مادونا تستعد للاحتفال بعيد ميلادها ال63 تعرف علي محطات حياتها المختلفة
دينا عبدالخالق
تستعد النجمة الامريكية ملكة البوب مادونا لحفل عيد ميلادها خلال ايام الذي تتم به 63 عام واليك ابرز محطات حياتها التي تارجحت بين النجاح والشهرة والاثارة والثقافة وبين الالم والمعاناه
مادونا لويز من مواليد 16 أغسطس 1958
فنانة استعراضية ومغنية وراقصة وكاتبة أغاني وملحنةومنتجة أغاني ومنتجة تنفيذية ومنتجة أفلام ومخرجة أفلام وممثلة وعارضة أزياء وكاتبة وكاتبة سيناريو وسيدة أعمال وناشطة إنسانية أمريكية من أصول إيطالية. وُلِدَت في باي سيتي (ميشيغان).
وعلى مدى السنوات الثلاثين الماضية، هي واحدة من الرموز الثقافية الأكثر أهمية، وقد وصلت إلى مستوى غير مسبوق من القوة. وهي قادرة على السيطرة على النساء في صناعة الترفيه. وقد حققت أغانيها نجاحاً شعبياً كبيراً وشهرةً واسعة، وكانت أغانيها المصورة تُعرض في جدول زمني محدد على قناة إم تي في. وعُرفت بأنها كانت تهدف باستمرار إلى إعادة اكتشاف الموسيقى، والاحتفاظ بنمط مستقل في صناعة الموسيقى. وقدمتها صحافة الموسيقى بمدح مختلف، وأدى ذلك أيضا إلى عدة مناقشات عن إنتاج الموسيقى المبتكرة. وتركت مادونا تأثيراً كبيراً على الكثير من الفنانين في مختلف أنحاء العالم.
كما امتازت مسيرتها الفنية بنجاح كبير في المجال الموسيقي. كما اشتهرت الفنانة باستخدامها لأساليب الإثارة. لقبت مادونا بلقب "ملكة البوب"،
لأنها كانت من أنجح المطربات الذين اشتهروا في مجال أغاني البوب. بالإضافة إلى تحقيقها نجاحاً كبيراً في أنواع موسيقية أخرى مثل: موسيقى الرقص واليورودانس وموسيقى الديسكو والآر إن بي والروك البديل والبوب روك والجاز.
انتقلت مادونا من باي سيتي، ميشيغان إلى نيويورك لتبدأ حياتها المهنية في مجال الرقص الحديث. وبدأت في مجموعة نادي بريك فاست (: Breakfast Club)ووقعت أول عقودها الغنائية مع شركتي تسجيلات ساير (بالإنجليزية: Sire Records)، وتسجيلات وارنر بروس (بالإنجليزية: Warner Bros. Records) (وهما مرتبطان معاً) في عام 1982، وتم طرح ألبومها الأول، مادونا، وهو ألبوم يحمل اسمها صَدر في عام 1983. وحصلت مادونا على جائزة غرامي في عام 1999 عن أغنيتها "شعاع من الضوء" (: Ray of Light).
وحقق ألبومها اعترافات على حلبة الرقص نجاحاً تجارياً منقطع النظير، فقد حصل على المركز الأول في 40 دولة، ودخلت مادونا به موسوعة غينيس للأرقام القياسية العالمية عام 2007. وبِيع منه 10 ملايين نسخة. وأعقب ذلك الألبوم سلسلة كبيرة من النجاحات التجارية. وتكتب مادونا وتلحن الأغاني طوال مسيرتها الفنية، فقد كتبت ولحنت العديد من الأغاني مثل: "مثل العذراء" و"أربع دقائق" و"في الأخدود" و"أبي لا تعظ" و"مثل الصلاة" و"مجمد" و"الموسيقى" و"التعلق" وغيرها من الأغاني التي حطمت أرقاماً قياسية.
شاركت مادونا في العديد من الأفلام السينمائية مثل: فيلم البحث اليائس عن سوزان عام 1985 وفيلم إيفيتا عام 1996، وحصلت عن دورها فيه على جائزة غولدن غلوب أو الكرة الذهبية عن أفضل ممثلة في فيلم موسيقي أو كوميدي. وقد عملت مادونا في العديد من المجالات مثل: تصميم الموضة وكتابة كتب للأطفال وإنتاج وإخراج الأفلام خاصة شركة مافريك للترفيه وهي تابعة لشركة مافريك للتسجيلات، وكانت نتيجة لمشروع مشترك مع شركة تايم وارنر في عام 1992. أثبتت مادونا بعدها أنها تصلح كسيدة أعمال. وفي عام 2007، وقعت مادونا على 360 اتفاقية مع شركة لايف نيشن بقيمة 120 مليون دولار أمريكي، وهو مبلغ لم يسبق له مثيل.
دخلت مادونا موسوعة غينيس للأرقام القياسية بصفتها المغنية صاحبة الألبومات الأكثر مبيعاً على مر العصور بمبيعات بلغت أكثر من 320 مليون ألبوم إلى نهاية عام 2010،
وهي أيضاً الفنانة صاحبة الألبومات الأكثر مبيعاً في القرن العشرين وفقاً لرابطة صناعة التسجيلات الأمريكية (RIAA)، حيث حصلت على 65.4 مليون كمجموع مبيعات ألبومتها في الولايات المتحدة، لتصبح الفنانة الثانية الأكثر مبيعا في الولايات المتحدة. وحصلت على المركز الثاني في قائمة بيلبورد لقائمة هوت 100 لأفضل فنان على مر العصور، وقد أعدت مجلة بيلبورد تلك القائمة، وجائت فرقة البيتلز في المقدمة. وتعتبر أيضاً أفضل مغنية أغاني منفردة ناجحة في الولايات المتحدة. وعُرفت باعتلائها قائمة أعلى الإيرادات في الجولات الموسيقية. وأيضاً اعتلت قمة في إتش 1 لأقوى 100 امرأة. وهي من أقوى 25 امرأة في آخر 100 عام وفقا لجريدة تايم. وهي أيضا عضوة في قاعة مشاهير الموسيقى في المملكة المتحدة، وأيضا الصالة الفخرية للروك آند رول. وهي الفنانة الأعلى دخلاً سنوياً على مستوى العالم.وهي أيضاً المغنية الأغنى عالمياً.
