في مثل هذا الوقت من كل عام يشتعل سوق السيارات المصري بموديلات العام الجديد حيث يبدأ أغلب الوكلاء الحصريين و

سيارات,اوفر برايس,مصر,سوق السيارات,موديلات 2020,الصفقة,موديلات 2021

عاجل
رئيس التحرير
إيمان عريف
رئيس التحرير
إيمان عريف

الـ"أوفر برايس" يشعل سوق السيارات ويصل حتى 50 ألف جنيه ببعض الموديلات

في مثل هذا الوقت من كل عام، يشتعل سوق السيارات المصري، بموديلات العام الجديد، حيث يبدأ أغلب الوكلاء الحصريين ومعارض السيارات الكبرى، في تقديم عروض مغرية على موديلات العام الماضي، تمهيدًا للتخلص منها وطرح الموديلات الجديدة.



 

قائمة العلامات التى شهدت خصومات سعرية من جانب الموزعين والتجار بقيم تتراوح بين 2 إلى 9 آلاف جنيه كانت "شيرى، وأوبل، وتويوتا، ورينو، وستروين، وشانجان، وكيا، وهيونداى، وبيجو، وسوبارو".

 

اوفر برايس على موديلات 2021

 

وإنهالت العروض على المستهلكين المصريين، في الكاش، وأنظمة التقسيط المختلفة، عبر المواقع المختصة ببيع السيارات، وإعلانات السوشيال ميديا، والمجلات، والخطة واضحة في هذا الإطار.. التخلص من موديل العام الجاري بأسعار وعروض جذابة، والبدء في إغراء أعين المستهلكين بموديلات العام الجديد 2022، لكن حصولك على الموديلات الجديدة لن يكون بتلك السهولة، عليك أولًا أن تدفع "أوفر برايس" حتى تقتني سيارة الموديل الحديث، والذي يتراوح سعره ما بين 5 إلى 50 ألف جنيه، وكانت الموديلات الأوفر حظًا في هذا الشأن هي "هيونداي – أوبل – تويوتا".

 

وقال منتصر زيتون عضو الشعبة العامة للسيارات، إن سياسة الأوفر برايس جاءت نتيجة زيادة الطلب، في الوقت الذي يعاني فيه السوق بالأساس من قلة المعروض خلال عام 2021، وأرجع زيتون ذلك إلى أن أزمة الرقائق الالكترونية، التي عانى منها مصنعو السيارات في العالم، سببت وقف خطوط إنتاج ضخمة للسيارات، وبالتالي ما يصل مصر من سيارات عدده قليل جدًا، ولذا فقد ظهر الأوفر برايس على السيارات الأوروبية والصينية وكافة أنواع السيارات تقريبًا ما عدا السيارة تويوتا كرولا.

 

وأضاف زيتون إن الفترة الحالية تشهد إقبال أغلب موزعى وتجار السيارات لتقديم خصومات سعرية على بعض الطرازات الراكدة التى تشهد تراجعًا فى حجم الطلب؛ بهدف القدرة على تسويقها محليًا والعمل على تصريف المخزون المتواجد لديهم منها، وخاصة قبل استلام الموزعين المعتمدين الحصص المقررة من الموديلات الجديدة لعام 2022 خلال الأيام المقبلة.

 

وألمح زيتون إلى أن موديلات 2022 تأخر طرحها في السوق بسبب ازمة الرقائق الالكترونية، ولم يستبعد أن يفرض التجار عليها أوفر برايس، متوقعًا أن يستمر العمل بهذا النظام حتى نهاية 2021 وتبدأ في الاختفاء تدريجيًا خلال الربع الأول من عام 2022.

 

وحول تدخل الدولة لوضع حد لسياسة أوفر برايس، قال زيتون إن مصر لديها اقتصاد حر، مثل باقي الدول، مستبعدًا أن تتدخل في مسألة العرض والطلب، أو تسعير السيارات، مؤكدًا أن الدولة يكمن اختصاصها في التدخل فقط في تحصيل الضرائب والجمارك.

 

وأرجع زيتون انتشار ظاهرة أوفر برايس، إلى العملاء أنفسهم، بسبب إقبالهم على منتج معين، والذي من الممكن أن يكون رديئًا، لكنهم يقبلون عليه بسبب الترويج الجيد، أو إقبال الجمهور على نوع معين بسبب سعره واقتصاده في الوقود، مؤكدًا أن حالة السوق الآن أدت لزيادة الطلب على موديلات معينة، والتي دفعت التجار إلى تقديم العروض والخصومات على السيارات ذات الإقبال الضعيف.

 

وتوقع زيتون أن يرتفع سعر السيارات الصينية في السوق المصري، بعد الشراكة الأوروبية، مؤكدًا أن سعرها الآن منخفض بسبب اختلاف العملة وتكلفة إنتاجها القليل.

 

محمود حامد نائب رئيس رابطة قطاع السيارات، قال إن الأوفر برايس موجود في موديلات 2021 مثلما هو موجود في موديلات 2022، فما زال الطلب مستمرًا على سيارات العام الجاري ولم يزل هناك متسعًا من الوقت قبل حرق سعرها –بحسب وجهة نظره-، مؤكدًا إن السوق يعاني من أن نسبة الحجز فيه أعلى من نسبة المعروض، بسبب أزمة نقص الرقائق الالكترونية.

 

وطالب حامد أن تضع الدولة قرارات تنظم المنافسة بين التجار، لأن نظام الأوفر برايس يشعل السوق دائمًا، وقد امتد أثره على موديلات 2021، وموديلات 2022.