وزير التعليم العالى بمؤتمر الجامعات: مصر السابع عالميا بإجمالى 370 بحثا متعلق بكورونا
شارك الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمي ، صباح اليوم الإثنين، فى فعاليات مؤتمر الجامعات العربية ودورها فى مواجهة تحديات جائحة كورونا، الذى تنظمه الأمانة العامة لاتحاد الجامعات العربية، بحضور الدكتور عمرو عزت سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، والدكتور عبدالرحيم الحنيطى الأمين العام المساعد لاتحاد الجامعات العربية، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
فى بداية كلمته، أشار الوزير إلى أن أزمة انتشار فيروس كورونا جاءت بمثابة اختبار شديد القسوة للنظم الصحية فى كافة دول العالم، واستعرض التجربة المصرية فى مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، وذلك من خلال المؤسسات الأكاديمية والمستشفيات الجامعية، التى أثبتت كفاءة وفاعلية عالية فى مواجهة هذه الأزمة بما تملكه من قدرات وخبرات، فضلاً عن الإمكانات المادية الهائلة التى تتمتع بها، والتى تتمثل فى وجود 115 مستشفى جامعى تقدم خدماتها لنحو 18 مليون مريض سنويًا، مشيرًا إلى وضع خطة متكاملة من قبل المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، لمواجهة خطر انتشار كورونا ونفذتها المستشفيات الجامعية وأطقمها بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان، وهو ما أسفر عن نجاح كبير للجهود الوطنية بجدارة واقتدار، وساهمت فى تخفيف آثار الأزمة إلى حد كبير.
واستعرض الدكتور عبدالغفار النظام الذى تم تطبيقه لاستكمال العام الدراسى 2019/2020، مع مراعاة الحفاظ على كافة أطراف العملية التعليمية من أساتذة وطلاب وعاملين، حيث تم الاكتفاء بتقديم طلاب سنوات النقل بحوثًا فى المواد الدراسية بدلاً من الامتحان التقليدي، ومد العام الدراسى لطلاب السنوات النهائية لضمان إجراء الامتحانات بطريقة آمنة، كما تم استخدام نظام التعليم الهجين للعام الدراسى 2020/2021 مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة.
وأبرز الوزير الجهود المصرية فى مجال البحوث العلمية المتعلقة بفيروس كورونا، والتى أسفرت عن حصول مصر على المركز الأول على مستوى أفريقيا والشرق الأوسط والمركز السابع عالميًا فى عدد الأبحاث (370 بحثا)، كما احتلت مصر المرتبة الأولى على مستوى أفريقيا والشرق الأوسط فى عدد التجارب السريرية (122 تجربة سريرية متعلقة بفيروس كورونا المستجد)، كما قامت المراكز البحثية بتصنيع وتحضير بعض المسلتزمات الطبية ومواد التطهير والتعقيم والكواشف اللازمة، بالإضافة إلى إنشاء وتشغيل منظومة لرصد العدوى ومعمل مرجعى من الفئة الثالثة وإنشاء وتشغيل معمل BSL-3 معتمد على المستويين القومى والدولي، كذلك إقامة معرض الاختراعات والابتكارات لكافة الجهات البحثية، والذى أقيم بالمركز القومى للبحوث، لإبراز جهود المراكز والمعاهد والهيئات البحثية التابعة للوزارة لمواجهة جائحة كورونا. وأشار الدكتور عبدالغفار إلى قيام هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار بإطلاق نداءً بحثيًا طارئًا لكافة الباحثين فى مارس 2020 للتقدم لمشروعات لمجابهة جائحة فيروس كورونا ورصدت مبلغ ٢ مليون جنيه لتمويل المشروع الواحد، بالإضافة إلى قيام أكاديمية البحث العلمى بإطلاق مبادرة "طبق فكرتك" بتكلفة بلغت 50 مليون جنيه بهدف دعوة الباحثين والمبتكرين المصريين للتقدم بمقترحات بحثية مبتكرة لإيجاد حلول بديلة لنقص الإمكانيات العلاجية والصحية لمجابهة فيروس كورونا المستجد، كما نجحت جهود الوزارة فى الحصول من بعض الدول الصديقة على عقارات ثبتت فاعليتها فى مواجهة الفيروس.
وخلال فعاليات الجلسة النقاشية استعرض السادة المشاركون فى المؤتمر الإجراءات التى تم اتخذها فى مواجهة جائحة كورونا، والتى غيرت اتجاه العالم نحو طرق التدريس واجراء البحوث العلمية، والانتقال التعليم التقليدى إلى منصات التعليم الإلكترونى والتعليم عن بعد، بالإضافة إلى التعليم الهجين، ومؤكدين على أهمية وجود إطار عمل لمواجهة المستقبل تشترك فيه الجامعات العربية.
وفى ختام فعاليات المؤتمر تم الإعلان عن الفائزين بجائزة التميز العلمى بالمجالات المتعلقة بجائحة كورونا، والتى تم الإعلان عنها فى 20 مايو 2021؛ لتشجيع الجامعات العربية على تنفيذ أبحاث علمية متميزة لخدمة المجتمع بأعلى معايير الجودة، وبما يخدم مسيرة البحث العلمى فى الوطن العربي، وينعكس ايجابيًا على مسيرة التنمية.
جدير بالذكر أن المؤتمر يتناول عددًا من المحاور الخاصة بالتحديات التى واجهتها الجامعات العربية منذ بداية جائحة كورونا وكيف تعاملت معها الجامعات العربية مع تقديم نظرة شاملة للدور المستقبلى المتوقع للمؤسسات الأكاديمية فى مواجهة الأزمات.