كانت مادونا وما زالت ظاهرة فنية في عالم البوب أثرت على عدة أجيال موسيقية، وقد برزت عدة مغنيات في العالم ممن تأثرن بأسلوبها الفني والموسيقي، وبشخصيتها وجرأتها، وحققن شهرة عالمية مثل: كايلي مينوغ ونيللي فرتادو وريانا وديبي غيبسون وباولا عبدول وألانيس موريسيت وبريتني سبيرز وليدي غاغا وكريستينا أغيليرا.
كما اشتهرت باستخدامها لمقابلاتها وكليباتها وحفلاتها الموسيقية للتعبير عن مواقفها الجريئة في السياسة والدين والجنس.
ولدت مادونا في باي سيتي، في ولاية ميتشغان، في 16 أغسطس 1958. وهي الأبنة الكبرى للزوجين سيلفيو أنتوني (طوني) كيكون، ومادونا لويز فورتين (1933 – 1 ديسمبر 1963).
والدها باكنترو، كان ابن أحد المهاجرين الإيطاليين، أما والدتها فكانت من أصول فرنسية.
وعمل والدها طوني كمهندس تصميم في شركتي كرايسلر، وجنرال موتورز. كانت مادونا تحمل نفس اسم والدتها، ولهذا السبب كانوا ينادونها بنوني الصغيرة. ولها أخان شقيقان أكبر منها هما أنطوني المولود في عام (1956)، ومارتين المولود في عام (1957)، بالأضافة إلى ثلاث أخوات أصغر منها هم بولا المولود في عام (1959)، وكريستوفر المولود في عام (1960)، وميلاني المولود في عام (1962).
مادونا وعائلتها تؤمن بالديانة الكاثوليكية. وفي عام 1966، وبعد اعتمادها من الكنيسة تم اقرار إضافة اسم فيرونيكا على اسمها.
وتربت مادونا في ضواحي ديترويت نفسها في Pontiac't وأفون التي هي جزء من روتشستر هيلز في ميتشغان الآن. ولاحظت مادونا قبل وفاة والدتها بمرض سرطان الثدي تغير تصرفاتها وشخصيتها حتي قبل أن تقول لها.
وكان معرفة وضع والدتها مضراً لها، وكانت مادونا تبكي باستمرار بسبب شكوكها في هذا الموضوع. بعد ذلك أدركت مادونا مفهوم الموت.
ذهب جدة مادونا إلى جانبها بأمل تسليتها بعد فقد والدتها. ولكن أخوات كيكون لم يرغبوا في خدمة من أي شخص، وتمردوا ضدها بحجة أنها تريد أن تحل محل والدتهم. وقالت مادونا في تقرير لها في شبابها مع مجلة فانيتي فير " الطفلة كانت تبحث عن شئ ما، لم أكن متمردة بطريقة معينة، لم تكن الرفاهية تهمني بأي شكل من الأشكال. ولم أكن أستطيع أن أحلق إبطي، ولم أكن ألبس مثل الفتيات العاديات أو أضع مكياجاً. ولكني تعلمت .... وحصلت على درجات جيدة، أنا أردت أن أكون شخصاً". وكانت مادونا تُروع عندما يقترب منها طوني، ولم تكن تسطيع النوم في العام عندما يكون والدها قريباً منها.
تزوج طوني في عام 1996، من خادمة العائلة جوان غوستافسون، وأنجبت جوان طفلين بعد هذا الزواج هما جينيفر وقد ولدت في عام 1967، وماريو الذي ولد في عام 1968.
ولهذا السبب بدأت مادونا بالغضب من والدها، والتمرد عليه.
بعد انهاء تعليمها الأبتدائي في مدرسة سانت فريدريك ومدارس سانت أندرو الكاثوليكية الابتدائية، انضمت في تعليمها المتوسط أو الإعدادي إلى مدرسة الغرب. وكانت معروفه بمعدل تراكمي عال. وتصرفات غير طبيعية. فكانت تقف على يديها بين الحصص الدراسية، وفي الاستراحة تصعد إلى أعلى الألعاب وتعلق ركبتيها، وكانت ترفع تنورتها إلى أعلى حتي يستطيع الأطفال الذكور رؤية ملابسها الداخلية.
ذهبت مادونا بعد ذلك إلى مدرسة روتشستر آدمز الثانوية. وحصلت على المستوى الأول، وانضمت إلى فرقة التشجيع.
وبعد تخرجها فازت بمنحة في الرقص من جامعة ميشيغان.
وأقنعت والدها لتحصل على دوروس في الباليه، وتم تشجيعها من قبل مدرس الباليه كريستوفر فلين لتمتهن مجال الرقص. وتركت الجامعة في عام 1978، وانتقلت إلى نيويورك.
ولم تكن تمتلك إلا القليل من المال، ولهذا السبب عملت كخادمه في أماكن مثل دانكن دونتس، والرقص الحديث.
ومشت مادونا أول خطوة لها إلى نيويورك، وقالت الأتي " ركبت أول طائرة، وكانت المرة الأولى التي اخذ فيها سيارة أجرة(تاكسي). ولم يكن في جيبي غير 35 دولار، وما فعلته هو أكثر شئٍ شجاع في حياتي إلى الآن". وفي نيويورك بدأت مادونا العمل كراقصة احتياطية للفنانين. وفي ليلة من الليالى عندما كانت مادونا عائدة من بروفة في وقت متأخر من الليل، تشبث شابين بمادونا بالسكين، وأجبروها على ممارسة الجنس الفموي. وقد أوضحت مادونا ما حدث بعد ذلك بهذا الشكل" كان أثر هذا القسم نقطة ضعفي، وعلى الرغم من اظهاري لكل القوة التي تتمتع بها أي فتاة إلا أنني لم أتمكن من تخليص نفسي، هذا لن ينسى أبداً.
تعرفت مادونا على باتريك هيرنانديز راقص الديسكو الفرنسي والمغني والراقص الأحتياطي، وتعلقا بالموسيقار دان غيلروي، وأنشئا معاً أول فريق روك، وأسموه بريك فاست. وغنت مادونا في هذا الفريق، وعزفت على الجيتار، وقرعت على الطبول. وبعدها انفصلت عن فريق بريك فاست، وأسست مع صديقها القديم الطبال ستيفن براي فريق ايما.
