تواجه سوق النحاس العالمية التي تعاني من قلة العرض تصاعد احتمالية تعرضها لتواصل الاضطرابات بسبب الإضراب العمالي

الاقتصاد العالمي,مناجم تشيلي,الصفقة,سوق النحاس العالمي,الإضراب العمالي المتزامن

عاجل
رئيس التحرير
إيمان عريف
رئيس التحرير
إيمان عريف

إضرابات العمال تهدد إمدادات النحاس العالمية

تواجه سوق النحاس العالمية، التي تعاني من قلة العرض، تصاعد احتمالية تعرضها لتواصل الاضطرابات بسبب الإضراب العمالي المتزامن في ثلاثة مناجم في تشيلي، أكبر منتج للخام.



يأتي أكبر تهديد للإمدادات العالمية إلى حد بعيد من "إسكونديدا"، أكبر منجم للنحاس في العالم، حيث رفض تصويت العمال عرض الأجور الأخير من المجموعة المالكة “بي_اتش_بي” الأسبوع الماضي.

ما لم يتمكن الجانبان من التوصل إلى اتفاق في المحادثات التي توسطت فيها الحكومة هذا الأسبوع، فقد يُترك السوق بدون إنتاج من مشروع بلغ حجم إنتاجه العام الماضي 1.2 مليون طن متري.

 

يمر منجمان آخران أصغر حجماً – منجم أندينا المملوك لشركة "كوديلكو" ومنجم "كاسرونيس" المملوك لشركة "جيه أكس نيبون مينينغ آند ميتلس" (JX Nippon Mining & Metals) - بنفس الوضع.

مصالح غير متفقة 

يأتي ذلك في دولة تنتج أكثر من ربع النحاس العالمي، وتمر بدوامة من المفاوضات الجماعية في وقت حساس لدورة المعادن وللأوضاع السياسية في تشيلي.

تتفاقم التوترات العمالية في الوقت الذي تزيد فيه تريليونات الدولارات من التحفيز الحكومي الطلب على المعادن ذات الاستخدام الصناعي.

صعدت العقود الآجلة للنحاس على مدى الأسبوعين الماضيين بعد تراجعها من أعلى مستوى لها على الإطلاق في شهر مايو الماضي. يوم الإثنين، ارتفعت الأسعار بنسبة 0.6% لتصل إلى 9,787 دولار للطن في بورصة لندن للمعادن، وجرى تداولها عند 9,750 دولار للطن الساعة 10:47 صباحاً بتوقيت شنغهاي.

تعمل المكاسب المفاجئة التي يتمتع بها المنتجون على بث الحماس لدى عمال المناجم، بينما تنظر الدول المضيفة للمنجم أيضاً في زيادة الضرائب للمساعدة في حل أوجه عدم المساواة التي تفاقمت بسبب وباء فيروس كورونا. في تشيلي، يحدث كل هذا بينما تضع الدولة دستوراً جديداً قد يؤدي إلى قواعد أكثر صرامة بشأن المياه والأنهار الجليدية والمعادن وحقوق المجتمع، مع الانتخابات الرئاسية المزمعة في شهر نوفمبر المقبل.

 

في الوقت نفسه، تسعى الشركات جاهدة لإبقاء تكاليف العمالة تحت السيطرة في الأعمال الدورية بجانب تدهور جودة الخام وبدء أسعار المدخلات في الارتفاع.

التصويت

رفض أعضاء اتحاد العمال، في تصويت الأسبوع الماضي، اقتراح شركة "بي أتش بي" بأغلبية ساحقة تبلغ 99.5%. يقول قادة الاتحاد إن الشركة تقدم مكافآت كبيرة لمرة واحدة مقابل ساعات أطول ومقتضيات جديدة في محاولة لتعزيز الإنتاجية والأرباح. في حين أوضحت شركة "بي أتش بي" أن اقتراحها تضمن ظروفاً أفضل ومزايا جديدة وإنها لا تزال منفتحة على الحوار.

وقال الاتحاد "نأمل أن يكون هذا التصويت القوي بمثابة دعوة حاسمة للاستيقاظ لشركة "بي أتش بي" لبدء مناقشات موضوعية للتوصل إلى اتفاقات مرضية، إذا أرادت تجنب مواجهة طويلة قد تكون الأكثر تكلفة في تاريخ الاتحاد في البلاد".