توقيت تعافي الاستثمار العالمي من جائحة كورونا.. حقائق وأرقام
عبد الرحمن المصري
يتوقع أن تتعافى الاستثمارات الأجنبية المباشرة في العالم، خلال العام الجاري، مستعيدًا بعض خسائر العام الماضي، حيث سيزيد معدل النمو بمقدار يتراوح بين 10 وحتى 15%، خلال العام الجاري.
هذا ما توقعه مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، مؤكدًا أن الخسائر كانت نتيجة إجراءات الإغلاق التي شهدها العالم في مواجهة جائحة فيروس كورونا، التي أدت إلى تباطوء المشروعات الاستثمارية القائمة.
وكان الاقتصاد العالمي قد انكمش خلال العام الماضي بأكثر من 3%، لكن من المتوقع نموه بما يتراوح بين 5 و6% خلال العام الحالي بحسب تقديرات البنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
ورغم النمو المتوقع للاستثمارات الأجنبية المباشرة في العالم مع نمو إجمالي الناتج المحلي، فإنها ستظل أقل بنسبة 25% عن مستواها في 2019 في أعقاب العام الماضي الصعب، بحسب جيمس شانج المسؤول في أونكتاد.
كانت الاستثمارات في الدول المتقدمة قد تراجعت خلال العام الماضي بنسبة 58% إلى 312 مليار دولار وهو أقل مستوى لها منذ 2003، حيث تراجعت الاستثمارات في أوروبا بنسبة 80% عن مستواها في 2019. في حين كانت الولايات المتحدة أكثر الدول جذبا للاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال العام الماضي رغم تراجعها بنسبة 40% عن العام السابق.
وكانت الدول النامية في آسيا الوحيدة التي سجلت نموا في الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال العام الماضي، كما كانت مصدرا ومقصدا لأكثر من نصف الاستثمارات الأجنبية المباشرة، حيث كانت الصين وهونج كونج وسنغافورة والهند أكبر 4 دول في العالم جذبا للاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال العام الماضي بعد الولايات المتحدة.
وزادت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الصين خلال العام الماضي بنسبة 6% بفضل التعافي السريع لنمو إجمالي الناتج المحلي. وبلغت قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي وصلت سنغافورة في العام الماضي 91 مليار دولار وهو ما يعادل 4 أمثال الاستثمارات في إندونيسيا.