وبدأا بكتابة أغنيتين معاً، ولكن مادونا أخذت قراراً بأنها تريد أن تواصل حياتها الفنية بمفردها.
وقد أثرت موسيقاهم في الدي جي على خشبة المسرح، وقد استطاعت التعرف على المنتج مارك كامينز، ومؤسس سيرا ريكوردس سيمور شتاين.
نشرت مادونا أول أغنية لها في أكتوبر 1982، وهي أغنية الجميع. أما أغنيتها الثانية فكانت احتراق، ونشرت في مارس 1983. وحققت الأغنية الثانية نجاحاً منقطع النظير في الولايات المتحدة، ووصلت إلى المركز الثالثة في قائمة بيلبورد لأغاني الرقص الساخن.
بعد هذا النجاح، بدأت مادونا في انتاج أول ألبوم لها مع ريجي لوكاس منتج شركة ورانر بروس، وحمل هذا الألبوم اسم مادونا. إلا أن مادونا وريجي لم يقتنعوا بالأغنيات، ولم يتشاركوا معاً في نفس الأفكار من ناحية الأنتاج. ونتيجة لذلك، بدأت في البحث عن مساعدة إضافية. وانتقل صديقها جون بينيتيز إلى جوارها. وطلبت مادونا المساعدة من بينيتيز في انتاج الألبوم. وقد جعل جميع الأغاني على طريقة الريمكس، ووافق على انتاج أغنية العطلة، وكانت هذه ثالث أغنية منفردة لمادونا، وقد حققت نجاح منقطع النظير. وكانت الأصوات في ألبوم مادونا متنافرة في الغالب، وكانت كتركبية متفائلة في شكل أغاني ديسكو. واستخدمت مادونا تكنولوجيا الأصوات التي خرجت حديثاً في تلك الفترة مثل سنثسيزر، وموج باس. وفي يوليو 1983، تم طرح الألبوم. وبعد ستة أشهر في عام 1984 ، وصل إلى المرتبة الثامنة في تصنيف بيلبورد 200، وهو تصنيف لأعلى 200 ألبوم موسيقي واسطوانة مطولة مبيعاً في الولايات المتحدة. وقد حققت أغنية "خط الحدود Borderline، وأغنية النجم المحظوظ Lucky Star نجاحاً مبهراً في هذا الألبوم.
أصبحت مادونا من رموز الموضة لتأثير مظهرها، وملابسها، وأدائها، وأغانيها المصورة على الفتيات والنساء في التسعينيات. وقد اهتم بمظهرها الجديد ماريبول مصمم الأزياء والمجوهرات، فظهرت ترتدي قمم الدانتيل، والتنانير على سراويل الكابري، والجوارب الشبكة، وعليها صليب، وأساور، وشعر أبيض. وقد حقق ألبوم مادونا الثاني مثل العذراء، والذي تم طرحه في نوفمبر 1984، نجاحاً في مختلف أنحاء العالم. ووصل هذا الألبوم إلى قائمة الألبومات الغنائية في العديد من الدول، والمرتبة الأولى في تصنيف بيلبورد 200.
واعتلت أغنية مثل العذراء التي تحمل نفس اسم الألبوم قائمة بيلبورد هوت 100، ولم تنزل عن الصف الأول لمدة 6 أسابيع.
تلك الأغنية شجعت الجنس قبل الزواج، وجلبت اهتمام العديد من المؤسسات، وسعى المحافظون لتوجيه حظر لتلك الأغنية المصورة بحجة أنها تعمل على تقويض القيم الأسرية.
قامت مادونا في حفل جوائز الاغاني المصورة MTV، بالظهور على المسرح في كعكة عملاقة، وكانت تردي فستان أبيض، وبدأ صوت أغنية مثل العذراء يُسمع عندما أشارت بالقفاز الذي في يدها من داخل الكعكة، وقد تم انتقادها بشدة بسبب هذا العمل. وسجلت MTV ذلك التاريخ باعتباره واحدا من اللحظات المميزة في أداها بعدها بسنوات أوضحت مادونا أنها كانت تخاف أثناء جلسات الأداء.
وأثناء تصوير الأغنية بدأت مادونا في الخروج مع الممثل شون بن، وتزوجا في يوم عيد ميلادها في عام 1985.
وحصلت مادونا على جائزة شهادة الألماس من شركة تسجيل الصناعة الأميركية عن ألبومها مثل العذراء، وقد بيع من هذا الألبوم أكثر من 21 مليون نسخة في مختلف أنحاء العالم.
شاركت مادونا في فبراير 1985، في فيلم فيجن كويست وهو فيلم درامي رومنسي، وقد حصلت على دور قصير في الفيلم لاول مرة في الأفلام السائدة. وقد أعدت أغنيتين للفيلم، هما أغنية مجنون لك Crazy for You، ومقامر Gambler بالإضافة إلى تمثيلها في فيلم مادونا المجنونة في مارس 1985. واستخدمت أغنيتها في الأخدود في هذا الفيلم لتصبح أول أغنية منفردة تغنيها مادونا في المملكة المتحدة.
وعلى الرغم من أن مادونا لم تكن الممثلة الرئيسية في الفيلم إلا أنه كان يتم الترويج للفيلم باسم مادونا
ووفقاً للناقد السينمائي فينسنت كانبي في جريدة نيويورك تايمز، فإن فيلمها في عام 1985 واحد من أفضل عشرة أفلام.
وفي بداية عام ابريل 1985، وفقاً للمخرج ريتشارد أتينبورو، فقد تقدمت مادونا لاختيارات فيلم A Chorus Line للحصول على دور في الرقص، وقد تقدمت للاختيار باسمها عند الولادة كيكون، إلا أنه لم يتم اختيارها.
وفي بداية عام 1985، بدأت مادونا أول حفلاتها الغنائية مع بيستي بويز في جولة العذراء. وكانت حفلاتها في شمال أمريكا فقط. وهكذا بدأت بإقامة حفلاتها في ساحات رياضية في أماكن مثل CBGB ونادي مود. وفي تلك الأثناء حققت أغنية ملاك Angel، وأغنيةDress You Up نجاحاً مبهراً. وفي يوليو 1978، نشرت مادونا بعض الصور العارية لها بقيمة 25 دولار للصورة في مجلتي بنتهاوس، وبلي بوي. وقد نشرت الصور في وسائل الإعلام، وأثار الغضب، ولكن مادونا لم تعتذر عن تلك الصور.
