بابا جونز للبيتزا تحقق انتعاشًا في ارباحها برغم كورونا
سجلت شركة “بابا جونز "(Papa John’s International) مبيعات تفوق توقعات المحللين في الربع الثاني، في دليل على أن المترددين على المطاعم ما زالوا يشتهون البيتزا بعد مرور أكثر من عام على تفشي الوباء.
بالنسبة إلى المقياس الرئيسي لمبيعات المتجر المماثلة، سجلت سلسلة مطاعم البيتزا أرباحاً بنسبة 5.2% في أمريكا الشمالية، وهو ما يُعَدّ أعلى بكثير من متوسط تقديرات المحللين البالغة 1.1%. كما سجلت مبيعات السلسلة الدولية نسبة أعلى من توقعات "وول ستريت".
في ظل تبني نموذج أعمالها لإجراءات التباعد الاجتماعي، شهدت سلسلة مطاعم البيتزا ومطاعم الوجبات السريعة مستويات من النمو كانت تتوق إليها المطاعم التي تقدم طعاماً على المائدة فقط منذ تفشي الوباء.
وتُظهِر فكرة استخدام المقارنة مع أداء ما قبل الوباء مدى نجاح "بابا جونز" بشكل كبير، إذ ارتفع إجمالي المبيعات بنسبة 33% في أمريكا الشمالية مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019. كذلك، تدعم النتائج الطريقة التي ساعد بها الرئيس التنفيذي روب لينش "بابا جونز" في تجاوز سلسلة المتاعب المتعلقة بالمؤسس جون شناتر. وقال لينش في بيان إن استراتيجية الشركة "تضعنا بقوة في موقف لتحقيق النمو على المدى الطويل".
تواجه الشركة عديداً من العقبات، مثل صعوبة في إيجاد مصادر للسلع من اللحوم إلى الزيت وحتى صناديق الورق المقوى (الكرتون)، فضلاً عن سوق العمل الضيقة التي تعيق الصناعة بأكملها.
وعلق لينش قائلاً إن سلسلة المطاعم تعمل بنسبة 65% إلى 70% فقط من مستويات التوظيف العادية. وأوضح في مقابلة أجريت معه قائلاً: "سنوظف أكبر عدد ممكن من الناس الآن"، مضيفاً أن الموظفين الحاليين "يضطرون إلى العمل بجهد أكبر لخدمة أعمالنا التجارية".
سجلت "بابا جونز" خسارة قدرها 2.30 دولار للسهم الواحد، ويرجع ذلك في الغالب إلى رسوم تُدفع لمرة واحدة قدرها 110 ملايين دولار وتتعلق بإعادة شراء الأسهم.
ورغم ذلك فإن "بابا جونز" يستغل ارتفاع الطلب من خلال تبنّي نهج التوسع السريع، إذ افتتح 123 موقعاً جديداً في النصف الأول من العام، وهو رقم قياسي. وتقول الشركة إنها ترفع توقعاتها العالمية إلى ما يصل إلى 260 وحدة جديدة صافية هذا العام.
وفي بيان منفصل صدر أمس الخميس، قالت "بابا جونز" إنها ستشارك مع أكبر شركة "فرنشايز"، وهي "دريك فود سيرفيس إنترناشيونال" (Drake Food Service International)، لافتتاح أكثر من 220 مطعماً جديداً في أمريكا اللاتينية وإسبانيا والبرتغال والمملكة المتحدة في الأعوام المقبلة.
على الرغم من أن متحول "دلتا" يعتبر عاملاً مساهماً في خطط "بابا جونز" للعودة إلى المكتب، فإنه "لا يؤثر حقاً" في مستقبل افتتاح المتاجر الجديدة، على حد قول "لينش"، الذي أضاف موضحاً: "لقد كنا نعد بذلك منذ بعض الوقت، ونشعر أننا على وشك تحقيق بعض النمو ذي الوتيرة الفائقة حقاً".