البيئة ومعهد علوم البحار تبدأ مخططًا شاملًا لاسترجاع التوازن البيئي في البحيرات

كشفت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، عن إعداد مخطط شامل لمعالجة كل البحيرات المصرية وإعادة التوازن البيئي لها، وذلك بالتعاون والشراكة مع معهد علوم البحار، لافتة إلى أنه من المتوقع بدء العمل مطلع يوليو المقبل.

وأضافت “فؤاد”، أن المخطط يشمل إيقاف تلوث البحيرات من الصرف الصناعي والتواصل مع كل المصانع للتوافق البيئي، ومنها بحيرة قارون.

لافتة إلى أنه تم الاتفاق مع كل المصانع المجاورة للبحيرات لتقديم مخطط الإصحاح البيئي لها وتوفير الدعم الفني لتلك المصانع، ومنحها فترة زمنية للإصحاح بشكل نهائي لضمان الاستدامة البيئية لمشروعات معالجة البحيرات.   وتابعت “فؤاد”، إننا نعمل بشكل مستمر لرصد نوعية المياه بالبحيرات المصرية التسعة، من خلال برامج علمية وبالتعاون مع معهد علوم البحار، ومنح المصانع المجاورة لتلك البحيرات جدول زمني لتوفيق الأوضاع والإصحاح البيئي.   وذكرت أن وزارة البيئة قامت ضمن جهود تحسين نوعية المياه بالمساهمة في إعداد أول كود مصري لإدارة واستخدام المياه المعالجة من محطات الصرف الصحي، كما تم إعداد الدليل الإرشادي لنظام الإنذار المبكر لرصد ومراقبة نوعية المياه لإدارة الأزمات والطوارئ بنهر النيل والمجارى المائية.   يشار إلى أن مصر بهاد العديد من البحيرات التي تعمل الدولة على استغلالها فى نمو الثروة السمكية والحفاظ على التوازن البيئي لها، ومنها بحيرة ” مريوط ، إدكو ، البرلس، المنزلة ، البردويل ، سيوة ، البحيرات المرة، نبع الحمراء ، بحيرة التمساح ، بحيرة بورفؤاد ، بحيرة قارون ، ناصر ، بحيرات توشكى ، الريان”.   ونجحت وزارة البيئة فى تركيب وتشغيل 4 محطات لرصد نوعية مياه البحيرة والتى تعد أولى محطات الرصد اللحظي التي يتم تركيبها وتشغيلها في البحيرات المصرية وذلك بمناطق محطة المكس وحوض رصد الوصلة الملاحية بترعة النوبارية، ومحطتى الرصد بالحوض الـ 5000 فدان، وحوض الـ6000 فدان، إذ تساهم تلك المحطات في تحديد حجم التلوث ونوعيته، ما يساعد في اتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل الفوري وتحسين الوضع البيئي للبحيرة .   وفي سياق آخر، أكدت وزيرة البيئة أنه من المتوقع افتتاح أول مشروع من تنفيذ القطاع الخاص بمحمية الغابة المتحجرة الشهر القادم ضمن مخطط منح الفرصة للقطاع الخاص لتولي انشاء الأنشطة والخدمات بالمحميات الطبيعية لتحقيق عوائد اقتصادية والحفاظ على طبيعة المحمية وتنشيط السياحة البيئية بعد توفير كل الخدمات المطلوبة للسائح البيئي.