وفي النهاية بيعت تلك الصور بمبلغ 100 ألف دولار. وفي عام 1985، في حفل مفتوح للمساعدات الخيرية، قالت مادونا " أنها لن تترك عملها الآن رغم كل الضغوط والصعاب، لأنها لا تعتقد أن الإعلام سيكون في صالحها".
نشرت مادونا ألبومها الثالث صحيح ازرق في يوليو 1986. وأبهرت العالم بهذا الألبوم بعد حصولها على الألهام من زوجها. وعلقت صحيفة رولينغ ستون على هذا الألبوم قائلةً " لقد أثر الجهد المبذول في هذا الألبوم في الجميع، وأتبعت التعليق بقولها كأن صوت الأغنيات في هذا الألبوم يأتي من القلب.
وحصلت الأغنيات الثلاث الأُول التي طرحتهم مادونا من هذا الألبوم على المركز الأول في قائمة بيلبورد هوت 100. وهم أغنيات Live to Tell، ولا تعظ أيها البابا Papa Don't Preach، وOpen Your Heartافتح قلبك. ودخلت تلك القائمة أغنيتين جديدتين من هذا الألبوم ليصبح المجموع 5 أغنيات. والأغنيتان هما صحيح ازرق True Blue، ولا آيسلا بونيتا La Isla Bonita.
واعتلى هذا الألبوم قوائم الألبومات في 28 دولة من مختلف أنحاء العالم، وإلى ذلك الوقت لم يُر أي ألبوم حقق مثل هذا النجاح. وتم بيع 25 مليون نسخة من هذا الألبوم، ليصبح أول ألبوم يحقق هذه النسبة من المبيعات في حياة مادونا. وفي نفس السنة تعرضت لنقد شديد على الدور الذي لعبته في فيلم مفجأة شنغهاي. وتم اختيارها لجائزة جائزة التوتة الذهبية،(وهي جائزة سنوية نقيض الأوسكار وتعطى لأسوأ فيلم وأسوأ ممثلين. أنشأت عام 1981 من قبل الصحفي الأمريكي جون ويلسون. يقام عادة حفل توزيع الجوائز في ليلة قبل ليلة حفل توزيع جوائز الأوسكار.).
وقد نالت مادونا تلك الجائزة كأسوء ممثلة في فيلم.
بالإضافة إلى حصولها مع زوجها على دور في مسرحية Goose and Tom-Tom للمنتج ديفيد رابي، وكانت أول مره لمادونا تشارك في مسرحية. وبعد ذلك بسنة، تم طرح فيلم مادونا والذي يحمل اسم من هذه الفتاة. وبلغ مجموع الأغاني التي غنتها في هذا الفيلم 4 أغنيات. منهم أغنية تحمل نفس اسم الفيلم، Causing a Commotion.
بدأت مادونا جولة من هذه الفتاة في يوليو 1987، واستمرت حتى سبتمبر من نفس العام.
وفي تلك الحفلات أعطت مادونا الألهام للناس، وطالبتهم بمساعدة غيرهم، والأصرار على أهدافهم. وقد حطمت حفلات مادونا العديد من الأرقام القياسية، فقد انضم لأحدي حفلاتها في باريس ما يزيد عن 130.000 شخص، ويعتبر هذا الرقم أعلى نسبة حضور في حفلة إلى الآن.[
بعدها بعام نشرت مادونا ألبوماً يحمل اسم يمكنك الرقص، وكانت أغنيتة ريمكس لأغنيات قديمة. وصل هذا الألبوم إلى المرتبة الرابعة عشر في قائمة بيلبورد 200.
وفي ديسمبر 1987، بدأت الخلافات تنشب بين مادونا وزوجها، ووصلت العلاقات بينهم إلى طريق مسدود، وفي يناير 1989، رفعت مادونا دعوة للطلاق من زوجها.
وقعت مادونا مع بيبسي صفقة لعمل دعايا للمشروبات خاليه من الكحول في يناير 1989. وسُمعت أغنية مادونا مثل الصلاة أول مره في اعلان لشركو بيبسي. وكانت تلك الأغنية المصورة تحكي عن ممارسة جنس في الحلم مع وجود صليب يحترق، وقد أدى هذا الفيديو إلى غضب الفاتيكان وتنديدها بتصويره. وقامت المجموعات الدينية بمقاطعة شركة بيبسي حتي تمنع عرض الأعلان. حظرت شركة بيبسي نشر هذا الأعلان مرة أخرى، وفسخت عقد الرعاية الذي وقعته بينها وبين مادونا.
قامت مادونا بشراكة لكتابة الأغاني واخراج ألبومها الرابع مثل الصلاة من ليونارد باتريك وستيفن براي.
وعلقت جريدة رولينغ ستون على هذا الألبوم قائلةً " كما تستطيع مادونا الأقتراب من الفن تسطيع أيضا الوصول إلى موسيقى البوب.
واعتلى هذا الألبوم قائمة بيلبورد 200، وتم بيع 4 ملايين نسخة من هذا الألبوم في الولايات المتحدة، وأكثر من 15 مليون نسخة في مختلف أنحاء العالم.
وارتفعت أغنية مثل الصلاة إلى المرتبة الأولى في الولايات المتحدة تلتها أغنية عبر عن نفسك، ثم أغنية الاعتزاز وتم نشر 6 أغنيات مصورين في هذا الألبوم.
وبنهاية عام 1980، تم اختيار مادونا كأفضل فنانة في أخر 10 سنوات من قبل إم تي في، وبيلبورد .
شاركت مادونا الدور الرئيسي في فيلم ديك تريسي مع وارن بيتي في عام 1990، وكان اسمها في هذا الفيلم بريزلس ماهوني. ولأدائها في هذا الفيلم تم ترشيحها لجائزة زحل لأفضل ممثلة.
ورافق هذا الفيلم طرح مادونا لألبوم أنا بلا نفس، وهو ألبوم مسيقاه مستوحاه من موسيقي الثلاثينيات. واعتلت أغنية فوغ Vogue قائمة الأغاني في الولايات المتحدة. وفي عام 1991، حصلت مادونا على جائزة الأوسكار لأفضل أغنية أصلية. وشاركت في أغنية عاجلا أم آجلا مع بيل بوتترل. وأثناء تصوير الفيلم بدأت مادونا في علاقة مع بيتي إلا أن تلك العلاقة انتهت في نهاية عام 1990.
