آلاف الأفغانيين يحاولون الهروب عبر مطار كابول والقوات الأمريكية تفرقهم بالرصاص
إيمان محمد
عمت الفوضى سريعًا فى أفغانستان بعد سقوط حكومتها وفرار حاكمها "أشرف غنى"، بعدما أرسلت حركة"طالبان" إليه أنذارًا يقضي أما دخولهم القصر الرئاسى؛ أو مغادرته للبلاد، وأختار "غنى" الفرار خارج البلاد مبررًا فعلته قائلًا:"كانوا سيواجهون الدمار في مدينة كابول ولكانت النتيجة كارثة بشرية كبيرة فى هذه المدينة التى يبلغ عدد سكانها 6 ملايين، كما أضاف"غنى" فى أول تويته له عبر حسابه على تويتر، بأن حركة"طالبان" فازت بالسيف والبندقية.
ونقد وزير الدفاع الافغانى الجنرال"بسم الله محمدى" (غنى ؛ وكبار المسؤولين الافغان) على تويترقائلًا:" قيدوا أيدينا من وراء ظهرنا وباعوا الوطن واللعنة على غنى وعصابته".
وفى ذلك الوقت أعلنت حركة"طالبان" أنتظارها لتسليم مدينة(كابل) تسليمًا سلميًا، وتطورت الأحداث فى أفغانستان خلال يوم واحد، فأستطاعت الحركة السيطرة على أخر المدن الرئيسية خارج العاصمة الخاضعة لسيطرة الحكومة المركزية وهذا إدى إلى فصل العاصمة عن الشرق، وأعلنت السيطرة على مدينة (خوست) بالكامل، وسيطرت أيضًا على (جلال اَباد؛ وولاية ميدان وردك غرب كابل)، كما أعلن المتحدث بأسم الحركة على السيطرة على سجن"باغرام"، مؤكدًأ أنه تم إطلاق السجناء.
أمريكا تتدخل بقواتها لنقل رعاياها
وسارعت واشنطن فى أرسال طائرات لنقل رعاياها، ولكن بسبب الفوضى العارمة بالبلاد إدى ذلك إلى مقتل 5 أشخاص؛ بينما أستطاعت الحركة الوصول مدينة كابل، وهذا ما دعى الرئيس الأمريكى السابق"ترامب" بطلب الرئيس الحالى"بايدان" بالتنحى عن منصبه بسبب تعامله المتخاذل مع انسحاب من أفغانستان وسيطرة طالبان بسرعة على معظم أنحائها ودخول مدينة كابل.
ودب الرعب فى نفوس كل من فى الدولة وخصوصًا من سكانها، فتقدموا إلى المطار هاربين من "طالبان".
وأعلنت طالبان سيطرتها على مطار قندهار في الوقت الذي يحاول فيه الآلاف مغادرة البلاد عبر مطار كابل.
ووصلت طائرات أمريكية، مدعومة بقوات مسلحة، لإجلاء رعايا السفارة الأمريكية في كابول، فضلًا عن إجلاء كافة الذين كانوا يتعاونون مع الأمريكيين، خلال فترة الحرب.
وأعلنت مصادر إخبارية مقتل ما لا يقل عن 5 أشخاص بمطار كابل بعدما لجأت القوات الأمريكية هناك إلى إطلاق الرصاص على الحشود التي تجمعت وتحاول مغادرة البلاد بسبب سيطرة طالبان عليها.