تأثير الانتخابات الأمريكية على اقتصاد مصر والشرق الأوسط

احتدم الصراع فيما بين مرشحيّ الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، وجو بايدن، بعدما خالفت نتائج التصويتات، التوقعات واستطلاعات الرأي في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي أشارت جميعها إلى استمرار ترامب في منصبه، والتجديد له لفترة رئاسية ثانية، دون عناء مع مرشحه المنافس بايدن.

وتشير المؤشرات التصويتية لصناديق الاقتراع البريدية، والأصوات الانتخابية التي حصل عليها كلا المرشحين، حتى كتابة هذا التقرير، إلى تفوق جو بايدن، واقترابه من الحصول على 270 صوتًا انتخابيًا في الولايات الأمريكية، للفوز بالرئاسة، حيث يتبقى له على بلوغ النصاب حوالي 6 أصوات فقط، وحصل على إجمالي أصوات ناخبين ، ٧٢٬١٣٦٬٥٨٩ صوتًا، فيما توقفت تصويتات ترامب الانتخابية عند حد 214 صوتًا، بإجمالي ٦٨٬٦٤٩٬٩٤٧،  في الوقت الذي تستمر خلاله عمليات الفرز.

وتأثرًا بنتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تراجعت أسعار النفط خلال تداولات اليوم الخميس، مع ترقب نتائج انتخابات الرئاسة والكونجرس في الولايات المتحدة، بعدما زادت أسعارها بواقع 4% أمس بالتزامن مع إطلاق ترامب تصريحاته بفوزه بالسباق الرئاسي الأمريكي.

وتراجع سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم يناير بنسبة 1.1% ليسجل 40.79 دولار للبرميل، بعدما اتجهت المؤشرات بقوة لصالح بايدن بنهاية أمس الأربعاء، وصباح اليوم الخميس.

وارتفعت أسعار الذهب عالميًا خلال اليومين الماضيين، لتقفز من 1892 دولارًا، إلى 1919 دولار أمريكي للأوقية، وذلك نتيجة للغموض الذي يكتنف السباق الرئاسي الأمريكي، والذي أدى إلى زيادة الطلب عليه عالميًا كملاذ آمن للمستثمرين حول العالم وفي منطقة الشرق الأوسط.

على مستوى مصر، سجل الذهب ارتفاعًا ملحوظًا خلال اليوم الخميس، بقيمة 11 جنيه للجرام الواحد، ليسجل عيار 18 سعر 718.25 جنيه، وعيار 21 يرتفع إلى 838 جنيه، عيار 24 يسجل 957.75 جنيه، فيما سجل الجنيه الذهب سعر 6704 جنيها.

وعلى مستوى النفط، سوف تؤدي أسعاره المنخفضة إلى تمكن الحكومة المصرية من الحصول على المزيد من البراميل لتخزينها، خلال الفترة القادمة، وسط توقعات باتجاه لجنة تسعير البترول المصرية إلى تخفيض سعره محليًا، حال استمرار هبوط أسعاره عالميًا، إذا فاز جو بايدن بالرئاسة الأمريكية.  

وسيدفع فوز بايدن بالرئاسة الأمريكية، دول الشرق الأوسط وخاصة الدول الخليجية، إلى إعادة النظر في تقييمها للعلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل إدارة ديمقراطية، يتوقع أن تصعد ضد السعودية في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، وتعيد الدخول في مفاوضات سلمية مع إيران حول برنامجها النووي، وهو ما سيؤثر بالطبع على علاقات الدولة الأقوى في العالم مع دول الخليج اقتصاديًا.