أمريكا تنجح في تهريب مسؤول بأمن الدولة الصينية بحوزته ملفات تثبت تصنيع كورونا في "ووهان"

فرَّ دونج جينجوي، نائب وزير أمن الدولة الصيني، بصحبة ابنته، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، هاربًا من السلطات الصينية، في منتصف شهر فبراير الماضي، وبحوزته ملفات هامة تحوي معلومات خطيرة، تتعلق بأسرار حول معهد ووهان الصيني، وتصنيعه لفيروس كورونا.

وطبقًا لتقارير صحفية أمريكية وعالمية، فإن المعلومات التي بحوزة المسؤول الصيني البارز، سوف تؤثر بشكل كبير على موقف الرئيس الأمريكي جو بايدن حول أصول منشأ فيروس كورونا، وسوف تحرج بكين أمام المجتمع الدولي، التي طالما نفت تصنيع الفيروس على أراضيها.

وقللت تقارير لمسؤولين سابقين في الاستخبارات الأمريكية، من موقف واشنطن تجاه بكين، في حال ثبوت تصنيع الأخيرة للفيروس في معامل مدينة ووهان الصينية، مؤكدة أن شوكة الصين أصبحت أقوى في مواجهة المواقف الأمريكية.

يأتي هذا فيما لم تعلق حتى الآن وزارة الخارجية الصينية، على الخبر المنشور في الصحف الأمريكية، حول هذا الهروب الذي يمثل صدمة للمجتمع الصيني ومؤسساته.

وسبق أن اتهمت الخارجية الأمريكية الصين، منتصف العام الماضي، على لسان وزيرها السابق مايك بومبيو بتصنيع فيروس كورونا، حيث أكد امتلاك بلاده أدلة تؤكد أن فيروس كورونا المستجد جاء من مختبر في مدينة ووهان الصينيّة، وفي المقابل، اعتبرت هيئة التلفزيون والإذاعة الرسمية في الصين تصريحات بومبيو "غير عقلانية".

ومنذ انتشار فيروس كورونا قبل عام ونصف تقريبًا، أطلقت كل من أمريكا والصين الاتهامات المتبادلة، وادعت كل منهما تصنيع الأخرى للفيروس في معاملها، حيث دعت بكين إلى إجراء تحقيق من منظمة الصحة العالمية في مختبر الأسلحة البيولوجية في ولاية ماريلاند الأمريكية، بعدما قامت المنظمة بحملة تفتيش في المعامل الصينية.