بدأت مادونا في ابريل 1990، جولة الطموح الأشقر حول العالم، واستمرت تلك الجولة حتي أغسطس من نفس العام.
قالت مادونا في تلك الجولة أن الرقص الشعبي مثير جنسياً، وأعلنت جريدة رولينغ ستون أن تلك الجولة من أفضل جولات مادونا.
وفي تلك الجولة قامت مادونا بمحاكاة الأستمناء أثناء أغنية مثل الصلاة، وقبلها قامت بمعانقة جسد اثنين من الراقصين، مما أدي إلى نقدها بشدة من قبل المجموعات الدينية
وانتقد أدائها من قبل الكنيسة في إنجلترا، والكنائس الكاثوليكية، وطالب البابا من النصاري، والناس عدم الأنضمام إلى حفلاتها
وتمت مقاطعة مادونا من قبل جمعيات كاثوليكية خاصة تسمي فاميليا دوماني، بسبب الأغراء الذي تقوم به. وعلقت مادونا عليهم قائلة "بأي حال من الأحوال لم أكن أريد ايذاء مشاعر أي شخص. وبهذه العقلية الكبيرة كانت تريد أن تطلعهم على الحياة الجنسية بشكل مختلف ومرئي. وهذا عائد إلى تقيم كل شخص".
واستمرت تلك الجولة. وفي عام 1992، حصلت مادونا على جائزة غرامي لأفضل أغنية فيلم.
قامت مادونا بطرح ألبوم يجمع أغانيها الرائعة في نوفمبر 1990، وطرحت أغنية Justify My Love، وأغنية Rescue Me وكانتا أغنيتين حديثتين على هذا الألبوم. هذا الألبوم حصل على جائزة شهادة الألماس من جمعية تسجيل الصناعة الأمريكية. وتم بيع 30 مليون نسخة من هذا الألبوم في مختلف أنحاء العالم، وهذا الألبوم يعتبر الأكثر مبيعاً في التاريخ لفنان منفرد.
واعتلت الأغنية الأولى قائمة الأغاني في الولايات المتحدة، وأيضاً اعتلت القائمة الأولى في العديد من الدول حول العالم.
وتم طرح الأغنية الأولى كفيديو مصور، هذا الفيديو توجد به سادية، وعبودية، وقبلات شاذة، وبعض المشاهد العارية.
ولاقي هذا الفيديو استهجاناً كبيراً من مشاهدي MTV ، وأصدروا قرارً بحظر نشر هذا الفيديو.
وقد حقتت الأغنية الثانية نجاح منقطع النظير، ووصلت إلى المرتبة 15 في قائمة Hot 100، وكانت أول فنانة تصل إلى هذا المستوي، وقد وصلت بعد ذلك إلى المرتبة التاسعة في القائمة.
قبلت مادونا التمثيل مع جنيفر لينش في ديسمبر 1990، وبعد فيلم الملاكمة هلينا انفصلا دون التعليق بأي خبر. في تلك الفترة دخلت في علاقة مع مغني الراب المشهور فانيليا آيس، واستمرت تلك العلاقة لمدة 8 شهور، وانتهت علاقتهم بسبب كتابها الذي سمته الجنس.وفي عام 1991، تم عرض فيلم في الفراش مع مادونا وهو أول فيلم يتحدث عن حياة مادونا، وقد حقق 29,012,935 دولار، وتعتبر أعلى نسبة ايرادات حصل عليها فيلم يتحدث عن شخص. وحصل على تعليقات جيدة من النقاد في المجمل.
شاركت مادونا في عام 1992، كممثلة في فريق بيسبول يتكون من النساء فقط، هذا الفيلم اسمه دوري خاص بهم A League of Their Own. كما سجلت أغنية الفيلم "اعتدت ان يكون هذا ملعبي" This Used to Be My Playground، وقد حققت تلك الأغنية نجاحاً مذهلاً، واعتلت تلك الأغنية قائمة Hot 100.
في عام 1992، أسَّسَت مادونا وفريدريك ديمانّ Frederick DeMann وروني داشيڤ Ronnie Dashev شركةً اختصاصَّيَّةً ترفيهيَّة، وتنشر الكتب، والأعمال التليفزيونية، والألبومات الغنائية. ماڤيريك Maverick، المملوكة والمُدارَة من قِبل مجموعة ووارنر للموسيقى. اسمُ الشركة اُشْتُقَّ من الأحرف الأولى لاسم مادونا (MAdonna VEronica) ومن نهاية اسم مديرها (FredeRICK DeMann)، دفعت مادونا 60 مليون دولار مقدماً لتلك الشراكة، وبفضل ذلك حصلت على 20% من الأعمال الغنائية كحقوق للطبع والنشر. هذه النسبة سجلت كأعلى نسبة في هذا القطاع، وتأتي بعدها اتفاقية مايكل جاكسون مع شركة سوني، وقد وُقِعت تلك الأتفاقية قبل اتفاقية مادونا بعام.
وكان أول أعمال تلك الشركة نشر كتاب مادونا المسمي بالجنس. وكانت الصور المثيرة والجنسية في هذا الكتاب من أعمال ستيفن ميزل. وقد لاقي هذا الكتاب نقداً شديداً من الإعلام والجمهور، إلا أنه تم بيع مليون ونصف المليون نسخة من هذا الكتاب في عدة أيام.
وفي تلك الأثناء، طرحت مادونا ألبومها الخامس إروتيك، وحصل على المركز الثاني في قائمة بيلبورد 200.
ووصلت الأغنية التي تحمل نفس الاسم إلى المرتبة الثالثة في قائمة بيلبورد هوت 100.
بعد ألبوم إروتيك طرحت مادونا خمس أغنيات جديدة. هم أعمق وأعمق Deeper and Deeper، وفتاة سيئة Bad Girl، وحمى Fever ، والمطر Rain ووداعا وداعا بيبي
واستمرت مادونا في الأفلام المثيرة، ومشاهد السادية، والاستعباد في فيلم أدلة الجسد Kanıt Vücutlar. ولم تلاقي أعمالها القبول الكافي من النقاد.
