قطر تنتفض.. أولاد عم "بني مُر بأسيوط" يؤرقون مضاجع "تميم" بمظاهرات واسعة

انتفض المئات من أفراد قبيلة آل مرة القطرية، أمس الأثنين، ضد قرار الحكومة القاضي بإقصائهم من الترشح لأول انتخابات تشريعية ستشهدها قطر.

حكومة تميم تقر قانونًا عنصريًا

وكان الشيخ تميم بن حمد أمير قطر قد أقر قبل أيام، قانون انتخابات مجلس الشورى، المقرر إجرائها في أكتوبر القادم، عبر 30 دائرة انتخابية، واستثنى من الانتخابات ترشح أبناء قبيلة آل مرة، نظرًا لعدم حملهم للجنسية الأصلية، واعتبرهم القانون من المجنسين.

واعتبر العديد من النشطاء القطريين أن الحكومة تعامل أبناء قبيلة آل مرة بشكل استثنائي، حيث كان الآلاف منهم قد تعرض لسحب الجنسية منهم في الفترة من 2004 وحتى عام 2017.

ونشر مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديوهات وصورًا توضح احتجاجات المعارضين من قبيلة آل مرة على قرار الحكومة القطرية القاضي باستثنائهم من الترشح للانتخابات التشريعية الأولى في البلاد.

وطالب المحتجون الذين أشعلت صورهم مواقع التواصل الاجتماعي، بإطلاق سراح 7 أشخاص من أبناء قبيلة آل مرة، كانوا قد خرجوا احتجاجًا على القانون الجديد الذي أقره أمير البلاد، مؤكدين أنه أقصاهم من ممارسة حقوقهم الانتخابية.

وجاءت المظاهرات على خلفية اعتقال حكومة الدوحة مجموعة من الأشخاص، قالت إنها أحالتهم على "النيابة العامة بعد استخدامهم وسائل التواصل الاجتماعي في نشر أخبار غير صحيحة وإثارة النعرات العنصرية والقبلية".

وأكدت الداخلية القطرية عن عدم التهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من يتبنى خطابًا عنصريًا يستهدف تهديد أمن المجتمع واستقراره وسلمه الاجتماعي، داعية مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي إلى تجنب الإساءة "إلى أي مكون من مكونات المجتمع، سواء على أسس قبلية أو عنصرية، من منطلق أن ترابط المجتمع القطري واستقراره هو مسؤولية تقع على عاتق الجميع".

الجدير بالذكر أن آل مرة أو بنو مرة، هم قبيلة عربية، يقيمون في السعودية، وقطر، والإمارات العربية المتحدة، والكويت، والبحرين، وحضرموت، ومصر، ويتمركز تواجدهم في السعودية وقطر.

وأقصت قطر أبناء قبيلة بني مرة من ممارسة حقهم في الترشح والانتخاب، بسبب أصولهم غير القطرية، واعتبرهم القانون الجديد مجنسين.

لبني مرة وجود في مصر لاسيما في قرية بني مُر، وهي إحدى القرى التابعة لمركز الفتح في محافظة أسيوط بمصر، حسب إحصاءات عام 2006، وقد بلغ إجمالي السكان في بنى مر 20065 نسمة، منهم 10575 رجل و9490 امرأة، وإليها ترجع جذور الرئيس المصري جمال عبد الناصر.