريض من الفيروس في مصر، وفي باقي دول العالم تم علاج 3 ملايين و400 ألف، ليكون إجمالي من تم معالجتهم من فيروس C، 7.5 مليون مريض، من 75 مليون مصاب حول العالم، ملمحًا إلى حدوث حالة وفاة كل 80 ثانية في العالم جراء الإصابة بهذا المرض.
وتطرق نائب رئيس مجلس إدارة شركة فاركو للأدوية إلى دور صندوق تحيا مصر والشركة في تجربة التحاليل (حلل واتطمن) التي بدأناها، بالتزامن مع إطلاق الرئيس السيسي لحملة 100 مليون صحة تحت إشراف وزارة الصحة، التي أجرت تحليلات لأكثر من 60 مليون مصري، من سن 6 سنوات فما فوق، وتم علاج جميع الحالات التي اكتشف إصابتها بفيروس C، مشيرًا إلى أن ذلك أدى لعمل خريطة صحية لمصر، ساعدتها في إطلاق نظام اكتواري لتطبيق نظام التأمين الصحي الشامل، الذي يسعى الرئيس لتعميمه على كل المصريين بحلول عام 2030.
وحول تأثير كورونا على صناعة الدواء، أكد الدكتور شيرين حلمي أن تداعيتها كانت سلبية بشكل كبير على صناعة الأدوية في العالم ككل، فقد أوقفت الهند مثلًا توريد البراسيتامول (مخفض الحرارة)، وهو ما دفعنا للتفكير في تصنيع الخامات الدوائية، مستطردًا؛ ضاعفت كورونا من قيمة الشحن لـ6 مرات، ما رفع التكاليف على الشركة، ولذا فقد فكرت الدولة والعديد من شركات الأدوية في توطين صناعة الأدوية وكذا الخامات اللازمة للتصنيع.
وتحدث حلمي حول استراتيجية شركة فاركو خلال الفترة المقبلة، قائلًا أن الشركة سوف تبدأ في إنتاج الأدوية الحيوية، إلى جانب اللقاحات، التي تخص كوفيد، وتلك الأخرى التي ستقلل الشركات العالمية من إنتاجها، ما يساهم في تعزيز مجال تصدير اللقاحات لإفريقيا وأمريكا الجنوبية وجنوب شرق آسيا.
وتطرق نائب رئيس مجلس إدارة شركة فاركو للأدوية، إلى ما تم الإعلان عنه بتاريخ 14 يونيو الماضي، في كل من ماليزيا والصين، حول تسجيل دواء مصري خالص لعلاج فيروس C لأول مرة، مشيًا إلى أن الأبحاث عليه أجريت في كل من ماليزيا وتايلاند، ويجري حاليًا تسجيله في روسيا وأمريكا الجنوبية.
وأشار حلمي إلى أن المنتج الجديد بمثابة نجاح لـconsortium الذي تكوَّن من DNDI (العاملين على الأمراض المهملة)، مع بعض الحكومات مثل حكومة ماليزيا وحكومة تايلاند، بعدما أدت براءة الاختراع إلى زيادة تكلفة الإنتاج ووصل سعر الدواء إلى 100 ألف دولار، وقد ساعدتنا تلك المنظومة في الحفاظ على براءة الاختراع ومعالجة الناس في الدول المتوسطة والفقيرة بتكاليف منخفضة، حيث صنعت "فاركو" الخامات، ونزل سعرها من مليون دولار، لـ1000 دولار، حيث قمنا بدور رئيسي خدم دول العالم بإطلاقنا لتلك المبادرة.
وواصل حلمي؛ الدواء المصري الجديد الذي أطلقناه لعلاج الكبد الوبائي C، متعدد الأنماط، حيث كانت نتيجة الأدوية التي عالجت المصريين من النمط الجيني الرابع 97%، وفي جنوب شرق آسيا كانت 86%، ما دفعنا إلى تطوير دواء جديد لنصل إلى نسبة نجاح قدرها 97%.
واختتم حلمي حديثه قائلًا: سوف نفعل مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي أطلقها في يونيو 2019، حين كان رئيسًا للاتحاد الإفريقي، والخاصة بعلاج إفريقيا من فيروس C، وبدأنا بلقاء الرئيس الأوغندي، وسنبدأ بعملية مسح بالتعاون مع وزارة الصحة، بعدما عطلتنا كورونا عن تفعيل تلك المبادرة بسبب الحد من السفر عالميًا، لكن اليوم نعمل على تنفيذها بحرية، في سبيل "إفريقيا خالية من فيروس C بحلول 2025"، مثلما نجحنا في "مصر خالية من فيروس C عام 2020"، بمنتج دواء مصري خالص.