بالإضافة إلى حصولها على دور رئيسي في فيلم لعبة خطيرة والذي طرح في أمريكا الشمالية. وعلقت نيويورك تايمز على الفيلم قائلةً " شعور بالألم، والغضب، والمرار".
في مارس 2004، أُخرِجَ ديمانّ من الشركة حيث أقامت مادونا وماڤيريك دعوًى قضائيَّة بحقِّ الشركة الأم تايم ووارنر Time Warner Incorporated، ورفعوا الدعوى لسوء إدارة الموارد واهمال دفاتر البيع الذي كلَّف الشركةَ ملايين الدولارات، W.M.G عيَّنت محاميًا للحسابات في المقابل، مُدَّعيةً أنَّ ماڤيريك خسرت عشرات الملايين من الدولارات بذاتها.
بدأت مادونا في سبتمبر 1993، الجولة العالمية لعرض غيرلي، وكانت محاطة بعناصر من بي دي إس إم. وتم انتقاد مادونا بشكل عنيف على ممارستها في تلك الجولة، خصوصاً في حفلتها التي في بورتوريكو حيث وضعت علم الدولة بين ساقيها.
وفي مارس 1994، شاركت مادنا كضيفة شرف في برنامج العرض المتأخر مع ديفيد ليترمان. في تلك الحلقة استخدمت مادونا العديد من الألفاظ النابية والتي تمنعها الرقابة.وداعبت ملابس ليترمان الداخلية بيدها، وطلبت أن تشم رائحتها. وناقش أفلام وكتب، وأغاني مادونا المستهجنة، وسألها عن أقوال النقاد في أنها متحولة جنسياً. وظلت مادونا تُنتقد بشدة من النقاد والمعجبين بها، وقالوا أنها تمادت في ذلك. وعلقوا على مادونا قائلين بأنها قد وصلت إلى نقطة النهاية في حياتها المهنية.
قامت مادونا في عام 1994، بمحاولة لتهدئة الرأي العام ضدها، بواسطة الصحفي وكاتب السير الذاتية J. Randy Taraborrelli، وقد كتب لها كلمات أغنية سوف أتذكر I'll Remember. وسجلت الأغنية لفيلم طريق الأنسانية. وقد حلت مادونا كضيفة شرف في برنامج عرض الليلة مع جاي لينو. وبعد البرنامج أدركت مادونا أنه ينبغي عليها تغير طريقتها الغنائية حتي تحافظ على شعبيتها، وتستمر شهرتها. وفي نفس العام طرحت مادونا ألبومها السادس قصص ما قبل النوم. ولأجل ارضاء الجمهور وكسب رضا الجميع والأبتعاد عن النقد، وضعت مادونا صورة غلافٍ مقبولة لهذا الألبوم. وقد حصل هذا الألبوم على المركز الثالث في قائمة بيلبورد 200. وقد دخلت أغنية سر Secret قائمة بيلبورد هوت 100، واستمرت تلك الأغنية في المقدمة 7 أسابيع، وكانت أكثر أغنية منفردة لمادونا تظل في المقدمة في تلك الفترة. وقد أنتجت مادونا أربع أغنيات منفردين بعد أغنية Take a Bow.
وقد دخلت في علاقة رومانسية في تلك الفترة مع مدرب اللياقة البدنية كارلوس ليون. قامت مادونا بنشر ألبوم جديد لها، يحتوي على نوع جيد من الأغاني. هذا الألبوم هو ألبومشئٌ للذكرى Something to Remember، ويحتوي على مجموعة من الاغاني الشعبية. واستمرت مبيعات هذا الألبوم حتي نوفمبر 1995. وأضافت إلى هذا الألبوم 3 أغنيات جديدة، هم سوف ترى You'll See، وفرصة أخرى One More Chance، ولأول مرة أغنية أنا أريدك I Want You، للفنان مارفين غاي، وهو مغني أمريكي وكاتب اغاني وموسيقي من اصول أفريقية وقد سيطر لأكثر من عقدين على ساحة الغناء الأفريقي في أمريكا.
حصلت مادونا على دور إيفا بيرون، المعروفة بمعشوقة الفقراء والمساكين في الأرجنتين، وقد اشتُهرت بكونها كانت نصيرة الحفاة والعراة، لذلك لم يكن غريباً أنْ يُحِبها الفقراء، وأن يطلقوا عليها اسم "سانتا إيفيتا" أو (القديسة إيفا الصغيرة)، وأيضاً هي زوجة رئيس الأرجنتين الأسبق خوان بيرون، وكانت السيدة الأولى للأرجنتين في الفترة 1946-1952، في فيلم إيفيتا عام 1996
وكانت مادونا تريد أن تقوم بهذا الدور منذ مدة طويلة، حتي أنها صرحت بأنها قد كتبت للمنتج آلان باركر بأنها ستكون رائعة في هذا الدور. وحول رغبتها في الحصول على هذا الدور قالت الأتي " لقد ولدت للقيام بهذا الدور، ووضعت كل ما أمتلك لهذا العمل، لأنه بالنسبة لي أكثر من القيام بالتمثيل في فيلم، أشعر برغبة شديدة ..... وأيضاً مخاوف في نفس الوقت، ولا أستطيع أن أكون فخورة بشئ أكثر من القيام بهذا الدور". وحصلت مادونا على التدريب الصوتي بعد فوزها بثقة مخرجي الفيلم. وتعلمت تاريخ الأرجنتين، وماضي إيفا بيرون. وقد مرضت مرات عديدة أثناء التصوير، وبذلت كل الجهود المستطاعة ليصبح الفيلم كالحقيقة، وتكون مثل إيفا في هذا الفيلم. وبعد ذلك، علمت مادونا بحملها أثناء التصوير، وبعد كل جلسة تصوير تكون قد خارت قواها وفقدت القدرة على التنفس. وكانت تضطر للنوم على الأريكة لمدة عشر دقائق بسبب شعورها بدور الرأس، والأعياء الشديد، وكانت تكذب بشأن هذا الأمر. وقالت كنت أرتعب بشأن الطفل، وكنت أخاف من أن يصيبه أذي بأي شكل من الأشكال.
