السيسي: "كل مواطن عايز شقة هنديله"

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال افتتاحه اليوم السبت لعدد من المشروعات في مدينة بدر، إن كل مواطن سيطلب شقة للسكن، سوف توفرها له الدولة، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية “سكن لكل المصريين” مؤكدًا أن تكلفة الشقة الواحدة على الدولة تزيد على 450 ألف جنيه، دون مرافق.

تحديات تواجهها الدولة لحياة كريمة للمصريين

وأشار السيسي إلى أن الدولة تعمل في سياق متكامل، يعكس تصور جديد وآدمي للدولة المصرية بشكل متكامل، ملمحًا إلى أن واقع إحلال وتجديد المناطق العشوائية، بمساكن آدمية هو عبارة عن ترجمة لذلك الواقع الجديد الذي تعيشه مصر الآن.

وواصل الرئيس؛ في 1900 كنا 9 مليون، وأصبحنا الآن في 2021 أكتر من 100 مليون، وهو ما يعكس حجم النمو السكاني الذي أصبح فوق طاقة البلد، مما يترتب عليه ممارسات وسلوكيات كادت أن تؤدي إلى تدمير الدولة في 2011.

وفسر الرئيس مظاهر العشوائية العمرانية التي عانت منها البلاد خلال العقود السابقة بأنه ترجمة لدولة لم تستطع تلبية مطالب النمو السكاني الموجود فيها، مستبعدًا أن يكون الأمر فقط هو فساد العشوائيات، مؤكدًا أن الدولة لم تستطع السيطرة على حالها في كل شيء، من طرق، واسكان، وتعليم، وصحة، وأي مرفق أو قطاع آخر.

وكشف الرئيس السيسي النقاب عن كون قضية الوعي هي أخطر القضايا التي تواجه المجتمعات في كل دول العالم، وليست مصر وحدها التي تعاني منه، مؤكدًا أن الناس تتساءل الآن.. من السبب في الواقع الذي تعاني منه مصر؟ هل هو ضعف المسؤولين؟ أم عدم وجود إرادة سياسية لتغيير الواقع وحل القضايا؟ مشيرًا إلى أن الأمر برمته، عبارة عن أمور مركبة، تنتج حالة يصعب على الدولة تجاوزها، والمجتمع في النهاية يريد أن يعيش.

وأضاف الرئيس؛ علماء النفس والاجتماع، وحدهم من يستطيعوا الإجابة على تساؤلنا حول مستقبل أولادنا من الأجيال الجديدة التي تعيش في تلك المجتمعات العمرانية التي تنفذها الدولة حاليًا، ومدى وطموحهم، ومزاجهم العام، وقيمهم ومبادئهم، وسلوكياتهم العامة.

الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد خلال افتتاحه عددًا من المشروعات بمدينة بدر، إن مصر تمكنت من حل مشكلة العشوائيات، وتمضي في طريقها لتعميم التجربة، والقضاء على مظاهرها تمامًا في الحضر والريف، بفضل كبير من الله سبحانه وتعالى، مشيرًا إلى أن الحال لم يكن هو المنتظر من دولة عانت ما عانته مصر منذ 2011 وحتى الآن، مؤكدًا أن كم التحديات كاد يؤدي بالبلاد إلى واقع أسوأ مما تعانيه الدول المحيطة بنا.