ومع كل هذا، كانت مادونا تفكر في العثور على الجانب الإيجابي في تلك المشاكل، وقالت أنها كانت تثق في نفسها، وترفض الأستسلام للشعور بالضعف.
بعد عرض فيلم ايفيتا ، حصلت مادونا على أراء نقدية ايجابية في المجمل، وعلق الناقد زاك كونور مجلة التايم ، على هذا الفيلم قائلاً " أستطيع أن أقول بكل راحة أن هذا الفيلم جيد، وفريق جيد، واخراج مذهل. ولم تخيب مادونا توقعات معجبيها مرة أخرى. وقد مثلت في هذا الفيلم على الرغم من شعورها بالتعب والأرهاق الشديد. وكان ينقصها القليل فقط لتكون كنجوم الأفلام. وقد علقت مادونا قائلةً " سواء كنت تحب أو تكره ايفيتا، إلا أن الفيلم كان نقطة جذب لكل العيون.
وحصلت مادونا على جائزة غولدن غلوب لأفضل ممثلة - فيلم موسيقي أو كوميدي عن دورها في هذا الفيلم.
وبعد ذلك، فازت بجائزة أفضل أغنية من جوائز الاوسكار في عام 1997. وزادت على هذا الألبوم أغنيتين، هما يجب أن تحبني You Must Love Me، ولاتبكي لأجلي يا أرجنتين Don't Cry for Me Arge
ولدت مادونا في 14 أكتوبر 1996، ابنتها ماريا لورديس من ليون.
وقد كتبت كاتبة السير الذاتية الكاتبة ماري كروس أنها كانت قلقة من مرض مادونا المتكرر أثناء التصوير وحملها من أن يضر بالفيلم. وكانت في تلك الفترة في 38 من عمرها، وحصدت لقب نجمة الشاشة وحققت أمنيتها بابنة في نفس العام. وكانت هذه نقطة تحول في حياة مادونا المهنية. وتم اكتشاف اعادة طرح صور مادونا لجمهورها من جديد. وانتهت علاقة مادونا مع كارلوس ليون في مايو 1997. وعلق على خبر الأنفصال أنها تفضله كأحسن صديق لها. اتجت مادونا بعد ميلاد ابنتها إلى التصوف، والقبالة ، وهي تطلق على مجموعة من المعتقدات التراثية اليهودية المعقدة التي كانت تقتصر دراستها الصعبة على دارسي التلمود من المتزوجين.وهي تعتبر بالنسبة لكثير منهم جزء من دراسة التوراة وخاصة دراسة المعاني الدفينة لها. ودراسة التوراة تنقسم إلي أربع مستويات أساسية. وكان ذلك من خلال اللاعب ساندرا برنهارد.
طرحت مادونا ألبومها السابع شعاع من الضوء في عام 1998، وعكست صورة الألبوم تغير إدراك مادونا. في تلك الفترة، عملت مع وليام أوربت وهو منتج الكترونيكا غامضة، وكشفت مادونا أنها تهدف إلى مزج موسيقي البوب الراقصة مع موسيقي الروك.
وقد حصل الألبوم على نقد إيجابي من النقاد. وقالت مجلة صلنت، أن هذا الألبوم يعتبر من روائع ألبومات التسعينيات في موسيقي البوب.
وحصل هذا الألبوم على الجائزة الرابعة من جوائز غرامي، ودخل قائمة رولينغ ستون لأفضل 500 ألبوم باللغة الإنجليزية الأكثر تأثيراً عبر كل العصور.
وهي مجلة تصدر قائمة أفضل 500 ألبوم في كل العصور، وهو عدد خصصته المجلة للقائمة التي صدرت في 9 من ديسمبر عام 2004، وقد تم انتقاء هذه القائمة من قبل موسيقيين ونقاد وفنانين لهم علاقة ودراية بفن الموسيقى. وقد اعتلى هذا الألبوم قوائم الألبومات الغنائية في العديد من دول العالم. وحقق نسبة مبيعات أكثر من 16 مليون نسخة في مختلف أنحاء العالم. وقد احتلت أغنية مادونا Frozen المركز الأول في قوائم الأغاني في المملكة المتحدة، وكانت أول أغنية لمادونا تحتل هذا المركز فيها، أما في الولايات المتحدة فلم ترتفع عن المركز الثاني. وكانت الأغنية السادسة لمادونا التي لم تتخطي المركز الثاني، لتصبح مادونا بذلك أول فنانة تحقق هذا الرقم وحصلت أغنيتها الأخرى شعاع من الضوء على مكان في أول 5 أغنيات في قائمة بيلبورد هوت 100.
حقق كتاب مادونا الذي نشرته في عام 1998، رقماً قياسياً، ودخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية، حيث لم تحقق أي فنانه في العالم نسبة مبيعات أكثر من مادونا. وفي 1999، وقعت مادونا اتفاقية للتمثيل في فيلم 50 شجاع عازف كمان، إلا أنها انفصلت بعد ذلك عن هذا العمل بسبب خلافات في الإبداع في العمل مع المنتج ويس كرافن.
وقامت بغناء أغنية الغريب الرائع Beautiful Stranger لفيلم أوستن باورز: الجاسوس الذي نكحني Austin Powers: The Spy Who Shagged Me في عام 1999. وقد وصلت الأغنية إلى المركز 19 في قائمة هوت 100 بعد تشغيلها في المحطات الإذاعية فقط. وحصلت تلك الأغنية على جائزة غرامي لأفضل أغنية مكتوبة لوسائل الإعلام المرئي.
حصلت مادونا على الدور الرئيسي في فيلم مفاجأة العطلة في بداية عام 2000، بالإضافة إلى تسجيلها أغنيتين لهذا الفيلم. وفي سبتمبر من نفس العام طرحت مادونا ألبومها الثامن الموسيقى. وخاطب هذا الألبوم جمهور مثلي الجنس، وحصلت مادونا على الألهام في هذا الألبوم من الألبوم السابق شعاع من الضوء. وقد تضمنت أغنيات هذا الألبون موسيقى الرقص الإلكترونية. وقد تعاونت مادونا في هذا الألبوم مع المنتج الفرنسي ميروايس أحمدزاي. وقالت التالي بشأن هذا التعاون " أحب العمل مع شخصٍ غامض لا أعرف عنه أي شئ. لابد للمغني أن يمتلك الموهبة الخام للغناء، وإلا فأي شخص يستطيع فعل أي شئ. ألبوم الموسيقى هو مستقبل الصوت. وقد لفت هذا الألبوم انتباه الكثيرين من الأعماق، وكان هذا الألبوم مختلفاً عن الألبوم الذي سبقه، وهو شعاع من الضوء. واحتل هذا الألبوم المركز الأول في قائمة ألبومات أكثر من عشرين دولة في مختلف أنحاء العالم. وحقق نسبة مبيعات تخطت الأربعة ملايين نسخة في أول عشرة أيام من طرحه.
واحتل المركز الأول أيضاً في الولايات المتحدة ليصبح أول ألبوم لمادونا يحتل هذا المركز بعد عشرة سنوات من ألبومها مثل الصلاة. وقد اعتلت أغنية موسيقي قائمة هوت 100، وبعدها نشرت أغنية لا تخبرني Don't Tell Me ، وأغنية ما تشعر به الفتاة What It Feels Like for وتم حظر أغنية ما تشعر به الفتاة المصورة من قناتي MTV وVH1 بسبب الجريمة وأعمال التخريب التي فيه.
تعرفت مادونا بزوجها الثاني غي ريتشي في عام 1999. وفي 11 أغسطس عام 2000، ولدت مادونا ابنها روكو قبل 3 أسابيع من ميعاد الميلاد في لوس أنجلوس. وعاشت مادونا مع ولدها مضاعفات مختلفة للمشيمة المنزاحة منذ ولادته. وقد عمد ابنها في كاتدرائية دورنوش في دورنوش في اسكتلندا في 21 ديسمبر عام 2000. وتزوجت مادونا بريتشي بعدها بيوم في قلعة سكيبو.
وبدأت المغنية جولتها الخامسة لحفلاتها حول العالم في ابريل 2001.
وفي هذه الجولة، تم بيع جميع التذاكر المعروضة ل 47 حفلة متنوعة في الولايات المتحدة، وأوروبا. وبلغت مجموع ايرادات حفلاتها 75 مليون دولار، لتصبح الفنانة الأولى التي تحصل على مثل تلك الأيرادات من حفلاتها في تلك السنة.
وفي نفس السنة، طرحت ألبومها الثاني لأفضل أغانيها المجمعة GHV2. ونشرت ألبوم لأغانيها في الحفلات. وقد وصل ألبومها GHV2، إلى المركز السابع في قائمة بيلبورد 200.
مثلت مادونا الدور الرئيسي في فيلم المخرج ريتشي عاشق القتالية في 2002. وتم طرح الفيلم في المملكة المتحدة، ولم يحقق الفيلم أي نجاح تجاري أو نقدي.
وفي مايو 2002، شاركت مادونا في مسرحية Up For Grabs في مسرح Wyndhams Theatre. وتعرضت مادونا لنقدٍ شديد لأدائها السئ في تلك المسرحية، وعرفت تلك الليلة بليلة أكبر خيبة أمل.
وفي نهاية هذا العام شاركت مادونا في فيلم جيمس بوند مت في يوم آخر، وسجلت أغنية مت في يوم آخر لأجل هذا الفيلم. وعلقت صحيفة الغارديان على دور مادونا في الفيلم بأنها كانت سيئة لأبعد الحدود.
أما أغنيتها مت في يوم آخر فقد وصلت إلى المركز السابع في قائمة بيلبورد هوت 100، وحصلت على جائزة غولدن غلوب لأفضل أغنية أصلية. ورشحت لجائزة التوتة الذهبية لأسوء أغنية.
عاشت مادونا علاقة حب مع زميلها في تأسيس فريق بريك فاست دان غيلروي في السبعينيات.
وفي بداية الثمانينيات دخلت مادونا في علاقة مع المنتج ستيفن براي،
وبعدها دخلت في علاقة مع جان ميشال باسكيات،
وبعدها مع منتج أغاني الدي جي مارك كامينسكي.
وبعد ذلك مع الموسيقي جولي بينيتز وأثناء تصوير فيلم Material Girl في عام 1985 تعرفت مادونا بالممثل شون بن، وتزوجته في نفس العام. واتخذ الزوجان قرار الانفصال في عام 1988. وتطلقا في شهر يناير عام 1989.
وعلقت مادونا على موضوع الطلاق بقولها " تطلقنا بسبب أعمالي الكثيرة، وعدم مقدرتي على القيام بتضحيات كثيرة لأجل هذا الزواج".
بعد انتهاء علاقة مادونا مع الفنان شون بن بفترة ليست بالطويلة دخلت مادونا في علاقة مع الفنان وارن بيتي. وانتهت علاقتهم في خريف عام 1990.
في نهاية عام 1990 أصبحت مادونا في علاقة مع الفنان توني وارد صاحب الازدواجية في الميول الجنسية.
وقد صور هذا الفنان مع مادونا أغنيتي Cherish في عام 1989، وJustify My Love في عام 1990. وانتهت تلك العلاقة في بدايات عام 1991.
وبعد انفصالهم على الفور دخلت في علاقة مع مغني الراب فانيليا آيس استمرت لثمانية أشهر، وانفصالا بعد نشر كتابها الجنس في عام 1992. وفي سبتمبر عام 1994، تعرفت مادونا على كارلوس ليون.
وفي 14 أكتوبر عام 1996، أنجبت مادونا طفلة من ليون أسمتها ماريا لورديس كيكون ليون في لوس أنجلوس.
ومن جديد دخلت مادونا في علاقة مع اندي بيرد، تلك العلاقة شرحتها في كتاب نشرته في عام 2000.
وبعد ذلك دخلت مادونا في علاقة مع المنتج غي ريتشي. وفي 11 أغسطس 2000، أنجبت مادونا ولدها ريكو في لوس أنجلوس.
وفي 22 ديسمبر 2000 تزوجت مادونا بريتشي في اسكتلندا.
وفي 15 أكتوبر 2008، أعلنت مادونا طلاقها من ريتشي.
وتعتبر تلك العلاقة أطول علاقة خاضتها مادونا حيث استمرت لسبع سنوات ونصف. وتم انهاء اجراءت الزواج في يوم الجمعة 2 يناير 2009.
وحصلت مادونا على تعويضات نتيجة هذا الزواج بين 50 و60 مليون جنيه استرليني.